القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا توجد تجاعيد كثيرة على كيس الخصيتين؟

يجيب عن هذا السؤال بوب بولتر، طبيب بيطري متقاعد في ويلز، قائلاً إن كيس الخصيتين أو وعاء الصفن يلعب دوراً حيوياً في تنظيم درجة حرارة الخصيتين، كي لا...
يجيب عن هذا السؤال بوب بولتر، طبيب بيطري متقاعد في ويلز، قائلاً إن كيس الخصيتين أو وعاء الصفن يلعب دوراً حيوياً في تنظيم درجة حرارة الخصيتين، كي لا ترتفع درجة الحرارة داخلها نظراً لأن إنتاج الحيوانات المنوية يقل بشكل ملحوظ في درجة الحرارة المرتفعة.

لذا يلاحظ الذكور أنه في الأجواء شديدة البرودة أو عند الاستحمام بدش بارد يتقلص حجم كيس الصفن وتظهر التعرجات، بينما يصبح كيس الصفن أكثر مرونة ويسترخي ويصبح الغشاء رقيقاً في الأجواء الحارة أو عند الاستحمام بدش ساخن.

وأضاف بولتر أن السر وراء ذلك يكمن في أن العضلات الموجودة داخل جدار كيس الصفن تنقبض خلال الأجواء الباردة لتجعل الخصيتين أكثر قرباً من الجسم وبالتالي تكتسب بعض الحرارة منه، بينما في الأجواء الحرارة ترتخي العضلات فتبعد الخصيتين عن الجسم، هذا بخلاف وجود نظام معقد من الأوعية الدموية في الحبل المنوي، كما يمر الدم الدافئ الذي يخرج من الجسم كي يغذي الخصيتين بنظام تبريد حتى يتم خفض درجة حرارته وتصبح مناسبة لإنتاج الحيوانات المنوية.

وهناك لفتة طريفة ومثيرة بخصوص هذا الأمر، حيث لاحظ المزارعون في أستراليا بعد فترة قصيرة من جلب سلالات أغنام المارينو من أوروبا أنها كانت عقيمة، وبالبحث وجدوا أن ذلك يرجع إلى وجود صوف حول كيس صفن الأغنام، ساهم في رفع درجة حرارة الخصيتين، وبمجرد جز الصوف، تمكنت الخراف من التكاثر والإنجاب مجدداً.

المشكلة حدثت نظراً لأن الأستراليين لم يدركوا أن أغنام المارينو كانت تعيش في البرتغال، حيث كانت درجة الحرارة في الصيف منخفضة للغاية، فكان الصوف حول الصفن ينظم درجة حرارتها ويرفعها قليلاً، بينما حدث العكس تماماً خلال الأجواء الحارة بالصيف في أستراليا، اذ ساهم الصوف في رفع درجة حرارة الخصيتين، وبالتالي لم تتمكن من إنتاج الحيوانات المنوية.
Reactions

تعليقات