القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا تزعجنا الأصوات العالية؟

على الرغم من أن الأصوات الصاخبة لا تسبب له ألماً جسدياً ولكنها تعرضه للمعاناة النفسية، فقد سمع مؤخراً صوتاً لا يطاق لتحميل صندوق زجاجات فارغة على...
على الرغم من أن الأصوات الصاخبة لا تسبب له ألماً جسدياً ولكنها تعرضه للمعاناة النفسية، فقد سمع مؤخراً صوتاً لا يطاق لتحميل صندوق زجاجات فارغة على إحدى الشاحنات، اضطر بعدها أن يبتعد عن المكان سريعاً.

ومن جانبها تفسر ماريام أشويل هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن هناك عاملين يتسببان في حدوث الأصوات المزعجة التي تنجم عن تحميل الزجاجات على الشاحنة، وهما: درجة الصوت والترددات الناشزة، بينما الأذن البشرية تلتقط الأصوات باستخدام الشعيرات الدقيقة الموجودة في القوقعة الحلزونية الداخلية.

وتابعت أشويل: "الشعيرات الموجودة بالأذن تستجيب للترددات المختلفة، فهناك بعض الشعيرات التي تلتقط الأصوات الضعيفة، وأخرى تلتقط الأصوات ذات الترددات العالية. تتسبب الأصوات الصاخبة في إلحاق الضرر بهذا الجهاز السمعي الدقيق.وأضافت: "نحن اعتدنا على الشعور بالألم والإزعاج حال سماع تلك المثيرات القوية، ولذا نتجنبها قدر الإمكان، كما أن الإنسان يعتبر الأصوات المتلازمة والقريبة جداً من بعضها شديدة الإزعاج، وهذا يحدث بسبب الاقتراب الشديد بين ترددات الأصوات، وهو ما يعني حدوث تداخل بين الشعيرات السمعية داخل الأذن".

والأمر نفسه بالنسبة للزجاجات التي تصطدم ببعضها البعض عند تحميلها على السيارة، حيث يحدث نشاز وتنافر بسبب صدور أصوات غير متناغمة بفارق زمني قصير، وتزداد حدة المشكلة حينما يتم كسر الزجاج لأن الترددات الصوتية الناجمة عنه ستكون عالية للغاية، وسيكون تحفيزات شعيرات الأذن مفرطاً للغاية.
Reactions

تعليقات