انتشر مؤخراً خبر نشرته صحف عربية ومواقع التواصل يحذر من استلام وصل ماكينة الصراف الالي بعد عملية سحب أو إيداع الأموال، فما حقيقة هذا الخبر؟
ذكر الخبر أن الدراسات أثبتت أن مستويات ثنائي الفينول A في البول للأشخاص الذين يقومون بسحب وصلات سواء كانت إيداع أو سحب أو أي ورقة عموماً خارجة من ماكينة الصرافة ارتفعت، في حين أنها بالنسبة للأشخاص الآخرين عادية، إذ إنها قليلة مقارنة بهم "فزيادة ثنائي الفينول A له أضرار كبيرة لا يستهان بها على الإطلاق".
كما أكدت منظمة الصحة، بحسب الخبر المنتشر، التحذير من عدم مسك هذه الايصالات بدون قفازات، لافتة إلى أن BPA "ثنائي الفينول أ" هو المستخدم في صنع تلك الورق المستخدم في ماكينات الصرف.
وتتلخص أضراره حسب الأخبار المتداولة في الآتي:
ضعف الجهاز المناعي.
تضخم الغدة التناسلية.
بعض أنواع السرطان كسرطان الثدي والسمنة.
إلا أن الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء، أكدت أن مادة «بوليمر ثنائي الفينول. أيه» المستخدمة في تقوية بعض العبوات الغذائية البلاستيكية لا تمثل أي مخاطر صحية على المستهلكين في أي سن بمن في ذلك الأجنة وذلك عند مستويات التعرض الحالية.
وكانت بعض الدراسات قد أشارت الى احتمال وجود علاقة بين استخدام هذه المادة والاصابة بشتى الأمراض ومنها السرطان وأمراض القلب والعقم وأمراض الكلى والكبد الأمر الذي دفع الهيئة الاوروبية لسلامة الغذاء الى إعادة تقييم أثر هذه المادة على الصحة.
وتنتمي مادة «بوليمر ثنائي الفينول. أيه» لطائفة كبيرة من المركبات تعرف باسم مثبطات عمل الغدد الصماء. وتوجد هذه المادة في البلاستيك المستخدم في صنع العبوات الغذائية والقوارير وفي تبطين العبوات المعدنية كما يشيع استخدامها في الورق الحراري لإيصالات التسجيل النقدية.
وكانت الادارة الاميركية للأغذية والعقاقير (اف.دي.ايه) قد حظرت إدخال مادة (بوليمر ثنائي الفينول. أيه) في تصنيع قوارير الأطفال عام 2012 لكنها قالت إنه لم تتوافر أدلة كافية تستدعي توسيع نطاق الحظر ووجدت أن هذه المادة آمنة اذا استخدمت بنسب ضئيلة للغاية.
مستوى الأمان
واعترفت الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء في تقييمها بأن مخلفات مادة (بوليمر ثنائي الفينول. أيه) يمكن ان تتسرب الى الأغذية والمشروبات ومنها الى جسم المستهلك وان هذه المادة التي تدخل في صناعة الورق الحراري ومستحضرات التجميل والمساحيق قد يتم استنشاقها أو امتصاصها من خلال البشرة.
لكنها وجدت أن التعرض لهذه المادة يتم وفقاً لمستوى الأمان المعروف باسم الجرعة اليومية المقبولة. وقالت إنه بعد تقييم معلومات علمية حديثة بشأن الآثار السامة لهذه المادة توصلت لجنة من خبراء الهيئة الاوروبية الى أن الجرعات العالية من مادة «بوليمر ثنائي الفينول. أيه»-التي تزيد مئات المرات عن الجرعة اليومية المقبولة- يمكن أن تسبب آثاراً عكسية للكبد والكلى وقد تؤثر أيضا على الغدد الثديية للحيوانات.
تعليقات
إرسال تعليق