مما لا يتناقش عليه اثنان أنّ الكثير من التغيرات سواء الفيزيولوجية منها او الهرمونية تحدث للمرأة أثناء حملها والتي تنعكس على تصرفاتها مع زوجها ومع كل من حولها على حدّ سواء.
وما يعلمه الكثيرون أن علاقة المرأة بزوجها تتأثر كثيرًا في حملها وغالبًا ما نسمع أنّها تشعر بنفور جسدي وعاطفي تجاهه ومن النساء من يشعرن حتى بأنهن يكرهن أزواجهنّ، ما تفسير هذه الظاهرة ؟
تعرف هذه الظاهرة بظاهرة وحام كره الزوج، أي التي تترافق مع بداية أعراض الوحام لدى المرأة في الأسابيع الأولى من الحمل والتي تبدأ المرأة خلالها تشعر وكأنها تكره رائحة زوجها وكلما دخل الى المنزل تشعر بالإنقباض والرغبة في الهرب من المنزل. كما وأنّ بعض النساء يشعرن إذا جلس الزوج بقربهن او إذا حاول تقبيلهنّ بتقلص أمعائهن وبالرغبة في التقيؤ.
اما السبب العلمي لها فهو التقلب الحاد في هرمونات المرأة اثناء الحمل والذي يجعلها قليلة الصبر وسريعة الغضب وتزداد حساسيتها على الروائح في الوقت الذي تشعر فيه بتعب وإرهاق جسدي ولا تكون بنشاطها الكامل، وبشكل خاص في الأشهر الأولى من الحمل عندما تختبر الدوار والغثيان الصباحي.
فلا تجد أحدًا تفرغ فيه غضبها هذا وتصب كل انزعاجها فيه سوى زوجها وبخاصة عندما تراه يعيش حياته بشكل طبيعي، وهي لا تستطيع ذلك فتنفر حينئذ منه وتشعره بأنها لا تتحمل وجوده بقربها لكن سرعان ما تعود المياه الى مجاريها بعد الولادة!
تعليقات
إرسال تعليق