قد يعجبك ايضا
تقول العديد من الدراسات النفسية أن الصبية أو الأولاد الصغار ونظرًا لتكوينهم الفيسيولوجى، يكونون الأكثر عرضة للاضطرابات السلوكية، باعتبارهم الأكثر عرضة لتناول العقاقير المنشطة، وللاحتفال بشراهة وللطرد من المدرسة وكذلك هم الأكثر عرضة لارتكاب الجرائم أكثر من الفتيات بكثير.
فى دراسة أجريت على مجموعة من الأولاد، طُلب منهم أن يكتبوا "كيف يراهم الآخرون" على الوجهة الأولى من الورقة وفى الوجهة الثانية "ما هو شعورهم الحقيقى"، وكانت من بين أكثر الإجابات الملحوظة هى ذلك الطفل الذى كتب على الناحية الأولى "قاسى ولا يرهب أى شىء" والثانية "وحيد"، وكانت الصدمة الأكبر بأن كتابات الأولاد تشابهت كثيرًا وما يشعرون به كان متشابهًا، وارجع الباحثون هذا الأمر إلى الكتمان الشديد الذى يعانيه هؤلاء الأولاد فمثل هذه المشاعر المنكسرة قد لا يتحدثون عنها بشكل منفتح.
وخلصت الدراسة إلى أن مثل هذه العبارات المدمرة التى نقولها لأبنائنا الصغار اعتقادًا مننا أنها تخلق منهم رجالاً أقوياء، هى فى الحقيقة تعمل على التقليل منهم، وتخلق حولهم شرنقة تعزلهم عن المجتمع ممتلئة بالآلام والبكاء المكتوم والكلام غير المباح عن الانكسار، وذلك لاعتقادهم فى قدرتهم الهائلة على التحمل باعتبارهم "رجالا".
من ناحية أخرى ينبغى علينا تربية أولادنا على استيعاب مفهوم الرجولة السليم، وهو ليس بعكس الأنوثة على الإطلاق، وإنما هو مضاد الطفولة تماما، وذلك يعنى بأن تجد الشجاعة لمواجهة مخاوفك ومسؤولياتك وكذلك لا تخاف من البوح بمشاعرك وضعفك، وفى النهاية عليك أن تكون صديق يؤتمن وزوج يؤمن بالمساواه والعدل.
تعليقات
إرسال تعليق