يبدو إتقان سلق البيض أحد أسهل أعمال الطهي ولكنه، كما يعرف كل من جرب ذلك، أنه ليس بالأمر السهل. فقد ينتهي بك الأمر إلى بياض مطاطي وصفار مثل الطباشير، أو إلى بياض ينتزع مع القشرة عندما تحاول تقشير البيض. والسبب هو أن البيضة ليست شيئاً واحداً، وإنما شيئان. لكل من البياض والصفار تركيبة مختلفة، ويحتاجان إلى درجات حرارة مختلفة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
والحرارة الأفضل بالنسبة لبياض البيض هي 82 درجة مئوية، وفقاً لما بينه جي كينجي لوبيز آلت في كتاب الجديد للطهي بعنوان "مختبر الغذاء: طهوا منزلي أفضل من خلال العلوم". وهنا يتصلب بروتين بياض البيض إلى بياض ثابت رقيق غير مطاطي.
وتتجاوز حرارة البياض الحرارة المثالية التي يتطلبها الصفار بـ6 إلى 7 درجات مئوية، في ضوء أن الصفار يجف ويتفتت إذا ما تجاوزت الحرارة 77 درجة مئوية. وبينما يتفاعل الكبريت في البياض مع الحديد في الصفار، يكون الناتج كبريتيد الحديد، والذي يحول لون صفار البيض إلى صفار أخضر سيء الشكل.
إذا هذا ما يجب أن يؤخذ بالنظر: في حين أن إسقاط البيض في الماء المغلي يهدد بالإفراط في طهي الحواف (بياض البيض) قبل حتى أن يتصلب صفار البيض، يلتصق البياض بالقشر عندما يبدأ سلق البيض في الماء البارد، ما يجعل من عملية تقشيره فوضى بحد ذاتها.
والخدعة ها هنا، وفقاً للوبيز آلت، أن تبدأ بوضع البيض في ماء مغلي حتى لا يلتصق البياض بالقشرة، ومن ثم أن تضيف مكعبات الثلج لخفض درجة الحرارة قبل الانتهاء بطهي طويل بطيء. ومن أجل اختبار هذه الطريقة وتحديد الوقت الذي تتطلبه بشكل دقيق، اتخذ لوبيز آلت الطريق العلمية –إخراج بيضة من الماء كل 30 ثانية، للتحقق من تماسكها وجودة طهيها.
وربما تحذو حذوه أنت أيضاً، لكن النهج الأسرع ببساطة هو أن تطبق استنتاجاته: من أجل أفضل بيض مسلوق ذو بياض رقيق متماسك وصفار مطبوخ جيداً، ضع البيض في الماء ببطء ودعه يُطهى مدة 30 ثانية، ومن ثم أضف مكعبات الثلج لخفض درجة الحرارة، واترك الماء ليغلي مجدداً، واطهوا البيض مدة 11 دقيقة عند 87 درجة مئوية. "الأتلانتيك
تعليقات
إرسال تعليق