تشهد سنوات المراهقة كثافة بالنشاطات سواء العلمية أو الترفيهية، مما يقلل من التواصل اللفظي بين المراهق ووالديه نظرا لانشغالاتهما أيضا. حيث قد تقتصر فترة التقاء المراهق بوالديه على أوقات تناول الطعام فقط، حيث يتبادلان أحاديث قصيرة لا تلبث أن تنتهي سريعا.
وعلى الرغم من أن الطفل عند وصوله لسن المراهقة يكون بأمس الحاجة للتواصل مع والديه، فإنه أيضا يكون في تلك الفترة يبحث بجد عن استقلاليته ومحاولة الاعتماد على نفسه. لذا فإن التوفيق بين هذين الأمرين يؤدي إلى تصعيب تلك الفترة على الطرفين؛ المراهق ووالديه.
وبحسب المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) فإن الأطفال بسن المراهقة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، حيث أن 10-15 % من المراهقين يعانون من أعراض اكتئابية في فترات حياتهم.
وعلى الرغم من السمعة التي اكتسبها المراهقون بكونهم يميلون لمشاعر الحزن والضيق في كثير من مراحل حياتهم، إلا أن هذا ليس بالضرورة اعتباره مؤشرا للإصابة بالاكتئاب. فطبقا لبحث أجراه طبيب المخ والأعصاب رونالد داهل فإن المراهق يمر بمشاعر سلبية حادة، وفي تلك الفترة لا تكون لدى المراهق الرغبة لأن يقوم والداه بمساعدته الخروج من مشاعره تلك، لذا يجب على الوالدين معرفة الكيفية الصحيحة للتصرف في مثل هذه الحالة.
ترى باربرا غرينبيرغ، أخصائية علم النفس السريري، أن الطفل بسن المراهقة يمكن أن يمر بحالات من الحزن التي لا تكون مؤشرا على الإصابة بالاكتئاب. لذا فمن المهم على الوالدين عدم تضخيم ما يشعر به المراهق، لكن وفي نفس الوقت ينبغي على الوالدين مساعدة طفلهما المراهق على تحديد مشاعره ما إذا كانت حزن عابر له مسبباته أو كانت مشاعر تنتابه لفترات طويلة بلا سبب محدد.
مساعدة الطفل المراهق على تمييز طبيعة مشاعره ليست الشيء الوحيد الذي يحتاجه من والديه، فهناك عدد من الأمور التي يجب الحرص على تقديمها له:
- التواجد: تقول غرينبيرغ أن المراهق يشعر بغياب والديه أكثر مما يشعران هم بهذا الشيء. لذا فمن الضروري يكون هناك تواجد فعال للوالدين على الأقل لبعض الوقت. والمقصود بالتواجد الفعال الإنصات لحديث الطفل المراهق والتفاعل معه لا أن يستمعا له خلال استخدام المشتتات التكنولوجية؛ الهاتف الذكي، أو الكومبيوتر، أو التلفزيون. فالطفل كغيره لا يشعر بوجودك لو كنت منشغلا عنه بتصفح الإنترنت على هاتفك الذكي على سبيل المثال.
- الإرشاد وليس النصيحة: الابتعاد عن تقديم النصح للطفل المراهق يعد المفتاح السري لتطوير مهارات حل المشاكل لدى الطفل المراهق. لذا عندما تستمع لطفلك المراهق وهو يتحدث عن مشكلة واجهته تجنب أن تقدم اقتراحاتك إلا في حال طلب ذلك منك بشكل صريح. اعلم بأن طفلك المراهق يريد من يستمع له وهو يشرح لك ما يصادفه من صعوبات، لذا احرص على أن تكون مستمعا جيدا وأن تطرح أسئلة مفتوحة بمعنى أسئلة لا تكون إجابتها بـ”نعم أو لا”. فهذا ما يساعده على إيجاد الحل المناسب لما يصادفه.
وعلى الرغم من أن الطفل عند وصوله لسن المراهقة يكون بأمس الحاجة للتواصل مع والديه، فإنه أيضا يكون في تلك الفترة يبحث بجد عن استقلاليته ومحاولة الاعتماد على نفسه. لذا فإن التوفيق بين هذين الأمرين يؤدي إلى تصعيب تلك الفترة على الطرفين؛ المراهق ووالديه.
وبحسب المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) فإن الأطفال بسن المراهقة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، حيث أن 10-15 % من المراهقين يعانون من أعراض اكتئابية في فترات حياتهم.
وعلى الرغم من السمعة التي اكتسبها المراهقون بكونهم يميلون لمشاعر الحزن والضيق في كثير من مراحل حياتهم، إلا أن هذا ليس بالضرورة اعتباره مؤشرا للإصابة بالاكتئاب. فطبقا لبحث أجراه طبيب المخ والأعصاب رونالد داهل فإن المراهق يمر بمشاعر سلبية حادة، وفي تلك الفترة لا تكون لدى المراهق الرغبة لأن يقوم والداه بمساعدته الخروج من مشاعره تلك، لذا يجب على الوالدين معرفة الكيفية الصحيحة للتصرف في مثل هذه الحالة.
ترى باربرا غرينبيرغ، أخصائية علم النفس السريري، أن الطفل بسن المراهقة يمكن أن يمر بحالات من الحزن التي لا تكون مؤشرا على الإصابة بالاكتئاب. لذا فمن المهم على الوالدين عدم تضخيم ما يشعر به المراهق، لكن وفي نفس الوقت ينبغي على الوالدين مساعدة طفلهما المراهق على تحديد مشاعره ما إذا كانت حزن عابر له مسبباته أو كانت مشاعر تنتابه لفترات طويلة بلا سبب محدد.
مساعدة الطفل المراهق على تمييز طبيعة مشاعره ليست الشيء الوحيد الذي يحتاجه من والديه، فهناك عدد من الأمور التي يجب الحرص على تقديمها له:
- التواجد: تقول غرينبيرغ أن المراهق يشعر بغياب والديه أكثر مما يشعران هم بهذا الشيء. لذا فمن الضروري يكون هناك تواجد فعال للوالدين على الأقل لبعض الوقت. والمقصود بالتواجد الفعال الإنصات لحديث الطفل المراهق والتفاعل معه لا أن يستمعا له خلال استخدام المشتتات التكنولوجية؛ الهاتف الذكي، أو الكومبيوتر، أو التلفزيون. فالطفل كغيره لا يشعر بوجودك لو كنت منشغلا عنه بتصفح الإنترنت على هاتفك الذكي على سبيل المثال.
- الإرشاد وليس النصيحة: الابتعاد عن تقديم النصح للطفل المراهق يعد المفتاح السري لتطوير مهارات حل المشاكل لدى الطفل المراهق. لذا عندما تستمع لطفلك المراهق وهو يتحدث عن مشكلة واجهته تجنب أن تقدم اقتراحاتك إلا في حال طلب ذلك منك بشكل صريح. اعلم بأن طفلك المراهق يريد من يستمع له وهو يشرح لك ما يصادفه من صعوبات، لذا احرص على أن تكون مستمعا جيدا وأن تطرح أسئلة مفتوحة بمعنى أسئلة لا تكون إجابتها بـ”نعم أو لا”. فهذا ما يساعده على إيجاد الحل المناسب لما يصادفه.
تعليقات
إرسال تعليق