الغد- كلمة واحدة، قد يكون لها وقع كبير على القلب. كلمة واحدة تنسي تعبا وجهدا وعملا متواصلا. وكلمة واحدة تشعر متلقيها بالاهتمام وبأن هنالك من يقدره. وهي ذات الكلمة التي تزيد من الدافعية وترفع منسوب السعادة.
كلمة “شكرا”.. تعني الكثير لمن يسمعها، رغم بساطتها إلا أن لها وقعا على الكبير والصغير، وتعطي الشّخص الذي تقال له الدافع لبذل المزيد، باخلاص وحب.
وهو ما حصل مع الثلاثينية هيفاء التل التي شعرت بتقدير طفلتها، حينما ألقت على مسامعها بعد انتهائها من تناول الطعام بكل عفوية، “شكرا ماما.. الأكل كثير طيب”.
تقول “رغم بساطة الكلمة لكنها اثرت عليّ بشكل كبير”، لافتة إلى أنها نسيت الساعات التي أمضتها في المطبخ والجهد الذي بذلته في تحضير الطعام بعد سماعها “شكرا”، حتى أنها أصبحت أكثر حماسا بكل ما تفعله.
وتتفق معها الثلاثينية ليليان معدي التي وعلى الرغم من ساعات العمل الطويلة التي تقضيها في عملها وضغط المسؤوليات الملقاة على كاهلها بسبب غياب زميلتها إلا أن تقدير مديرها للجهود التي تبذلها وشكره لها باستمرار على حسن تدبيرها وكفاءة ما تقوم به ينسيها كل التعب.
تقول “تقدير من حولي لكل ما أقوم به وشكري بشكل دائم يشعل الحماس بداخلي”، لافتة إلى أنها في كثير من الأحيان تساعد زملاءها في العمل وتقوم بأعمال إضافية، مبررة ذلك لأن سماع كلمة شكرا وحدها تزيل التعب كله.
في حين لم تكن تعلم سعاد ساري مدى تأثير كلمة شكرا على ابنها الذي مايزال في الثامنة من عمره والتي أعطته حافزا حتى يواظب على الخصال الحميدة ومساعدة الآخرين.
وتضيف أنها كانت تستغرب مبادرة إبنها الدائمة في مساعدتها ومشاركتها في أعمال المنزل، خصوصا بعد أن تشكره وتثني على ما يقوم به واصفة الطاقة والحماس اللتين تبدوان عليه في كل مرة.
وتؤكد الدراسات الحديثة أن التعبير عن الامتنان والشكر له فوائد عديدة تنعكس على حياة الناس وتحدث تغييرات إيجابية فيها، لكنّ العديد من الناس لايُعيرون هذه الكلمة أيّ اهتمام، وهذا خطأ فادح، لأن كلمة “شكراً” ليست مجرد كلمة تقال، بل لها أبعاد اخرى تفوق توقعاتنا.
وكانت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا قد أشارت إلى قوة كلمة والتأثير الكبير الذي تحدثه، حين لا يتوقع الإنسان سماعها منك، وقد أشارت دراسة إلى” أن كلمة شكرا تحسن من رد فعل متلقيها لخمسة مواقف تالية، وبالتالي إذا قلتها لشخص فإنك بذلك قد حسنت من سلوكه في خمسة مواقف مع خمسة أشخاص آخرين”، وبالتالي سيزيد الأمر من سعادتك لشعورك بما أنجزت.
اختصاصي علم النفس والتربوي الدكتور موسى مطارنة بدوره يؤكد على أهمية تقدير جهود الآخرين وشكرهم ودور ذلك في فاعلية تقدير الذات لديهم وتكوين حالة من الدافعية العالية والإنجاز.
ويشير إلى أن تلقي الشخص ردود فعل إيجابية حول المهام التي يقوم بها بغض النظر إن كان طفلا، طالبا، ربة منزل أو موظفا يجعله أكثر اهتماما وتقديرا بما يقوم به من أعمال وأخذها على محمل الجد والأهمية.
ويردف أن تجاهل ما يقوم به الآخرون وعدم تقديره يشعر الشخص بحالة من اليأس والإحباط، لافتا إلى أن تنمية تقدير الذات وتقدير الآخرين وإنجازاتهم وتحفيزهم إيجابيا تخلق حالة من الرضى النفسي والتوازن وتقوي الانتماء للمكان والعمل.
ولا تقتصر كلمة الشكر وفق مطارنة على الكبير فحسب، حتى الطفل تمنحه تحفيزا ودعما ذاتيا، بيد أن تجاهلها تصيبه بحالة من ردات الفعل العدوانية، منوها أن كلمة “شكرا”، بمثابة عامل تحفيزي وتقديري للعمل ومواصلة العطاء.
ويذهب إلى أن الشكر حالة إيجابية لابد من وجودها وتفاعلية لانها تخلق أناسا مبدعين، متابعا أن الشكر عند الكثير من الناس تطور من أنفسهم ويزيد من جهودهم المبذولة ودافعيتهم وتقدير الذات من خلال الشكر أكثر من المكافأة المالية.
ويردف أن ارتباط التقدير بالعمل يمكن الشخص من أن يحقق الإبداع والتطوير للنفس ويمكنه من بناء منظومة صحيحة، مشددا على أنها عامل مهم في خلق حالة الرضا والفاعلية.
ويؤكد مطارنة على أن مُمارسة عادة الشّكر بشكل يومي تُعطي الإنسان دفعة للأمام لكي تقوم بمزيد من الأعمال الإيجابيّة والنّافعة للآخرين، ممّا يُعطي دفعة أخرى للابتعاد عن الأفعال المُسيئة لهم.
في حين يؤكد اختصاصي علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أن أي عمل يجب أن يلاقى بتقدير إحسان، شكر، ثناء والإيحاءات بالرضا والإبتسامة تمنح الناس المعنوية والطمأنينة والنجاح وتمييز ثمرة جهد هؤلاء الناس حتى يواصلوا العطاء.
ويضيف أن تقديم الشكر يدفعهم لتواصل العمل والنجاح والعطاء، دون أن يشعروا أن لا فائدة مما يعملون، الأمر الذي يعزز لديهم حالة من الإحباط،، كما تمنح الإنسان شعوراً بتقدير المجتمع لهُ ولجهوده المبذولة في سبيل مُساعدة الآخرين.
ويؤكد الخزاعي بدوره على الأثر القوي لكلمة شكرا في تقوية العلاقات الإجتماعية وتجعل من الناس قدوة وتجعلهم يقدرون بعضهم البعض وتخلق أجواء من المحبة والتعاون وتترك آثارا طيبة على الصعيد الإنساني والأخلاقي.
وتلعب هذه الكلمة بحسب الخزاعي دوراً كبيراً في الحفاظ على العلاقات الإنسانية المتينة، حيث تُعطي الشّخص الذي تُقال له الدافع لبذل المزيد من الجُّهد من أجل مساعدة الآخرين بكُل حُبّ وإخلاص، بالإضافة إلى أن هذه الكلمة دليل ملموس لحُبّ الآخرين واهتمامهم ببعضهم البعض، فهي بالفعل تقوّي الترابُط بين الناس.
كلمة “شكرا”.. تعني الكثير لمن يسمعها، رغم بساطتها إلا أن لها وقعا على الكبير والصغير، وتعطي الشّخص الذي تقال له الدافع لبذل المزيد، باخلاص وحب.
وهو ما حصل مع الثلاثينية هيفاء التل التي شعرت بتقدير طفلتها، حينما ألقت على مسامعها بعد انتهائها من تناول الطعام بكل عفوية، “شكرا ماما.. الأكل كثير طيب”.
تقول “رغم بساطة الكلمة لكنها اثرت عليّ بشكل كبير”، لافتة إلى أنها نسيت الساعات التي أمضتها في المطبخ والجهد الذي بذلته في تحضير الطعام بعد سماعها “شكرا”، حتى أنها أصبحت أكثر حماسا بكل ما تفعله.
وتتفق معها الثلاثينية ليليان معدي التي وعلى الرغم من ساعات العمل الطويلة التي تقضيها في عملها وضغط المسؤوليات الملقاة على كاهلها بسبب غياب زميلتها إلا أن تقدير مديرها للجهود التي تبذلها وشكره لها باستمرار على حسن تدبيرها وكفاءة ما تقوم به ينسيها كل التعب.
تقول “تقدير من حولي لكل ما أقوم به وشكري بشكل دائم يشعل الحماس بداخلي”، لافتة إلى أنها في كثير من الأحيان تساعد زملاءها في العمل وتقوم بأعمال إضافية، مبررة ذلك لأن سماع كلمة شكرا وحدها تزيل التعب كله.
في حين لم تكن تعلم سعاد ساري مدى تأثير كلمة شكرا على ابنها الذي مايزال في الثامنة من عمره والتي أعطته حافزا حتى يواظب على الخصال الحميدة ومساعدة الآخرين.
وتضيف أنها كانت تستغرب مبادرة إبنها الدائمة في مساعدتها ومشاركتها في أعمال المنزل، خصوصا بعد أن تشكره وتثني على ما يقوم به واصفة الطاقة والحماس اللتين تبدوان عليه في كل مرة.
وتؤكد الدراسات الحديثة أن التعبير عن الامتنان والشكر له فوائد عديدة تنعكس على حياة الناس وتحدث تغييرات إيجابية فيها، لكنّ العديد من الناس لايُعيرون هذه الكلمة أيّ اهتمام، وهذا خطأ فادح، لأن كلمة “شكراً” ليست مجرد كلمة تقال، بل لها أبعاد اخرى تفوق توقعاتنا.
وكانت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا قد أشارت إلى قوة كلمة والتأثير الكبير الذي تحدثه، حين لا يتوقع الإنسان سماعها منك، وقد أشارت دراسة إلى” أن كلمة شكرا تحسن من رد فعل متلقيها لخمسة مواقف تالية، وبالتالي إذا قلتها لشخص فإنك بذلك قد حسنت من سلوكه في خمسة مواقف مع خمسة أشخاص آخرين”، وبالتالي سيزيد الأمر من سعادتك لشعورك بما أنجزت.
اختصاصي علم النفس والتربوي الدكتور موسى مطارنة بدوره يؤكد على أهمية تقدير جهود الآخرين وشكرهم ودور ذلك في فاعلية تقدير الذات لديهم وتكوين حالة من الدافعية العالية والإنجاز.
ويشير إلى أن تلقي الشخص ردود فعل إيجابية حول المهام التي يقوم بها بغض النظر إن كان طفلا، طالبا، ربة منزل أو موظفا يجعله أكثر اهتماما وتقديرا بما يقوم به من أعمال وأخذها على محمل الجد والأهمية.
ويردف أن تجاهل ما يقوم به الآخرون وعدم تقديره يشعر الشخص بحالة من اليأس والإحباط، لافتا إلى أن تنمية تقدير الذات وتقدير الآخرين وإنجازاتهم وتحفيزهم إيجابيا تخلق حالة من الرضى النفسي والتوازن وتقوي الانتماء للمكان والعمل.
ولا تقتصر كلمة الشكر وفق مطارنة على الكبير فحسب، حتى الطفل تمنحه تحفيزا ودعما ذاتيا، بيد أن تجاهلها تصيبه بحالة من ردات الفعل العدوانية، منوها أن كلمة “شكرا”، بمثابة عامل تحفيزي وتقديري للعمل ومواصلة العطاء.
ويذهب إلى أن الشكر حالة إيجابية لابد من وجودها وتفاعلية لانها تخلق أناسا مبدعين، متابعا أن الشكر عند الكثير من الناس تطور من أنفسهم ويزيد من جهودهم المبذولة ودافعيتهم وتقدير الذات من خلال الشكر أكثر من المكافأة المالية.
ويردف أن ارتباط التقدير بالعمل يمكن الشخص من أن يحقق الإبداع والتطوير للنفس ويمكنه من بناء منظومة صحيحة، مشددا على أنها عامل مهم في خلق حالة الرضا والفاعلية.
ويؤكد مطارنة على أن مُمارسة عادة الشّكر بشكل يومي تُعطي الإنسان دفعة للأمام لكي تقوم بمزيد من الأعمال الإيجابيّة والنّافعة للآخرين، ممّا يُعطي دفعة أخرى للابتعاد عن الأفعال المُسيئة لهم.
في حين يؤكد اختصاصي علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أن أي عمل يجب أن يلاقى بتقدير إحسان، شكر، ثناء والإيحاءات بالرضا والإبتسامة تمنح الناس المعنوية والطمأنينة والنجاح وتمييز ثمرة جهد هؤلاء الناس حتى يواصلوا العطاء.
ويضيف أن تقديم الشكر يدفعهم لتواصل العمل والنجاح والعطاء، دون أن يشعروا أن لا فائدة مما يعملون، الأمر الذي يعزز لديهم حالة من الإحباط،، كما تمنح الإنسان شعوراً بتقدير المجتمع لهُ ولجهوده المبذولة في سبيل مُساعدة الآخرين.
ويؤكد الخزاعي بدوره على الأثر القوي لكلمة شكرا في تقوية العلاقات الإجتماعية وتجعل من الناس قدوة وتجعلهم يقدرون بعضهم البعض وتخلق أجواء من المحبة والتعاون وتترك آثارا طيبة على الصعيد الإنساني والأخلاقي.
وتلعب هذه الكلمة بحسب الخزاعي دوراً كبيراً في الحفاظ على العلاقات الإنسانية المتينة، حيث تُعطي الشّخص الذي تُقال له الدافع لبذل المزيد من الجُّهد من أجل مساعدة الآخرين بكُل حُبّ وإخلاص، بالإضافة إلى أن هذه الكلمة دليل ملموس لحُبّ الآخرين واهتمامهم ببعضهم البعض، فهي بالفعل تقوّي الترابُط بين الناس.
تعليقات
إرسال تعليق