نتعرض جميعا باستمرار إلى تلك الأسئلة الاستفزازية الخارجة حتما على حدود اللباقة والاحترام، بدون أن يكون هناك سبب يدعو إلى طرحها وإحداث حالة من الفوضى والتخبط، وربما أيضاً توجيه الإهانة المباشرة والصريحة لمن لديه الإجابة أو يختص بها على الأقل.
أسئلة كثيرة وربما غير منطقية تلك التي تستخف بمشاعرنا وتستنزفنا فقط بحجة أنهم يريدون التعرف علينا أكثر. لا يعرفون أنه بتعديهم على خصوصياتنا وتدخلهم فيما لا يعنيهم من خلال اعتمادهم الكامل على الأسئلة السخيفة والسطحية والتي لا تحمل أي هدف سيضعون أنفسهم في مواقف محرجة تؤدي بهم غالبا إلى تجريدهم من ذلك الحق الذي يشرع لهم تماديهم على الآخر، ويعطيهم المساحة الكافية لطرح أكبر عدد ممكن من الأسئلة، التي قد تكون أحيانا نابعة من خبث وشماتة واستهزاء بقيمة الآخر، وأحيانا أخرى عن براءة وعفوية وعدم إدراك لخطورة ما يطرح.
كل ذلك وأكثر يدفعنا إلى أن نعلن تمردنا في وجه من لديه الرغبة الملحة في استفزازنا ومضايقتنا، والتسبب فعليا في إخراجنا على طبيعتنا، واللجوء في المقابل إلى سياسة جديدة قادرة على تخطي تلك الإجابات التقليدية التي تحرمنا من متعة التخمين.
ومن ذلك الأسلوب المحرض على تقديم سلسلة من الأجوبة المعلقة التي تحتمل أكثر من معنى، حتى نتمكن على الأقل من وضع حد لكل من تسول له نفسه بالتطاول علينا وعلى قرارنا في أن يكون لنا حرية في الرد على كل الاستفسارات التي تفرض علينا بطريقة نختارها نحن، من شأنها أن تعيد إلينا اعتبارنا وما قد نفتقده من خصوصيات لا تعني أحدا غيرنا.
لذا نحاول أن نفهم أولا الدافع وراء طرحهم لمثل تلك الأسئلة التي تسلبنا حتما هدوءنا واتزاننا، وشيئا من حكمتنا، ليكون باستطاعتنا تقديم الرد المناسب الذي قد يتمثل أحيانا في اختيارنا للصمت.
وهذا كحل ينقذنا من فضولهم وجهلهم الواضح في قدرتهم على صياغة السؤال بالشكل الذي يضمن لهم السرعة والعمق، والشفافية في تلك الإجابات التي يرغبون في الحصول عليها، والتي قد تتأخر أحيانا أو تأتي في غير موعدها لأسباب قد نجهلها، وربما لا نفهمها لكوننا عاجزين عن الاقتناع بها، وبحقيقة تلك النوايا المستترة خلف أسئلة تبدو في الغالب فارغة عبثية، ينقصها الذكاء والخبرة في كيفية طرحهم لها، واختيار التوقيت المناسب لإبعادها كليا عن الإرباك الذي يحدثه الأسلوب الاستفزازي هذا.
إصرارهم الشديد على إيجاد أجوبة مقنعة لدى الآخر قادرة على إزالة الغموض عن بعض الحقائق التي يحاولون الوصول إليها بطرق ملتوية، القصد منها التشكيك بقدراتنا تارة، وتضييق الخناق علينا تارة أخرى لعلهم يستطيعون تقييدنا وإخضاعنا لسلطتهم المجحفة بعض الشيء.
كل ذلك من شأنه أن يدفعنا إلى أن نتصرف بطريقة تتعارض حتما مع قناعاتنا، ومع المبادئ التي ننتمي إليها، كل ذلك من أجل أن نرضي فضولهم، ونبقي أيضاً على علاقتنا بهم متينة خالية من أي مشاكل.
لكن استفزازهم المستمر لنا، ومصادرتهم لحريتنا يخلق داخلنا قوة استثنائية من شأنها أن تجعلنا أقدر على التعاطي مع أسئلتهم المرهقة تلك، والتمتع بما قد تضيفه إلى رصيدنا في حال عرفنا كيف نحول كل سؤال يطرح علينا إلى علامة استفهام لا تقف عند حدود الإجابة التقليدية التي تتعمد إغلاق الطريق أمام سياسة الأسئلة المفتوحة، بل تتخطاها لتمنحهم الفرصة لانتقاء مفرداتهم من روح اللغة، ليتمكنوا من لفت انتباه من يستمع إليهم، والحصول على ما يريدونه منهم بدون أن يجرحوا مشاعرهم أو يخترقوا خصوصياتهم.
أسئلة كثيرة وربما غير منطقية تلك التي تستخف بمشاعرنا وتستنزفنا فقط بحجة أنهم يريدون التعرف علينا أكثر. لا يعرفون أنه بتعديهم على خصوصياتنا وتدخلهم فيما لا يعنيهم من خلال اعتمادهم الكامل على الأسئلة السخيفة والسطحية والتي لا تحمل أي هدف سيضعون أنفسهم في مواقف محرجة تؤدي بهم غالبا إلى تجريدهم من ذلك الحق الذي يشرع لهم تماديهم على الآخر، ويعطيهم المساحة الكافية لطرح أكبر عدد ممكن من الأسئلة، التي قد تكون أحيانا نابعة من خبث وشماتة واستهزاء بقيمة الآخر، وأحيانا أخرى عن براءة وعفوية وعدم إدراك لخطورة ما يطرح.
كل ذلك وأكثر يدفعنا إلى أن نعلن تمردنا في وجه من لديه الرغبة الملحة في استفزازنا ومضايقتنا، والتسبب فعليا في إخراجنا على طبيعتنا، واللجوء في المقابل إلى سياسة جديدة قادرة على تخطي تلك الإجابات التقليدية التي تحرمنا من متعة التخمين.
ومن ذلك الأسلوب المحرض على تقديم سلسلة من الأجوبة المعلقة التي تحتمل أكثر من معنى، حتى نتمكن على الأقل من وضع حد لكل من تسول له نفسه بالتطاول علينا وعلى قرارنا في أن يكون لنا حرية في الرد على كل الاستفسارات التي تفرض علينا بطريقة نختارها نحن، من شأنها أن تعيد إلينا اعتبارنا وما قد نفتقده من خصوصيات لا تعني أحدا غيرنا.
لذا نحاول أن نفهم أولا الدافع وراء طرحهم لمثل تلك الأسئلة التي تسلبنا حتما هدوءنا واتزاننا، وشيئا من حكمتنا، ليكون باستطاعتنا تقديم الرد المناسب الذي قد يتمثل أحيانا في اختيارنا للصمت.
وهذا كحل ينقذنا من فضولهم وجهلهم الواضح في قدرتهم على صياغة السؤال بالشكل الذي يضمن لهم السرعة والعمق، والشفافية في تلك الإجابات التي يرغبون في الحصول عليها، والتي قد تتأخر أحيانا أو تأتي في غير موعدها لأسباب قد نجهلها، وربما لا نفهمها لكوننا عاجزين عن الاقتناع بها، وبحقيقة تلك النوايا المستترة خلف أسئلة تبدو في الغالب فارغة عبثية، ينقصها الذكاء والخبرة في كيفية طرحهم لها، واختيار التوقيت المناسب لإبعادها كليا عن الإرباك الذي يحدثه الأسلوب الاستفزازي هذا.
إصرارهم الشديد على إيجاد أجوبة مقنعة لدى الآخر قادرة على إزالة الغموض عن بعض الحقائق التي يحاولون الوصول إليها بطرق ملتوية، القصد منها التشكيك بقدراتنا تارة، وتضييق الخناق علينا تارة أخرى لعلهم يستطيعون تقييدنا وإخضاعنا لسلطتهم المجحفة بعض الشيء.
كل ذلك من شأنه أن يدفعنا إلى أن نتصرف بطريقة تتعارض حتما مع قناعاتنا، ومع المبادئ التي ننتمي إليها، كل ذلك من أجل أن نرضي فضولهم، ونبقي أيضاً على علاقتنا بهم متينة خالية من أي مشاكل.
لكن استفزازهم المستمر لنا، ومصادرتهم لحريتنا يخلق داخلنا قوة استثنائية من شأنها أن تجعلنا أقدر على التعاطي مع أسئلتهم المرهقة تلك، والتمتع بما قد تضيفه إلى رصيدنا في حال عرفنا كيف نحول كل سؤال يطرح علينا إلى علامة استفهام لا تقف عند حدود الإجابة التقليدية التي تتعمد إغلاق الطريق أمام سياسة الأسئلة المفتوحة، بل تتخطاها لتمنحهم الفرصة لانتقاء مفرداتهم من روح اللغة، ليتمكنوا من لفت انتباه من يستمع إليهم، والحصول على ما يريدونه منهم بدون أن يجرحوا مشاعرهم أو يخترقوا خصوصياتهم.
تعليقات
إرسال تعليق