للمحافظة على نفسية الأبناء ومعرفة كيفية تعليمهم الاستفادة من أخطائهم، تقسم الأخصائية التربوية هالة حسن، وفق ما أورد موقع مجلة "سيدتي" أخطاء الأبناء إلى قسمين، وهما:
1. خطأ معنوي: يتمثل بالتلفظ بإحراج أو جرح من حولهم بإطلاق الشتائم والكلمات السيئة التي لا يتقبلها الآخرون.
2. خطأ فعلي: ويكون بالاعتداء على الآخرين بالضرب وتكسير ممتلكات المنزل، أو ممتلكات الآخرين.
إن الخطأ المعنوي من قبل الأبناء لابد من تصحيحه، وذلك بالاعتذار وطلب المسامحة من الآخرين، وإذا كان فعلياً فعليهم بالاعتذار والتعويض من مصروفهم الخاص إذا كسروا شيئاً؛ حتى يتحملوا المسؤولية، كذلك الوعد بعدم تكراره مرة أخرى. وقدمت الأخصائية التربوية نصائح عدة للأمهات؛ حتى يعلمن أبناءهن كيفية الاستفادة من الأخطاء:
- ضعي تعريفاً لكل قيمة من القيم التي تريدين ترسيخها لدى ابنك، ثم ادرسي الطريقة التي ستعلمينه بها هذه المعاني بطريقة صحيحة ويستفيد منها.
- لا تتجاهلي أخطاءه في حق أحد أفراد المنزل أو بالخارج كالمعلمين والزملاء بالصف أو الجيران، ووجهيه دائماً لفعل الصواب والابتعاد عن الخطأ، وذلك بإخباره بأن الخطأ الذي قد ارتكبه بحق أي شخص بإمكانه تفاديه مرة أخرى، والتصرف بطريقة أفضل، إضافة إلى الاعتذار.
- امنحيه الثقة الكاملة، حتى يحاول أن يتصرف بطريقة صحيحة ولا يكرر خطأه وراقبيه من بعيد، ووجهيه إذا لزم الأمر.
- حفزي ابنك دائماً، من خلال التشجيع وإعطائه المكافأة والهدايا باستمرار، كلما ارتكب خطأ واعتذر عنه.
- رسخي فيه مفهوم الاعتذار عند الخطأ والتسامح، منذ الصغر.
- لا تتسرعي بانتهاج سياسة العقاب، واشرحي له أسباب العقاب وكيفية إصلاح الخطأ الذي ارتُكب.
- خصصي وقتاً لتعليمه كيفية التصرف والتعامل مع الآخرين، والابتعاد عن التجاوزات بحق الآخرين، ولكن بدون أن يشعر بأنك تخصصين وقتاً خلال اليوم لإلقاء محاضرة؛ لأنه سيشعر بالملل، وينتظر أن ينتهي الوقت من الدروس التي يفرضها الوالدان عليهم، لذلك يجب اختيار الوقت المناسب وتوصيل المعلومة له بطريقة سهلة وعدم لومه دائماً.
- إخباره بأن الإنسان غير معصوم عن الخطأ، وكلنا نخطئ، ولكن المهم هو عدم تكرار الخطأ أكثر من مرة.
- إفهامه أن الإنسان الناجح هو من يستغل كل خطأ يقع فيه، ويتعلم منه دروساً في حياته.
- أخذ العبرة والعظة عن طريق سرد قصص له عن أناس ارتكبوا الأخطاء واعتذروا، وآخرين تمادوا بالخطأ وكيف كانت النتيجة.
- أفهميه كيفية تجاوز الأخطاء التي ارتكبها، والاستفادة منها بصدق وعن اقتناع، وليس تنفيذاً لرغبتك فقط.
- علميه أن لا أحد يسعد بارتكاب الخطأ، لذلك يجب أن نتعلم كيف نتجاوزه ونستفيد منه، بحيث نتعلم كيفية تحويل هذا الخطأ إلى عملية إصلاحه والخروج منه بالاستفادة، وإنهاء الأمر بطريقة مهذبة وصحيحة.
- كوني إيجابية في التعامل مع الأخطاء بمحاولة التعرف على أسبابها بصورة موضوعية، ثم حوليها إلى درس يستفاد منه بالمستقبل.
تعليقات
إرسال تعليق