القائمة الرئيسية

الصفحات

نصائح نفسية تخلصك من ميولك الاستعراضية

هناك شخصيات تعانى كثيرا بسبب طباعها وسماتها الشخصية، ومن هؤلاء الشخصية الاستعراضية، فهى شخصية مرهقة على الدوام لرغبتها الدائمة فى أن تكون محط للنظر، وتحاول ساعية بكل جهد إبراز مميزاتها بل واختلاق مميزات غير موجودة فيها، فقط لتصل إلى هدفها وهو الحصول على تأييد وإعجاب الآخرين دائما.

هذا التفسير المبسط قدمه الدكتور أمجد العجرودى، استشارى النفسية والعصبية ومدير المركز الإقليمى للصحة النفسية، مضيفا أن هذه الشخصية تتسم بشكل ملحوظ بعلاقاتها السطحية مع الغير، بحيث تكون هيسترية فى التعامل مع الآخرين، فتجذب من أمامها بالحديث والجمال والصوت العالى والحركات المفتعلة، إلا أنهم غير قادرين على تكوين علاقات عميقة مع غيرهم، لأنهم لا يهدفون إلا للحصول على الإعجاب السريع بشخصيتهم، كهدف أساسى لحياتهم.

ويستمد هؤلاء ثقتهم بأنفسهم الضئيلة جدا من هذه الاستعراضات، ودونها لا يشعرون بقيمتهم، منهم أنماط مختلفة منهم كثيرى الحديث والتحدث عن مميزاتهم، ومنهم المنتقدون، وأصحاب الضحكة المميزة العالية، وغيرها، ولأنهم يستمدون ثقتهم من هذا الأسلوب فأغلبهم لا يرغب فى العلاج، ولا فى التغيير من نفسه، وذلك لأنهم فى حقيقتهم ضعفاء وقليلى الثقة بالنفس، كما يشعرون بالسعادة لهذا الاستعراض المستمر.

وعلاج هؤلاء حسب توضيح مدير المركز الأقليمى للصحة النفسية، ينقسم إلى شقين ذاتى بين الشخص وذاته، ومعرفى وهذا النوع يمارسه الطبيب المختص للحالات التى وصلت حد الذهاب لمختص للمساعدة:

1. اعترف بمشكلتك وأنك تعانى من سمات استعراضية فهذا أول طريق العلاج.
2. استعراضك يجعل كل علاقات على حافة الهاوية وغير متعمقة، لذا إذا عددت أصدقاءك الحقيقيين فلن تجد لك صديقا مقربا واحدا.
3. لماذا تخفى جوانبك الإيجابية وميزاتك الحقيقة بأخرى مصطنعة، فهذا التصنع يزول مع الوقت، واستغل المميزات الحقيقية فى شخصيتك وابرزها بشدة وسوف تنال الاستحسان.
4. كلما كنت مستعرضا كلما نفر منك من حولك، ونظروا إليك نظرة غير جيدة، فحاول التقليل من الاستعراض.
5. اتخذ قرارا بتقليل حديثك، والتوقف عن بعض الحركات الاستعراضية تماما كالضحك العالى، والتحدث عن إنجازاتك السابقة.
6. "التقل صنعة" اترك من حولك يعرف مميزاتك، لا تعرضها أنت عليه.
7. إذا شعرت بانعدام الثقة، أو ضعف القدرات، حاول التعويض ببيان مهاراتك الخاصة عمليا، لا كلاميا، كالطبخ، أو إبداء تحليلاتك السياسية بكتابة كتاب متخصص وغيرها من الأفعال الحقيقية.
8. فعل واحد حقيقى، أفضل من الكثير من الأكاذيب والاستعراضات غير المجدية، فقيامك بمساعدة غيرك دون استعراض، سوف يشبع غريزتك ويشعرك بالثقة فى نفسك.
9. لا تترك نفسك مستمتعا بشعور الإعجاب ممن حولك، فهو شعور مؤقت سرعان ما يزول وينقلب إلى استهجان.
10. استشر طبيبا، وقم بزيارته، فالمختصون قادرون على تخليصك من عيوب الاستعراض بشكل أسرع، من خلال الخضوع لجلسات علاج معروفة، يتناقش فيها معك عن النواقص الحقيقة لديك، وكذلك إبراز مزاياك الحقيقية والتى تخفيها حد نسيانك لها، ويبدأ معك فى رحلة تعزيز ثقتك بمميزاتك ويجعلك تستخدمها وتستغلها، ويعطيك المعالج ثقة حقيقية وليست وهمية بنفسك ومميزاتك.

اليوم السابع
Reactions

تعليقات