بشار بن برد
| اذا كنت في كل الأمور معاتباً | صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه | |
| فعش واحدا أو صل أخاك، فأنه | مقارف ذنبٍ مرة ومجانبه | |
| أذا أنت لم تشرب مراراً على القذى | ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه | |
| أذا الملك الجبار صعر خده | مشينا إليه بالسيوف نعاتبه | |
| وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى | وبالشوك، واخطي حمر ثعالبه | |
| غدونا له والشمس في خدر أمها | تطالعنا والطل لم يجر ذائبه | |
| بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه | وتدرك من نجى الفرار مثالبه | |
| كأن مثار النقع فوق رؤوسنا | وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه | |
| بعثنا لهم موت الفجأة، إننا | بنو الملك خفاق علينا سبائبه | |
| فراحوا فريقاً في الأسار، ومثله | قتيلٌ ومثل لاذ بالبحر هاربه | |
| وأرعن يغشى الشمس لون حديده | وتخلس أبصار الكماة كتائبه | |
| تغص به الأرض الفضاء أذا غدا | تزاحم أركان الجبال مناكبه |

تعليقات
إرسال تعليق