الجزيرة.نت - قد يشعر المريض المصاب بالإنفلونزا بعد تعافيه بالتعب والخمول والإجهاد عند أقل مجهود عضلي وعقلي يبذله، والسؤال هنا: هل تتبع الإصابة بالإنفلونزا حالة من الإنهاك والإجهاد النفسي تتطور إلى الاكتئاب؟
توصل باحثون في المستشفى الجامعي بمدينة فرايبورغ الألمانية إلى أن الالتهابات الفيروسية -مثل الإنفلونزا- التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى تعكير المزاج، أحد أسبابها هو البروتين (CXCL10) الذي يُقاوم في العادة الفيروسات، بحسب ما جاء في الموقع الألماني المختص بشؤون الصحة "هايل براكسس نيت".
وخلُصت الدراسة التي قام بها باحثو المستشفى الجامعي الألماني في مدينة فرايبوغ، إلى أن بروتين (CXCL10) الذي يجذب الخلايا المناعية التي تدافع عن الجسم ضد الأمراض المعدية، يقوم أيضا بإعاقة عمل الخلايا العصبية في قرن آمون.
وكما ذكر تقرير نشره موقع "أوغسبورغر ألغيماينه"، فإن إعاقة عمل الخلايا العصبية يؤثر سلبا على عملية نقل معلومات إدراك العواطف والمدارك الحسية وتقييمها.
وبما أن عمل هذه الخلايا العصبية يتعرض للخلل بعد الإصابة بالإنفلونزا، فإن نظام الإنذار والاستشعار للاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق يتأثر أيضا، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
واعتمد الباحثون في تجربتهم على فئران لدراسة مدى تأثير العدوى الفيروسية على سلوك الحيوانات، وقاموا بقياس القدرة التعلمية والحالات المزاجية لهذه الحيوانات بعد تعافيها من الإنفلونزا.
ووفقا للمعلومات التي توصل لها الباحثون في تجربتهم، فإن الحيوانات التي أصيبت بالإنفلونزا كانت ضعيفة القدرات التعلمية ونشاطها قليل.
وبرر فريق الباحثين من المستشفى الجامعي بفرايبورغ ذلك بأن عمل البروتين يحصل فيه خلل مع بداية الإصابة بالعدوى الفيروسية، مما يُفسر التغييرات السلوكية بعد ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق