تقول الحكاية : أن رجلا رؤوفا عثر علي أفعى وضيعة جائعة ... بردانة ...
فقرر أن ينقذها مما تعانيه فأخذها إلى بيته وآوها .. وبدأ يطعمها ويعتني بها حتى كبرت .. واعتادت عليه ...
أصبحت تنام الى جانبه و تتبعه في كل مكان يذهب إليه !
و في يوم ما توقفت عن الأكل تماماً
حاول معها السيد الرحيم أن تأكل خوفا عليها ... وهو يظن أنها مريضة لكن الافعى ظلت على حالها أسابيع طويلة ... لا تأكل.
لكنها كانت تتبعه ... تستدفيء به ... تنام الى جانبه وبحضنه بينما هو حزين عليها يفكر كيف يجعلها تأكل .
أخيرا ... وبعد عدة أسابيع قرر أن يأخذها إلى الطبيب البيطري ليفحصها ويعالجها من الامتناع عن تناول الطعام !!
سأله الطبيب حين شاهد الأفعى تتحرك حول الرجل ... وتتبعه في كل مكان : هل هناك أي أعراض عدا قلة شهيتها ؟
فأجاب الرجل : لا
سأله الطبيب هل ما تزال ترقد الى جانبك وبحضنك ؟
فرد السيد الطيب : نعم انها متعلقة بي تتبعني أينما ذهبت و تنام بجانبي وبحضني، أحيانا تلتف حولي طمعآ في الدفء لكنها حين أستيقظ تتبعني بعينها فأهرع الي تقديم الطعام لها لعلها جائعة لكنها للأسف لا تأكل شيئا و تظل مكانها.
تبسم الطبيب و قال له يا سيدي إن الأفعى ليست مريضة .. بل تستعد لإلتهامك
إنها فقط تحاول أن تجوع لفترة طويلة حتى يمكنها أكلك وتحاول كل ليلة أن تلتف حولك ليس حبا بك لكنها تحاول أن تقيس حجمك مقارنه مع حجمها حتي تستوعب معدتها وجبة بحجمك.
لا تأمن الافعى، أنها تعد العدة للهجوم عليك في الوقت المناسب فخذ حذرك و تخلص منها بأسرع وقت ممكن !!
تعليقات
إرسال تعليق