القائمة الرئيسية

الصفحات

زهرة التوليب: اصل تسميتها


ترجع أصول زهرة التوليب إلى منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ويبدو أن الإسم مأخوذ من اللغة التركية "تولبنت"، ومن الكلمة الفارسية "دولباند" التي تعني "العمامة" التي تُشبه زهرة التوليب في شكلها. كما أن الكلمة التركية "لالي" تدل أيضاً على زهرة التوليب.

قبل أكثر من أربعة قرون عُينَ أوجير جيزلين باسبيك سفيراً للإمبراطور النمساوي لدى السلطنة العثمانية. وأقام باسبيك في مدينة القسطنطينيية والتي تُعرف الآن بمدينة إسطنبول وكانت أزهار التوليب الفارسية الأصل تملأ قصور السلطان العثماني. هناك تعرف السفير على أزهار التوليب وأرسل بُصيلات الزهرة إلى فيينا كهدية للإمبراطور.
نظرأَ للأهمية الطبية لزهرة التوليب، عمل البروفيسور تشالرز دي لا إكلوس للحصول على بُصَيلات الزهرة، وفي عام 1583 انضم البروفيسور إلى فريق عمل بجامعة "ليدن" الهولندية لإستَنْباتَ أزهارَ التوليب. ويُقال بأن لصوصاً سرقوا أزهار التوليب وباعوها، وهذا ما روّج لقيمة الزهرة ولفوائدها.
في القرن السابع عشر تربعت زهرة التوليب على عرش بقية الأزهار، وخلال الحقبة التي عُرِفتْ بـ "حمى زهرة التوليب" وصل ثمن الزهرة من نوع "سيمبر أوغسطوس"- المتعددة الألوان والمائلة إلى اللون القرمزي - إلى عشرة آلاف "غيلدر هولندي"، أي قرابة الخمسة آلاف يورو. غير أن هذا النوع من الأزهار انقرض لاحقاً. وفي أيامنا هذه تجري عمليات إستنبات للحصول على أزهار تحمل صفات شبيهة بتلك التي انقرضت.


 
Reactions

تعليقات