وعندما جاء الإسلام احتل شهر رجب مكانة عظيمة فهو أحد الأشهر الحرم وآخرها من حيث الترتيب، يقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}.
قد يعجبك ايضا
وقد تحدث الكثير من العلماء عن فضائل شهر رجب وألفوا فيه المؤلفات، فقال بعض العلماء أن رجب شهر الاستغفار، وشعبان شهر الصلاة على النبي المختار صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ورمضان شهر القرآن.
وذكر الإمام السيوطي رحمه الله في كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور قال: "أخرج ابن جرير عن قيس بن عباد - رضي الله عنه - قال: العاشر من رجب، هو يوم يمحو الله فيه ما يشاء"، وكذلك ذكر الإمام الطبري في كتابه "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى بسنده عن قيس بن عباد، أنه قال: "العاشر من رجب هو يوم يمحو الله فيه ما يشاء".
فاجتهدوا رحمكم الله تعالى في رجب فانه موسم من مواسم الخيرات، وشهر من الأشهر الحرم التي تعظم في الطاعات، واحرصوا على الاستغفار فيه لعل الله يغفر لنا ذنوبنا، وراعوا حرمته فقد قال تعالى عن الأشهر الحرم: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)، فينبغي مراعاة حرمة هذه الأشهر لما خصها الله به من المنزلة والحذر من الوقوع في المعاصي والآثام تقديرا لما لها من حرمة، ولأن المعاصي تعظم بسبب شرف الزمان الذي حرّمه الله سبحانه وتعالى.
تعليقات
إرسال تعليق