يساعد اتباع العادات الصحيحة في النشاطات اليومية المختلفة منذ الصغر كالنوم، والوقوف, والجلوس في تجنب تشوهات العمود الفقري عند الكبر.
وينبغي أن تبدأ العناية بالقوام منذ الطفولة, حسبما أفاد مستشار جراحة العظام والمفاصل د.زياد الهنداوي , فظهر الطفل الصغير حساس ومتعرض للخطر, ويحتاج لعناية خاصة.
سن الطفولة
يقول الهنداوي "يولد أغلب الأطفال باعوجاج خفيف في الظهر، ولكن هذا الاعوجاج سرعان ما يزول مع تقدم السن". ويدعو الام إلى ملاعبة طفلها في الأشهر الثلاثة الأولى وهو مستلق على ظهره، وأن تمسكه جيدا عندما تأخذه بين أحضانها على أن تكون يداها دائما في منتصف الظهر.
وبالنسبة لحمالة الطفل فلا مانع للأم من استخدامها طالما أن الحزام يربط جيدا ويثبت الكتفين، والأهم أن يكون رأس الطفل مستندا جيدا.
أما بالنسبة لعربة الطفل فيوجد تحذير منها لو أساءت الأم استعمالها، بمعنى أن هناك خطورة مع وضع الطفل في العربة قبل أن يصل لمرحلة الجلوس بمفرده؛ لأن وضعه قبل ذلك سوف يصيب الطفل بمتاعب في ظهره.
وإذا كان لابد من العربة للتجول به ونقله من مكان لآخر، فإن أنسب عربة هي التي ينتقل فيها وهو نائم مستلق على ظهره لأن العربة التي يجلس فيها فقط تصيب ظهره ورقبته.
يوضح الهنداوي ان الشكل الطبيعي للعمود الفقري هو وجود خط مستقيم من الرأس حتى آخر العمود الفقري بشكل عمودي على الكتفين والحوض.
فإذا حدث أي اختلاف في هذا الشكل فإنه يسمى"تشوها" بمعنى إذا حدث اعوجاج جانبي للعمود الفقري يسمي "الجنف" وإذا حدث تقوس إلى الخلف يسمي "تحدب" وإذا حدث تقوس إلى الأمام فإنه يسمى "التقعر".
وتحدث 80% من تشوهات العمود الفقري في الفترة السنية من 11 إلى 25 سنة, وتزداد في الفتيات عن الذكور بنسبة 4 : 1 حيث يحدث ما يطلق عليه عدم تماثل النمو على جانبي العمود الفقري "الميل الذاتي".
سن الدراسة
وتحدث أغلب التشوهات في سن الدراسة عن طريق الحقائب التي يحملها طلبة المدارس على العمود الفقري, وبهذا الخصوص يقول اختصاصي جراحة العظام د.ايهاب سكرية "الحقائب نفسها التي يحملها الأطفال ليست السبب الأساسي في التقوس".
ويشير سكرية إلى أن حملها لفترات طويلة تؤدي إلى زيادة التقوس الموجود أصلاً لدى الطفل حتى وإن كان بسيطاً بسبب عدم توازن العمود الفقري، مسببة آلاماً مزمنة ومشكلات طويلة الأمد على امتداد الفقرات من الرقبة إلى أسفل الظهر.
وقد تعود الأطفال حمل هذه الحقائب، ثقيلة الوزن، إما على جانب واحد أو حملها على الجانبين، وفي كلتا الحالتين يحدث التقوس. وتؤدي الحقيبة المحمولة على جانب واحد إلى التقوس في ناحية واحدة وتؤثر على الكتف وعلى الأعصاب التي حول الكتف من الناحية الأخرى.
وتلك المحمولة على الجانبين تؤدي إلى التقوس للأمام وخلل في العمود الفقري للطفل بسبب ما تحدثه من تغيير في مركز ثقل الجسم وبالتالي يزيد الانحناء مع تطور ونمو الجسم إضافة إلى استعداد جسم الطفل لتقبل مثل هذه التغيرات ومنها الانحناء.
وفي دراسة أميركية نشرت في مجلة "وول ستريت" مؤخرا حذر الباحثون فيها من أن الحقائب المدرسية قد تسبب الأذى لمناطق الظهر والرقبة عند الأطفال, مسببة تشوه القوام.
وإن حوالي ربع الطلاب تحت سن الرابعة عشرة، يحملون الحقائب المثقلة بالكتب والدفاتر التي تزن أكثر من 20% من وزن الطفل وهو ما يعادل حمل رجل وزنه 81 كيلوجراماً لثقل مقداره 18 كيلوجراماً تقريبا على ظهره.
وينبغي أن يتراوح وزن الحقيبة ما بين (10 ـ 15% من وزن الطفل) فقط، حسبما أفاد د.سكرية, وتخفيف ما يمكن تخفيفه من الكتب قدر الإمكان, ويفضل أن تكون الحقيبة من نوع السحب بالعجلات على الأرض.
سن العمل
وبعد سن الدراسة على الفرد أن يحافظ على قوامه واستقامة ظهره عن طريق اتباع العادات الصحيحة في الحياة اليومية.
ومن العادات الجيدة يذكر سكرية يستحسن عند الانحناء لرفع شيء من فوق الأرض ثني الركبتين مع المحافظة على الجذع في وضع أفقي, ومن الخطأ الكبير أن يحني ظهره ناصية قدميه .
وعند حمل جسم ثقيل, والشخص واقف لتحريكه من مكان لآخر، يجب أن يكون هذا الجسم قريباً من جسمه ما أمكن. ولربة المنزل ينصح د.سكرية أن تضع سلة الملابس المبللة على مكان مرتفع بشكل مناسب عند نشر الملابس، حتى لا تضطر كثيراً للانحناء.
ويراعى أن تكون ارتفاعات أسطح العمل مناسبة، مثل ارتفاع الحوض والمواقد والمناضد، وقد وجد أن انسب ارتفاع لها هو أن تنخفض عن ارتفاع مفصل الكوع بحوالي 8 – 10 سم .
وعند مسح البيت أو كنسه, يجب أن يكون ذراع المكنسة من الطول بحيث يوفر الراحة، ويسمح بالقيام بهذه الأعمال في وضع قائم، مع تجنب كثرة الانحناءات أثناء القيام بهذه الأعمال.
وعند الجلوس للعمل ينصح الخبراء أن يقع مفصل الكوع والساعد على ارتفاع سطح العمل, مع ثبات الرأس والجذع, وأن تكون الركبتان والفخذان تحت سطح العمل، مع ارتكاز القدمين على الأرض أو حامل القدم, على أن يسمح الفراغ بتحريك الساقين والقدمين من جانب لآخر أثناء انشغال الأيدي بالعمل.
وينبغي أن تبدأ العناية بالقوام منذ الطفولة, حسبما أفاد مستشار جراحة العظام والمفاصل د.زياد الهنداوي , فظهر الطفل الصغير حساس ومتعرض للخطر, ويحتاج لعناية خاصة.
سن الطفولة
يقول الهنداوي "يولد أغلب الأطفال باعوجاج خفيف في الظهر، ولكن هذا الاعوجاج سرعان ما يزول مع تقدم السن". ويدعو الام إلى ملاعبة طفلها في الأشهر الثلاثة الأولى وهو مستلق على ظهره، وأن تمسكه جيدا عندما تأخذه بين أحضانها على أن تكون يداها دائما في منتصف الظهر.
وبالنسبة لحمالة الطفل فلا مانع للأم من استخدامها طالما أن الحزام يربط جيدا ويثبت الكتفين، والأهم أن يكون رأس الطفل مستندا جيدا.
أما بالنسبة لعربة الطفل فيوجد تحذير منها لو أساءت الأم استعمالها، بمعنى أن هناك خطورة مع وضع الطفل في العربة قبل أن يصل لمرحلة الجلوس بمفرده؛ لأن وضعه قبل ذلك سوف يصيب الطفل بمتاعب في ظهره.
وإذا كان لابد من العربة للتجول به ونقله من مكان لآخر، فإن أنسب عربة هي التي ينتقل فيها وهو نائم مستلق على ظهره لأن العربة التي يجلس فيها فقط تصيب ظهره ورقبته.
يوضح الهنداوي ان الشكل الطبيعي للعمود الفقري هو وجود خط مستقيم من الرأس حتى آخر العمود الفقري بشكل عمودي على الكتفين والحوض.
فإذا حدث أي اختلاف في هذا الشكل فإنه يسمى"تشوها" بمعنى إذا حدث اعوجاج جانبي للعمود الفقري يسمي "الجنف" وإذا حدث تقوس إلى الخلف يسمي "تحدب" وإذا حدث تقوس إلى الأمام فإنه يسمى "التقعر".
وتحدث 80% من تشوهات العمود الفقري في الفترة السنية من 11 إلى 25 سنة, وتزداد في الفتيات عن الذكور بنسبة 4 : 1 حيث يحدث ما يطلق عليه عدم تماثل النمو على جانبي العمود الفقري "الميل الذاتي".
سن الدراسة
وتحدث أغلب التشوهات في سن الدراسة عن طريق الحقائب التي يحملها طلبة المدارس على العمود الفقري, وبهذا الخصوص يقول اختصاصي جراحة العظام د.ايهاب سكرية "الحقائب نفسها التي يحملها الأطفال ليست السبب الأساسي في التقوس".
ويشير سكرية إلى أن حملها لفترات طويلة تؤدي إلى زيادة التقوس الموجود أصلاً لدى الطفل حتى وإن كان بسيطاً بسبب عدم توازن العمود الفقري، مسببة آلاماً مزمنة ومشكلات طويلة الأمد على امتداد الفقرات من الرقبة إلى أسفل الظهر.
وقد تعود الأطفال حمل هذه الحقائب، ثقيلة الوزن، إما على جانب واحد أو حملها على الجانبين، وفي كلتا الحالتين يحدث التقوس. وتؤدي الحقيبة المحمولة على جانب واحد إلى التقوس في ناحية واحدة وتؤثر على الكتف وعلى الأعصاب التي حول الكتف من الناحية الأخرى.
وتلك المحمولة على الجانبين تؤدي إلى التقوس للأمام وخلل في العمود الفقري للطفل بسبب ما تحدثه من تغيير في مركز ثقل الجسم وبالتالي يزيد الانحناء مع تطور ونمو الجسم إضافة إلى استعداد جسم الطفل لتقبل مثل هذه التغيرات ومنها الانحناء.
وفي دراسة أميركية نشرت في مجلة "وول ستريت" مؤخرا حذر الباحثون فيها من أن الحقائب المدرسية قد تسبب الأذى لمناطق الظهر والرقبة عند الأطفال, مسببة تشوه القوام.
وإن حوالي ربع الطلاب تحت سن الرابعة عشرة، يحملون الحقائب المثقلة بالكتب والدفاتر التي تزن أكثر من 20% من وزن الطفل وهو ما يعادل حمل رجل وزنه 81 كيلوجراماً لثقل مقداره 18 كيلوجراماً تقريبا على ظهره.
وينبغي أن يتراوح وزن الحقيبة ما بين (10 ـ 15% من وزن الطفل) فقط، حسبما أفاد د.سكرية, وتخفيف ما يمكن تخفيفه من الكتب قدر الإمكان, ويفضل أن تكون الحقيبة من نوع السحب بالعجلات على الأرض.
سن العمل
وبعد سن الدراسة على الفرد أن يحافظ على قوامه واستقامة ظهره عن طريق اتباع العادات الصحيحة في الحياة اليومية.
ومن العادات الجيدة يذكر سكرية يستحسن عند الانحناء لرفع شيء من فوق الأرض ثني الركبتين مع المحافظة على الجذع في وضع أفقي, ومن الخطأ الكبير أن يحني ظهره ناصية قدميه .
وعند حمل جسم ثقيل, والشخص واقف لتحريكه من مكان لآخر، يجب أن يكون هذا الجسم قريباً من جسمه ما أمكن. ولربة المنزل ينصح د.سكرية أن تضع سلة الملابس المبللة على مكان مرتفع بشكل مناسب عند نشر الملابس، حتى لا تضطر كثيراً للانحناء.
ويراعى أن تكون ارتفاعات أسطح العمل مناسبة، مثل ارتفاع الحوض والمواقد والمناضد، وقد وجد أن انسب ارتفاع لها هو أن تنخفض عن ارتفاع مفصل الكوع بحوالي 8 – 10 سم .
وعند مسح البيت أو كنسه, يجب أن يكون ذراع المكنسة من الطول بحيث يوفر الراحة، ويسمح بالقيام بهذه الأعمال في وضع قائم، مع تجنب كثرة الانحناءات أثناء القيام بهذه الأعمال.
وعند الجلوس للعمل ينصح الخبراء أن يقع مفصل الكوع والساعد على ارتفاع سطح العمل, مع ثبات الرأس والجذع, وأن تكون الركبتان والفخذان تحت سطح العمل، مع ارتكاز القدمين على الأرض أو حامل القدم, على أن يسمح الفراغ بتحريك الساقين والقدمين من جانب لآخر أثناء انشغال الأيدي بالعمل.
تعليقات
إرسال تعليق