القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تتخلص من الكسل؟

الغد- عندما ينتاب المرء شعور بالضيق لفشله بإنجاز أمر معين، فإنه غالبا ما سيرجع السبب بفشله إلى الكسل الذي يلوم نفسه على أنه لم يستطع التخلص منه وأصبح صفة متأصلة فيه.
لكن الطبيب النفسي ليون سيلتزر يقول إن تجربته الشخصية والعملية أثبتت أن قيام المرء بتفسير عدم قدرته على إنجاز أمر معين نتيجة الكسل ما هو إلا تفسير عديم القيمة. فاللوم المبالغ به على أمر قد انقضى لا يعمل على حل المشكلة وإنما يزيدها تعقيدا.
لذا بدلا من الاكتفاء بالاعتراف بوجود صفة الكسل لديك، حاول وبشكل غير مباشر التخلص منها من خلال الطرق الآتية:
- تغيير النمط الذي تعيشه بشكل يخدم ما تريد إنجازه: هناك مقولة شهيرة تقول بما معناه “إن الجهد الذي تبذله هو معدل الجهد الذي يبذله أكثر خمسة أشخاص تتعامل معهم”. يرى أحد الخبراء من جامعة ستانفورد أن صديقه اشتكى له من أن ابنته لا تميل للدراسة بالرغم من أنه يدفع لها أقساطا باهظة في الجامعة التي سجلها بها، وأنه حاول إقناعها مرارا بالدراسة لكن بدون جدوى. وهنا كان جواب الخبير الجامعي أن الحل الأسرع هو تغيير البيئة التي تدرس بها، بحيث يحاول أن يقنعها أن تدرس في مكتبة الجامعة بحيث تتشجع عندما ترى الجميع من حولها منهمكين بالدراسة. أي أن الحل لتجنب ما قد يعزوه البعض لكسل الطالبة هو تغيير النمط الذي تعيش فيه.
- دعك من البحث عن الحافز واعتمد على التقدم بخطوات صغيرة جدا: عندما لا يتمكن المرء من تحقيق ما يريد فإنه يرجع السبب إلى عدم وجود الحافز القوي بداخله. لو كنت تريد الوصول لأهدافك وليس مجرد تعنيف نفسك لا تلتفت لهذا أبدا، وبدلا من هذا حاول التقدم لهدفك حتى لو من خلال خطوات بطيئة للغاية. فعلى سبيل المثال؛ لو كنت ترغب بتعويد نفسك على ممارسة التمارين الرياضية، فلا يوجد مانع من أن تبدأ تحقيق هذا الأمر من خلال ممارسة التمارين الخفيفة مدة 3 دقائق يوميا فحسب. ولو نجحت بزيادة تلك الدقائق الثلاث دقيقة واحدة يوميا، فإن هذا يعد إنجازا في طريق تخلصك من صفة الكسل التي تلوم نفسك عليها.
- تخلص من العوائق التي تقف بطريقك: إلى جانب ضرورة الاهتمام بالانتصارات البسيطة، يجب أيضا التنبه للعوائق الصغيرة التي قد تكون مبعثرة في طريقك. لقد تبين أن البشر بشكل عام يسهل تثبيطهم حتى ولو كان لديهم حافز قوي لتحقيق ما يريدون. لكن ومن حسن الحظ أنهم أيضا يستطيعون وبسهولة كسر تلك المعوقات الصغيرة التي تعمل على تثبيطهم. فمجرد التعود يوميا على تحضير ملابس التمارين الرياضية فقط، يعد خطوة مهمة جدا توصلك للالتزام اليومي بممارسة تلك التمارين لاحقا.
Reactions

تعليقات