القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هو التضليـــل الإعلامـــي؟


 هو اشتغال اعلامي منظم ومخطط له وهادف لهدف السيطرة والقهر للمتلقي، فعمليات التضليل الإعلامي ليست اشتغالاً عشوائياً أو غير مقصود، بل هي اشتغال مركّز قصدي وهدفي تعتمده مركزيات المال والسلطة والإعلام كمنهجية شبه ثابتة لتحقيق المصالح، وأيضاً تتبناه الأعم الأغلب من الحكومات والمؤسسات والأحزاب بمستويات متعددة ولأهداف متنوعة، ويكاد يكون عاماً وشاملاً يمارسه الأعم الأغلب من وسائل الإعلام على تنوعها المرئي والمسموع والمقروء والرقمي والتواصلي لتحقيــق المصــــالح. والتضليل الإعلامي وإن كان ليس بجديد على الممارسات الإعلامية، لكن الجديد سعة وسطوة الهيمنة الإعلامية بسبب التطور الهائل لوسائل الإعلام والاتصال، الذي جعل العالم قرية صغيرة. يقول الباحث الفرنسي فرانسوا جيريه في كتابه «قاموس التضليل الإعلامي» أنَّ «التضليل الإعلامي قديم قدم الإعلام نفسه».
ثلاثــــي الإشتغــــال
تتم عملية التضليل الإعلامي عن طريق الإشتغال التضليلي المنظم بثلاثي: المعلومة +المتلقي +التأثير، إذ يتم التلاعب بالمعلومة (على تنوعها السياسي والإقتصادي والمجتمعي والأمني..) للتأثير في المتلقي (على تنوع مستويات العمر والوعي والطبقة والإختصاص..)، وحمله الى ما يستهدف المضلِل من غايات لتحقيق مصالحه وتنفيذ أجنداته.    تدخل الدعاية الموجهة والحرب النفسية وايهامات اللغة وايحاءات الجسد ومؤثرات وسائل الإعلام الحسية كأدوات تلاعب بالكلمة والجملة والصورة والبيانات والإحصائيات والإيحاءات والإلقاءات وأوقات ومناخات البث..الخ، للهيمنة على المتلقي وجعله مستقبِلاً ليس إلاّ، وواقعاً تحت تأثير المضَلِل على اختلاف مستويات الإستقبال والتضليل.
Reactions

تعليقات