القائمة الرئيسية

الصفحات

اضطراب الأكل الاحتفالي: تناول كميات هائلة من الطعام بشكل متكرر

يقع اضطراب الأكل الاحتفالي، أي ما يسمى أيضا باضطراب نوبات الدقر، binge eating disorder تحت قائمة اضطرابات الأكل.
ويتسم بقيام المصاب بالتناول المتكرر لكميات كبيرة من الطعام، حيث يفقد القدرة على السيطرة على ما يأكله من كميات وﻻ يستطيع التوقف عن الأكل، حتى وإن شعر بالشبع.
وعلى الرغم من أن العديدين يسرفون في تناول الطعام في بعض الأحيان أو يأكلون بعد الشعور بالشبع، إلا أن هذا ﻻ يعني دائما أن الشخص الذي يقوم بذلك هو مصاب بالاضطراب المذكور، وفق ما ذكره موقعا www.mayoclinic.com وWebMD اللذان أضافا أن مصابي هذا الاضطراب، والذين يقومون بالأكل المفرط سرا، يخجلون من نهمتهم ويستمرون بوعد أنفسهم بأن لا يعودوا لهذا السلوك أبدا، غير أن أكلهم المفرط هو سلوك قهري يجعلهم غير قادرين على كبح جماحه.
أما عن سبب تسمية هذا الاضطراب بهذا الاسم، فهو كون العديدين يقومون بالأكل أكثر من المعتاد أثناء الاحتفالات والأعياد، غير أن هذا ﻻ يعني أنهم مصابون بالاضطراب المذكور. فالمصاب يتناول كميات هائلة من الطعام بشكل متكرر وغير مرتبط بمناسبات معينة.
أعراضه
لا يوجد هناك أعراض أو علامات عضوية لدى مصابي هذا الاضطراب، فالمصاب قد يكون بدينا أو لديه وزن زائد أو يكون وزنه معتدﻻ. أما عن الأعراض والسلوكات النفسية، فتتضمن ثلاثة على الأقل مما يلي ليتم التشخيص:
-  الأكل بسرعة.
-  الأكل حتى يشعر المصاب بمقدار متعب من الشبع.
-  الأكل رغم عدم الشعور بالجوع.
-  الأكل في مكان خال من الناس خوفا من التعرض للحرج.
-  الشعور بالذنب أو الكآبة أو الاشمئزاز بعد انتهاء النوبة.
كما قد يشعر المصاب بهذا الاضطراب بالانعزال وعدم القدرة على الحديث عن مشاعره، وذلك فضلا عن تأرجح وزنه ما بين الزيادة والنقصان. فبعد نوبة من الإسراف في الأكل، قد يحاول المصاب الحد من تناول الطعام أو تناوله بشكل معتدل، غير أن الحد من تناوله يقود إلى المزيد من الإسراف في الأكل، الأمر الذي يقود إلى حلقة مفرغة.
أسبابه
ﻻ أحد يعلم بشكل مؤكد السبب وراء الإصابة بهذا الاضطراب، غير أن العوامل الجينية والحيوية والنفسية والخضوع لحمية طويلة الأمد تلعب دورا في زيادة احتمالية الإصابة به. ويشار أيضا إلى أن الباحثين يعملون على قدم وساق لاكتشاف العلاقة بين اضطراب مستويات نواقل عصبية معينة وبين هذا الاضطراب.
ومن الجدير بالذكر أن الحالة النفسية للشخص ترتبط أحيانا بالإصابة بالاضطراب المذكور. فعلى سبيل المثال، فنحو 50 % من مصابي هذا الاضطراب يعانون أيضا من الاكتئاب.
مضاعفاته
تتضمن المضاعفات التي قد يسببها الاضطراب المذكور أو يرتبط بها ما يلي:
-  الاكتئاب.
-  الأفكار الانتحارية.
-  الصداع.
-  الأرق.
-  البدانة.
-  آلام المفاصل والعضلات.
-  ارتفاع ضغط الدم.
-  ارتفاع الكوليسترول.
-  الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
-  الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي وأمراض القلب.
-  الإصابة باضطرابات في الحيض.
علاجه
ينصح بعلاج هذا الاضطراب عبر استخدام اتجاهات علاجية متعددة، منها عدة أشكال من العلاج النفسي، وأكثرها شيوعا
 العلاج المعرفي السلوكي والعلاج النفسي المتوجه نحو الاستبصار. فهذان الشكلان
من العلاج يساعدان المصاب على إدراك الأفكار والمشاعر التي تحفز نوبة
الإسراف في تناول الطعام على الحدوث.
كما يساعد العلاج النفسي الجماعي في علاج ما يشعر به المصابون من خجل وذنب بعد تناول الطعام بإسراف.
ويشار إلى أن استشارة اختصاصيي التغذية تعد مهمة جدا لتوعية المصاب حول اختيار الأطعمة الصحية والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية. كما ويساعدونه على معرفة ما إن كان شعوره بالجوع حقيقيا أم ناجما عن حدوث نوبة.
أما عن العلاج الدوائي، فليس هناك دواء خاص لعلاج هذا الاضطراب، غير أن هناك أدوية قد أثبتت فعاليتها في علاجه، أهمها مضادات الاكتئاب، وذلك لكونها تعالج ما قد يترافق معه من اكتئاب وتعزز قدرة المصاب على مقاومة النوبة. كما وقد وجد أن التوبيراميت، المعروف تجاريا بالتوباماكس، وهو دواء مضاد للاختلاج، يقلل من تكرار النوبات، غير أنه على الطبيب القيام بوزن فائدة هذا الدواء مع مضاره قبل وصفه للمصاب، وذلك لما له من أعراض جانبية قد تكون خطرة.
Reactions

تعليقات