عمان- ليس جوهر شخصية المرء ودرجة “الحظ” التي يمتلكها المسؤولين عما إذا سيكون هذا الشخص سعيدا في حياته أم لا، بل يشمل الأمر سلوكياته في الحياة، بحسب المدون والمدرب الروحي مارك تشيرنوف.
والمقصود بالسلوكيات هنا؛ الطريقة التي يتعامل بها المرء عند تعرضه لمشاكل الحياة وضغوطاتها المختلفة. فهل يجد نفسه يستسلم بسهولة ويتخلى عن مسؤولياته، أم أنه لا يرى الأمر إلا مجرد كبوة لا يلبث أن يقف بعدها ويمارس حياته الطبيعية من جديد؟
ومن هنا فإن السعادة تتطلب مراقبة السلوكيات التي نتبعها خصوصا إذا كانت سلبية، والسبب بإبعاد مصادر السعادة والأفراد الإيجابيين عن حياتنا، والتي تشمل سلوكيات مختلفة منها:
- الاعتقاد أن الحياة صعبة وغير عادلة: بداية علينا أن نعلم أنه من السهل على أي منا أن نمتلك عادات إيجابية أو سلبية، فالخيار بأيدينا ويعتمد على الكيفية التي نقضي بها أوقاتنا اليومية. فقد يقضي شخص وقته بما يقربه من تحقيقه أهدافه ليضمن الحصول على السعادة عند نجاح مسعاه، بينما نجد شخصا آخر يبحث عن سعادة فورية يصعب أن تتوفر له. فعلى سبيل المثال؛ يشتكي الكثير من الناس من أنهم يجدون صعوبة كبيرة بالالتزام بممارسة التمارين الرياضية يوميا. لكن تلك التمارين والنشاط الجسدي يبثان دفقات من الراحة والسعادة والتفاؤل، وممارسة هذه التمارين ليست صعبة كما يراها البعض، لكن المشكلة أنهم اعتادوا على عدم ممارستها وبالتالي فإنهم يقنعون أنفسهم بصعوبتها. مثال التمارين الرياضية يمكن أن يطبق على الكثير من الأمور الأخرى والتي يمكن للمرء أن يستخلص من خلالها أن وجوده هنا كان نتيجة لاختياراته، وأن مستقبله يعتمد على الاختيارات التي سيتخذها اليوم، فالأمر بيده، فليترك العادات السلبية وليستبدلها بأخرى إيجابية تجعله يبني مستقبلا أكثر إشراقا.
- تكرار المماطلة: فقدان الثقة بالنفس وفقدان القدرة على التنظيم يتسببان باللجوء للمماطلة والتسويف بكل شيء. فبداعي الخوف من التعرض للفشل، يلجأ المرء لتأجيل اتخاذ أي خطوة تقربه من هدفه بشكل يجعل النجاح يصبح من المستحيلات. لذا، ولكسر هذه الحلقة التي تكبل يديك، استبدل كلمة “أتمنى” إلى “سأفعل” وقم فعلا بعمل أي خطوة من شأنها تقريبك أكثر لهدفك. حتى لو كانت تلك الخطوة صغيرة في نظرك فإنها ستتجمع مع غيرها من الخطوات لتجد نفسك بعد فترة قد اقتربت فعليا مما تطمح لتحقيقه.
- لوم الآخرين: يقول سيغموند فرويد “معظم الناس لا يريدون الحرية فعلا، لأن الحرية تضع عليهم مسؤولية تصرفاتهم وهم يخشون من تحمل المسؤولية”. حاول ألا تكون من ضمن هؤلاء الناس، فعندما تلقي اللوم على الآخرين بشأن ما تمر به من ظروف فإنك تتخلى عن مسؤوليتك بما وصلت له، وهذا قد ينعكس على باقي مسؤولياتك وهذا يعني أنك تقوم طوعا بالتخلي عن قوتك والتسليم بأنك تابع للآخرين. لكن ما قد لا تعرفه أن ثمن السعادة والنجاح هو تحمل مسؤولياتك. معظمنا اعتدنا ومنذ سن مبكرة على لوم الآخرين للأخطاء التي نقع بها، لوم الوالدين، الأساتذة، النظام التعليمي، الحكومة، وبالتالي فإن الشخص الوحيد الذي لا يلام هو أنت. لكن هذا بعيد كل البعد عن الواقع، فبمجرد بلوغك فأنت مسؤول عن تصرفاتك ولا يتحملها أحد عنك، ولو كنت تطمح لأن تحسن من حياتك وترتقي بها فالشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدتك على هذا هو أنت. لكن هذا التغيير لن يحدث أبدا بما أنك تنفي أنك مسؤول عن تصرفاتك.
- مقارنة النفس بالآخرين والشعور بالحسد والغيرة منهم: المرء التعيس يعتقد بأن نجاح فلان من الناس يسحب من رصيده هو، وبالتالي فإنه يشعر تجاه ذلك الشخص بالحسد والغيرة. لا تدع مثل هذا الأمر يستولي على حياتك ويعيقها. فالحسد ما هو إلا قيام المرء بمحاولة عد النعم التي لدى غيره بدلا من التنبه للنعم التي يمتلكها هو! يجب عليك أن تتوقف عن مقارنة مشوارك بالحياة بمشوار الآخرين، فمشوارك هو طريقك الذي اخترته والذي يمكنك تغييره بجهودك، لكنه ليس مضمار سباق مع الآخرين. فالشخص الوحيد الذي يشاركك المضمار ويجب عليك التفوق عليه هو أنت، فلو رغبت بالمنافسة فالأفضل أن تنافس نفسك وأن تكون نسخة أفضل من تلك التي كنت عليها بالأمس.
والمقصود بالسلوكيات هنا؛ الطريقة التي يتعامل بها المرء عند تعرضه لمشاكل الحياة وضغوطاتها المختلفة. فهل يجد نفسه يستسلم بسهولة ويتخلى عن مسؤولياته، أم أنه لا يرى الأمر إلا مجرد كبوة لا يلبث أن يقف بعدها ويمارس حياته الطبيعية من جديد؟
ومن هنا فإن السعادة تتطلب مراقبة السلوكيات التي نتبعها خصوصا إذا كانت سلبية، والسبب بإبعاد مصادر السعادة والأفراد الإيجابيين عن حياتنا، والتي تشمل سلوكيات مختلفة منها:
- الاعتقاد أن الحياة صعبة وغير عادلة: بداية علينا أن نعلم أنه من السهل على أي منا أن نمتلك عادات إيجابية أو سلبية، فالخيار بأيدينا ويعتمد على الكيفية التي نقضي بها أوقاتنا اليومية. فقد يقضي شخص وقته بما يقربه من تحقيقه أهدافه ليضمن الحصول على السعادة عند نجاح مسعاه، بينما نجد شخصا آخر يبحث عن سعادة فورية يصعب أن تتوفر له. فعلى سبيل المثال؛ يشتكي الكثير من الناس من أنهم يجدون صعوبة كبيرة بالالتزام بممارسة التمارين الرياضية يوميا. لكن تلك التمارين والنشاط الجسدي يبثان دفقات من الراحة والسعادة والتفاؤل، وممارسة هذه التمارين ليست صعبة كما يراها البعض، لكن المشكلة أنهم اعتادوا على عدم ممارستها وبالتالي فإنهم يقنعون أنفسهم بصعوبتها. مثال التمارين الرياضية يمكن أن يطبق على الكثير من الأمور الأخرى والتي يمكن للمرء أن يستخلص من خلالها أن وجوده هنا كان نتيجة لاختياراته، وأن مستقبله يعتمد على الاختيارات التي سيتخذها اليوم، فالأمر بيده، فليترك العادات السلبية وليستبدلها بأخرى إيجابية تجعله يبني مستقبلا أكثر إشراقا.
- تكرار المماطلة: فقدان الثقة بالنفس وفقدان القدرة على التنظيم يتسببان باللجوء للمماطلة والتسويف بكل شيء. فبداعي الخوف من التعرض للفشل، يلجأ المرء لتأجيل اتخاذ أي خطوة تقربه من هدفه بشكل يجعل النجاح يصبح من المستحيلات. لذا، ولكسر هذه الحلقة التي تكبل يديك، استبدل كلمة “أتمنى” إلى “سأفعل” وقم فعلا بعمل أي خطوة من شأنها تقريبك أكثر لهدفك. حتى لو كانت تلك الخطوة صغيرة في نظرك فإنها ستتجمع مع غيرها من الخطوات لتجد نفسك بعد فترة قد اقتربت فعليا مما تطمح لتحقيقه.
- لوم الآخرين: يقول سيغموند فرويد “معظم الناس لا يريدون الحرية فعلا، لأن الحرية تضع عليهم مسؤولية تصرفاتهم وهم يخشون من تحمل المسؤولية”. حاول ألا تكون من ضمن هؤلاء الناس، فعندما تلقي اللوم على الآخرين بشأن ما تمر به من ظروف فإنك تتخلى عن مسؤوليتك بما وصلت له، وهذا قد ينعكس على باقي مسؤولياتك وهذا يعني أنك تقوم طوعا بالتخلي عن قوتك والتسليم بأنك تابع للآخرين. لكن ما قد لا تعرفه أن ثمن السعادة والنجاح هو تحمل مسؤولياتك. معظمنا اعتدنا ومنذ سن مبكرة على لوم الآخرين للأخطاء التي نقع بها، لوم الوالدين، الأساتذة، النظام التعليمي، الحكومة، وبالتالي فإن الشخص الوحيد الذي لا يلام هو أنت. لكن هذا بعيد كل البعد عن الواقع، فبمجرد بلوغك فأنت مسؤول عن تصرفاتك ولا يتحملها أحد عنك، ولو كنت تطمح لأن تحسن من حياتك وترتقي بها فالشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدتك على هذا هو أنت. لكن هذا التغيير لن يحدث أبدا بما أنك تنفي أنك مسؤول عن تصرفاتك.
- مقارنة النفس بالآخرين والشعور بالحسد والغيرة منهم: المرء التعيس يعتقد بأن نجاح فلان من الناس يسحب من رصيده هو، وبالتالي فإنه يشعر تجاه ذلك الشخص بالحسد والغيرة. لا تدع مثل هذا الأمر يستولي على حياتك ويعيقها. فالحسد ما هو إلا قيام المرء بمحاولة عد النعم التي لدى غيره بدلا من التنبه للنعم التي يمتلكها هو! يجب عليك أن تتوقف عن مقارنة مشوارك بالحياة بمشوار الآخرين، فمشوارك هو طريقك الذي اخترته والذي يمكنك تغييره بجهودك، لكنه ليس مضمار سباق مع الآخرين. فالشخص الوحيد الذي يشاركك المضمار ويجب عليك التفوق عليه هو أنت، فلو رغبت بالمنافسة فالأفضل أن تنافس نفسك وأن تكون نسخة أفضل من تلك التي كنت عليها بالأمس.
تعليقات
إرسال تعليق