إرغام الطفل على الطاعة ليس الطريق الوحيدة لحل مشاكلنا معه, بل ان المرونة مع الاطفال والتربية المستقلة في جو من الدفء العاطفي يحول بين الاطفال وعنادهم الشديد.
يظهر العناد عند الاطفال من مرحلة 2-3 سنوات, وقد يكون خفيفا عندما تكون رغبات الطفل في حدود المعقول،فتغض الام النظر عنه, وتستجيب لرغباته مادام لا ضرر من ذلك, أما العناد المرضي فهو المشكلة الحقيقية ويحتاج لعلاج سلوكي.
تؤكد اختصاصية التربية وعلم النفس سُمَيَّـة حلاوة أن العناد في الطفولة الأولى يعتبر سلوكا عاديا, ولكن عندما تلازم هذه الاعراض الطفل لسن متقدمة وبصورة عنيفة, فانها تكون أعراضا لسوء تكيفه, وقد تكون علامة خطيرة تنبئ بأعراض المرض النفسي في الكبر, فالطفل الصغير يحل مشاكله بالانفجارات المزاجية والبكاء والعناد لعجزه عن حلها عمليا بنفسه, وهو بانفجاره هذا يستجدي معونة شخص آخر اكثر كفاءة منه ليعينه في تصحيح الموقف الذي يعاني منه.
تقول حلاوة: يتمسك الطفل بالعناد لعدة اسباب منها عدم قبوله للوضع القائم، ورفضه والإصرار على تحقيق وضع آخر يراه الطفل أكثر مناسبة وراحة.وتعرف حلاوة العناد بأنه ظاهرة شائعة لدى الأطفال, وتعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً, وتنفيذ ما يراه الطفل مناسبا، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع, حتى في حالة الإكراه والقسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه وموقفه ولو داخلياً.
وتنصح حلاوة بمعاملة الطفل العنيد بدفء عاطفي مع سلطة ضابطة مرنة, تجعله ينشأ على درجة معقولة من الثقة بالنفس والشعور بالامن والطمأنينة, والشعور بالقبول والتقدير من مخالطيه في البيئة واحترامهم له, ولكن مع شعوره بالمسؤولية وبأن عليه واجبات يجب ان يؤديها وبأن عليه ان يعتذر اذا اخطأ في ادائها أو قصر.
وتذكر حلاوة سببا أساسيا لعناد الطفل:عندما يتقدم الطفل من عهد الرضاعة الى دور الطفولة الاولى, فالوسطى, يتوقع الآباء منه أن يكون أقدر, وأكثر كفاءة على مواجهة المواقف الصعبة التي يتعرض لها كل يوم, فلا يمدون له يد المساعدة لحل مشاكله البسيطة نسبيا الا بقدر ضئيل للغاية, وهذا خطأ كبير.
على الأم ان تدرك أن الطفل الصغير يعجز عن حل مشاكله بما اكتسبه من تدريب وتعليم, لذا نجده سريع التأثر, عصبي المزاج, كلما وجد نفسه عاجزا عن تحقيق مطلب من مطالبه, فيقابل هذا العجز بالانفجار بالبكاء والغضب والعناد أحيانا. كما ان القدوة الحسنة للاطفال خير معلم لهم, حسب ما ذكرت حلاوة, فالاب الذي يثور لأتفه الاسباب, ويعاند زوجته ويتشاجر معها يدفع بأبنائه إلى الاستجابة لمثل هذه المواقف وغيرها بالثورة والغضب والعناد تقليدا للأب أو للأم أو كليهما في شعورهما المبالغ فيه, ومن ثم لا غرابة في ان يجدوا اطفالهم لا يسمعون كلام أمهم متخذين نفس الاتجاه السلوكي المبالغ فيه لوالديهم ومقلدين لهم.
وتؤكد حلاوة على ضرورة التعامل مع الطفل العنيد بطريقة الاستجابة لتصرفه، أي لا نقوم بالصراخ أكثر إذا كان يصرخ، وألا نبدي سخطا أشد إن كان الطفل في حالة من السخط وألا نوجه له عبارات جارحة كرد على استخدامه عبارات عنيفة.بل يجب اللجوء إلى الكلام والحديث الذي يناسب الحوار والموقف لنقل الطفل المعاند من حالة الفعل إلى الانفعال، ونقله من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع, نحن بذلك نقوم بتغيير حالته السلوكية والفكرية ما يساعد على فتح حوار معه لمعرفة الأساس الذي بني عليه رأيه أو موقفه المعاند لنقرر ماذا يجب فعله .
وتشير حلاوة إلى ان الطفل لا ينفع معه الاسلوب الترهيبي بل الترغيبي، لذلك فان ارغامه على الطاعة بشكل مبالغ فيه يزيد المشكلة تعقيداً، وقد يؤدي لمضاعفات لا تحمد عقباها.وتدعو حلاوة الآباء والامهات والقائمين على تربية ورعاية الطفل الى ضرورة تفهم طبيعة هذه المشكلة، وان لم يتفهم افراد الاسرة طبيعة هذه المشكلة فان الطفل سيدخل في حلقة مفرغة من الاضطرابات التي تؤثر في سلوكه وفي تطوره النفسي والمعرفي ايضاً.
وقد تزيد درجة العناد لدى الطفل فيعاند نفسه لغيظه من أمه فيرفض الطعام وهو جائع ويرفض لعبة وهو يريدها وما إلى ذلك, هذه المكابرة تولد صراعاً بين رغبة الطفل في الاستمرار في موقفه و بين اشتياقه لما عرض عليه, وهذا الصراع ينتهي بتنازل يقدمه الكبار .
واذا زادت حالة العناد بشكل مرضي, تنصح حلاوة الآباء والامهات بعدم التردد في استشارة الطبيب والمختص من أجل تقديم العون الطبي والالتزام بالارشادات التي تعتبر من مقومات العلاج والشفاء من هذا الاضطراب الذي يؤثر على قدرة الطفل على التعلم واكتساب المعارف المختلفة.
يظهر العناد عند الاطفال من مرحلة 2-3 سنوات, وقد يكون خفيفا عندما تكون رغبات الطفل في حدود المعقول،فتغض الام النظر عنه, وتستجيب لرغباته مادام لا ضرر من ذلك, أما العناد المرضي فهو المشكلة الحقيقية ويحتاج لعلاج سلوكي.
تؤكد اختصاصية التربية وعلم النفس سُمَيَّـة حلاوة أن العناد في الطفولة الأولى يعتبر سلوكا عاديا, ولكن عندما تلازم هذه الاعراض الطفل لسن متقدمة وبصورة عنيفة, فانها تكون أعراضا لسوء تكيفه, وقد تكون علامة خطيرة تنبئ بأعراض المرض النفسي في الكبر, فالطفل الصغير يحل مشاكله بالانفجارات المزاجية والبكاء والعناد لعجزه عن حلها عمليا بنفسه, وهو بانفجاره هذا يستجدي معونة شخص آخر اكثر كفاءة منه ليعينه في تصحيح الموقف الذي يعاني منه.
تقول حلاوة: يتمسك الطفل بالعناد لعدة اسباب منها عدم قبوله للوضع القائم، ورفضه والإصرار على تحقيق وضع آخر يراه الطفل أكثر مناسبة وراحة.وتعرف حلاوة العناد بأنه ظاهرة شائعة لدى الأطفال, وتعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً, وتنفيذ ما يراه الطفل مناسبا، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع, حتى في حالة الإكراه والقسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه وموقفه ولو داخلياً.
وتنصح حلاوة بمعاملة الطفل العنيد بدفء عاطفي مع سلطة ضابطة مرنة, تجعله ينشأ على درجة معقولة من الثقة بالنفس والشعور بالامن والطمأنينة, والشعور بالقبول والتقدير من مخالطيه في البيئة واحترامهم له, ولكن مع شعوره بالمسؤولية وبأن عليه واجبات يجب ان يؤديها وبأن عليه ان يعتذر اذا اخطأ في ادائها أو قصر.
وتذكر حلاوة سببا أساسيا لعناد الطفل:عندما يتقدم الطفل من عهد الرضاعة الى دور الطفولة الاولى, فالوسطى, يتوقع الآباء منه أن يكون أقدر, وأكثر كفاءة على مواجهة المواقف الصعبة التي يتعرض لها كل يوم, فلا يمدون له يد المساعدة لحل مشاكله البسيطة نسبيا الا بقدر ضئيل للغاية, وهذا خطأ كبير.
على الأم ان تدرك أن الطفل الصغير يعجز عن حل مشاكله بما اكتسبه من تدريب وتعليم, لذا نجده سريع التأثر, عصبي المزاج, كلما وجد نفسه عاجزا عن تحقيق مطلب من مطالبه, فيقابل هذا العجز بالانفجار بالبكاء والغضب والعناد أحيانا. كما ان القدوة الحسنة للاطفال خير معلم لهم, حسب ما ذكرت حلاوة, فالاب الذي يثور لأتفه الاسباب, ويعاند زوجته ويتشاجر معها يدفع بأبنائه إلى الاستجابة لمثل هذه المواقف وغيرها بالثورة والغضب والعناد تقليدا للأب أو للأم أو كليهما في شعورهما المبالغ فيه, ومن ثم لا غرابة في ان يجدوا اطفالهم لا يسمعون كلام أمهم متخذين نفس الاتجاه السلوكي المبالغ فيه لوالديهم ومقلدين لهم.
وتؤكد حلاوة على ضرورة التعامل مع الطفل العنيد بطريقة الاستجابة لتصرفه، أي لا نقوم بالصراخ أكثر إذا كان يصرخ، وألا نبدي سخطا أشد إن كان الطفل في حالة من السخط وألا نوجه له عبارات جارحة كرد على استخدامه عبارات عنيفة.بل يجب اللجوء إلى الكلام والحديث الذي يناسب الحوار والموقف لنقل الطفل المعاند من حالة الفعل إلى الانفعال، ونقله من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع, نحن بذلك نقوم بتغيير حالته السلوكية والفكرية ما يساعد على فتح حوار معه لمعرفة الأساس الذي بني عليه رأيه أو موقفه المعاند لنقرر ماذا يجب فعله .
وتشير حلاوة إلى ان الطفل لا ينفع معه الاسلوب الترهيبي بل الترغيبي، لذلك فان ارغامه على الطاعة بشكل مبالغ فيه يزيد المشكلة تعقيداً، وقد يؤدي لمضاعفات لا تحمد عقباها.وتدعو حلاوة الآباء والامهات والقائمين على تربية ورعاية الطفل الى ضرورة تفهم طبيعة هذه المشكلة، وان لم يتفهم افراد الاسرة طبيعة هذه المشكلة فان الطفل سيدخل في حلقة مفرغة من الاضطرابات التي تؤثر في سلوكه وفي تطوره النفسي والمعرفي ايضاً.
وقد تزيد درجة العناد لدى الطفل فيعاند نفسه لغيظه من أمه فيرفض الطعام وهو جائع ويرفض لعبة وهو يريدها وما إلى ذلك, هذه المكابرة تولد صراعاً بين رغبة الطفل في الاستمرار في موقفه و بين اشتياقه لما عرض عليه, وهذا الصراع ينتهي بتنازل يقدمه الكبار .
واذا زادت حالة العناد بشكل مرضي, تنصح حلاوة الآباء والامهات بعدم التردد في استشارة الطبيب والمختص من أجل تقديم العون الطبي والالتزام بالارشادات التي تعتبر من مقومات العلاج والشفاء من هذا الاضطراب الذي يؤثر على قدرة الطفل على التعلم واكتساب المعارف المختلفة.
تعليقات
إرسال تعليق