القائمة الرئيسية

الصفحات

روماتيزم المفاصل: الراحة المطلقة تسّرع عملية تآكل الغضاريف المفصلية، والإصابة بالضمور العضلي

الحياة- روماتيزم المفاصل من الأمراض الشائعة التي تصيب كل شرائح الأعمار بمن فيهم الأطفال والشباب. والى الآن لا يعرف السبب الفعلي لهذا المرض، لكن هناك شكوكاً قوية بوجود خلل في الجهاز المناعي الذي تهاجم خلاياه خلايا الجسم الطبيعية.
ويصعب جداً تشخيص مرض روماتيزم المفاصل في مراحله المبكرة لأن عوارضه تشبه عوارض أمراض أخرى كثيرة، ولا يوجد أي اختبار دم لتأكيد التشخيص.
يخلد المصابون بروماتيزم المفاصل الى الراحة المطلقة ويتحاشون القيام بأي مجهود رياضي، وهذا التصرف لا يجوز لأنه ليس لمصلحتهم كونه يسّرع عملية تآكل الغضاريف المفصلية، ويشجع على الإصابة بالضمور العضلي.
إن ممارسة الرياضة مفيدة للمصابين بأمراض الروماتيزم وذلك خلافاً للاعتقاد السائد، فهي تساهم في الحفاظ على حركة المفاصل وليونتها، وتحول دون حدوث الضمور العضلي، وتعزز شعور الثقة بالنفس، خصوصاً عند المراهقين والشباب الذي يعانون من هذه الأمراض. أكثر من هذا، فقد أفادت البحوث التي قدمت في مؤتمر الرابطة الأوروبية لمكافحة الروماتيزم الذي عقد أخيراً في باريس، بأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تفيد في علاج أمراض الروماتيزم. وكشفت دراسة أميركية أن النشاط الرياضي يخفف من خطر الإصابة بالإعاقة.
وعلى المرضى احترام العلامات التحذيرية التي تدل على وجود حمل ضاغط على المفصل أثناء ممارسة الرياضة والى التوقف عنها حال الشعور بالألم. ويفضل أن يمارس المصابون بالروماتيزم رياضات مناسبة، مثل السباحة وركوب الدراجات وتمارين القوة، لأنها تقوي العضلات ولا تلقي أعباء كبيرة على المفاصل. في المقابل يوصى بتجنب الرياضات العنيفة. وحبذا لو تم التحدث مع الطبيب لاختيار أنواع الرياضة الأنسب للمريض، ولعل الأفضل هو ممارسة الرياضة بإشراف مدرب مختص على دراية بطبيعة مرض الروماتيزم.

Reactions

تعليقات