أجسادنا بحاجة إلى كمية قليلة من الصوديوم من أجل عضلات صحية ولتنظيم الوظائف العصبية، كما وتحافظ هذه الكمية القليلة من الصوديوم على توازن السوائل في الدم والخلايا. عندما تحصل على الكثير من الصوديوم، فإن جسمك يرسل إشارة إلى الكلى لإزالة الفائض من الصوديوم من خلال التبول. وهذا ما يؤدي إلى “الهايبرناترميا” وهو مصطلح طبي لوصف حالة جسمك عندما يكون به الكثير من الصوديوم وكمية لا تكفي من الماء.
من أبرز أعراض الهايبرناترميا هي العطش. بعد تناولك للأطعمة المالحة، فإن الدم يقوم بامتصاص الملح الزائد، بعد ذلك يصبح السائل المحيط بخلايا جسدك أكثر ملوحة، وهذا ما يدفع الخلايا لإرسال إشارة إلى الدماغ بكمية الملوحة العالية في جسدك، قبل أن يرسل لك دماغك رسالة بضرورة شرب الماء لاستعادة توازن الصوديوم في السائل.
الآثار النفسية
قد يكون هناك سبب لماذا الأطعمة المالحة تجعلنا نشعر بالعطش، ورغم ذلك نتناولها – رقائق البطاطس والمكسرات والمعجنات – الجواب، هو أن تلك الأطعمة من الصعب مقاومتها. تشير إحدى المقالات التي تم نشرها في صحيفة التايم في أبريل 2011، قد يكون السعي وراء الأطعمة المالحة كونها تخفف التوتر.
نشر الباحثون نتائج دراسة حول كيفية تأثير الصوديوم الزائد على سلوك الفئران المختبرية في مجلة “علم الأعصاب”، يقوم الصوديوم الزائد برفع مستويات الأوكسيتوسين. هذا الهرمون هو المسؤول عن الشعور بالحب، وبالتالي يجعلنا نتفاعل مع الآخرين.
الصوديوم الزائد
تناول الأطعمة المالحة لا تجعلك تشعر بالعطش فحسب، بل إنها مع مرور الوقت، يمكن أن تؤثر سلباً على صحتك، إذ إن الكليتين عند معظم الناس قادرة على تصفية الصوديوم الزائد، وهذا ما يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة لحجم الدم، ونتيجة لذلك يتعرض الشخص إلى ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
معظم الخبراء، ينصحون بتناول كمية أقل من 1500 ملليغرام من الصوديوم يومياً. يمكن تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الصوديوم عن طريق الحد من كمية الأطعمة الجاهزة. واختيار الفواكه الطازجة، والخضروات، والأطعمة المصنوعة من الحبوب، والأسماك، والدواجن، واللحوم، والحليب، والبيض وغيرها من الطعام الصحي.
تعليقات
إرسال تعليق