القائمة الرئيسية

الصفحات

اجراءات للتخلص من تكدر المزاج العارض


من الطبيعي أن يصاب الأشخاص السويون بتعكر المزاج بين الوقت والآخر. لكن خطورة الأمر، كما يقول الخبراء، تكمن في أن تؤثر هذه التقلبات المزاجية العارضة على إنجاز الفرد وحياته اليومية وعلاقته بمن حوله.
 وهنا ينصح هؤلاء المختصون باللجوء إلى أساليب بسيطة وعادية تعيد المزاج إلى وضعه الطبيعي المتوازن. تقول الاختصاصية النفسية أنجيلا كارل: "نصاب جميعا بتعكر المزاج، إلا أنه وبخطوات بسيطة يمكن التخلص منه من دون أن ندعه يؤثر فينا سلبيا". وتقول د. كارل "نكرر دائما أن الحياة قصيرة ولا يوجد وقت لإضاعتها على الأمور الصغيرة.
وأمام هذه الحقيقة، من لديه الوقت للانغماس في المزاج السيئ أمام كل ما نمر به خلال اليوم؟" وتوضح: "إذا شعرت أن مزاجك ينحدر إلى الأسوأ، عليك بمعالجته قبل أن تتفاقم الأمور وينتشر هذا المزاج السيئ إلى الآخرين".
 وقبل الخوض في هذه الوسائل، ينبه اختصاصي الأمراض النفسية د. محمد الحباشنة إلى وجود ما يعرف بتعكر المزاج التشخيصي، وهو حالة مرضية تحتاج للتشخيص والعلاج. وهنا يكون المريض "أقل إبداعا من غيره وغير قادر على التمتع بالحياة فيما يعتقد أن مزاجه سليم وطبيعي وأن على الناس أن يكونوا مثله".
ويضيف أن هذا المرض يصيب ما نسبته 10 الى 15% من الناس. ويرتبط "النوع غير المرضي" أو العارض من تكدر المزاج، حسب د. الحباشنة، بشخصية الإنسان، ويتنوع في طبيعته وشدته من شخص إلى آخر، ويمكن التخلص منه بسهولة. ولمعالجة هذا العارض، ينصح الخبراء الشخص الذي يجد نفسه في هذا المزاج أن يغير ويحول تركيزه. فإذا شعر المرء أن مزاجه سيئ من دون معرفة السبب، فعلى الأغلب أنه لا يقوم في تلك اللحظة بأي نشاط فعال.
تقول د. كارل "هنا يجب عليه من فوره أن ينخرط في عمل ويركز عليه. ليس بالضرورة أن يكون هذا العمل معقدا. فيمكن له مثلا أن يغسل سيارته أو يرتب منزله أو مكتبته. المهم أن يشعر في النهاية أنه أنجز عملا مهما وبالتالي يشعر بالسعادة".
 وفي هذا السياق، فإن العطاء وعمل الخير مثل التبرع للفقراء يشعر الإنسان بالرضا والسلام الداخلي ويعيد توازنه المزاجي، حسب الخبيرة. ومن أفضل وأنجح الطرق للتخلص من المزاج السيئ، بحسب ما تشير كارل، هو ممارسة التمرينات الرياضية مهما كانت بسيطة كالمشي أو الركض لأنها تساعد على تنشيط الفرد نفسيا وجسميا. هذا لو كان المصاب بهذه الحالة منفردا بنفسه.
 لكن ماذا لو جاء المزاج العكر بتأثير أشخاص حوله؟ تقول د. كارل: "إذا كان مزاج المرء متعكرا بسبب تأثير أناس سلبيين عليه أن يختلي بنفسه ويجلس مع ذاته ليحقق الصفاء".وبالعموم ينصح الفرد بالانغماس في أنشطة تبعث على الاسترخاء مثل التدليك او الجلوس في غرفة ساونا أو أخذ حمام ساخن. ويوافقها على ذلك د.
 الحباشنة، والذي يرى أن الأمر من البساطة بحيث يكون تناول العشاء في مطعم أو الذهاب للنوم هو الحل. ومن الطرق الأخرى لمعالجة المزاج المتعكر، كما تبين د. كارل، أن يجد المرء ما يجعله يبتسم كأن ينظر الى صوره القديمة، أو يتصفح مجلة أو يشاهد التلفاز. وقد يرتبط تعكر المزاج بوقت ما من النهار. فأحوال "النكد" قد تأتي في الصباح أو المساء متباينة من شخص لآخر.
 ونصيحة د. الحباشنة في هذه الأحوال أن يضع الشخص لنفسه برامج ممتعة في الفترة التي يشعر فيها بهذه الأحوال. خيارات علاج تقلبات المزاج بسيطة، حسب الخبراء، والثمرة طيبة تتمثل في بناء جو إيجابي تستقيم به حياتنا وحياة من حولنا.
تقول د. كارل: "من المبرر ان يشعر المرء بتكدر في المزاج لكن ذلك لا يعني أن يتصرف الانسان بطريقة مسيئة لمن حوله".
أعراض الاكتئاب المرضي
 يحدد المختصون الأعراض التالية لمرض الاكتئاب • سيطرة المزاج المتكدر طوال الوقت مع رغبة في البكاء، وضعف الاستجابة والتفاعل مع الأحداث الجارية.
 • ترافق ذلك مع أمزجة أخرى مثل التوتر والعصبية والقلق.
 • الأرق، وبالذات الصحوة المبكرة من النوم.
• ضعف الشهية وفقدان الوزن والامساك.
• فقدان الطاقة البدنية والإرهاق وتراجع القدرة على تحمل المجهود البدني.
 • فقدان الرغبة الجنسية.
• فقدان التركيز وكثرة النسيان.
 • تدني تقدير الذات وتنامي الشعور بالذنب والعجز.
 • ورود فكرة الانتحار بشكل متكرر.
وينصح الخبراء من يلاحظ وجود خمسة من الأعراض الواردة في القائمة التالية فأكثر أن يستشير طبيبا إذا استمرت هذه الأعراض معظم اليوم، وكل يوم تقريبا لمدة اسبوعين أو أكثر.
Reactions

تعليقات