يمر بنا جميعا أشخاص نشعر بأنه لا يمكن لنا نسيانهم مهما أبعدتنا ظروف الحياة المختلفة. ونتساءل كثيرا ما الذي جعل من هؤلاء شخصيات لا تنسى في حياتنا؟ هل السبب يكمن في طبيعة شخصيتهم التي تميل للدماثة والألفة مع من حولهم؟ أم أن مصلحة شخصية ربطتنا بهم وكان تحقيقهم لتلك المصلحة سببا لنجاحنا فيما بعد؟ أم أن إعجابنا بشخصيتهم ونجاحهم جعلنا نضعهم كمثل أعلى لنا مما تسبب بمحاولة متابعة السير على خطواتهم.
هذا وأسباب كثيرة غيره يمكن أن تكون سببا بأن هناك في حياتنا أشخاصا لا يمكن نسيانهم ولكن، وكما ذكر موقع “eZine”، فإن هناك إلى جانب الأسباب المختلفة التي يراها كل شخص حسب ظروفه، عددا من الصفات التي غالبا ما يتصف بها صاحب الشخصية التي لا تنسى، ومنها:
- الإحساس العالي: الشخص الذي لا يمكن لنا أن ننساه هو ذاك الشخص الذي يشعر بمتاعبنا، وبآلامنا وآمالنا، بأحلامنا التي نسعى لتحقيقها. إنه ذاك الشخص الذي يعرف كل هذا بدون حتى أن يسألنا بشكل مباشر. من خلال معرفته بهذه الأمور فإنه غالبا ما يكون الشخص الذي يمكننا اللجوء إليه وقت الحاجة لأنه يتمتع بالقدرة التي يمكن أن تخفف من متاعبنا من خلال توجيه انتباهنا للثقة بأنفسنا والتي من خلال مساعدتنا في رفعها نكون قد تخلصنا من جزء كبير من طبيعة تلك المتاعب التي نمر بها.
- الذاكرة القوية: من خلال الذاكرة القوية التي يتمتع بها الشخص الذي لا يمكننا نسيانه، فإنه يستطيع تذكر تواريخ مناسباتنا السعيدة ليشاركنا أفراحنا ويتذكر الأشياء التي تسببت بألمنا ويقوم بإعادة تشكيلها حتى لا يتكرر الألم من جديد، أو يقوم بتشتيت انتباهنا عنها حتى لا تتسبب بالمزيد من الآلام.
- العلم بنقاط القوة: غالبا ما يكون هذا الشخص دقيق الملاحظة ويمكنه التنبه لنقاط قوتنا وبالتالي تجده لا يتردد بالحديث عن نقاط قوتنا للآخرين سعيا منه لتشكيل منظومة داعمة لنا وقت الحاجة.
- امتلاك الشجاعة: شجاعة الشخص تشعرنا بالأمان عندما نتعرض لموقف قد يتسبب بخوفنا لسبب أو لآخر. فنجده يقف مساندا لنا بكل شجاعة مما يصبح بمثابة طوق النجاة التي يمكن أن تخرجنا من ضيقنا.
- امتلاك روح الدعابة: هذه الروح من الدعابة تزيد الألفة وتشجعنا على أن نكون على طبيعتنا معهم بحيث لا يشعروننا بضيقهم من متاعبنا لو تكرر الحديث عنها في فترة من الفترات.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق