القائمة الرئيسية

الصفحات

النتائج الإيجابية التي يجنيها المرء من خلال تقبله لإعاقته


كثيرا ما يتم ربط الإعاقة بالصعوبات وعدم القدرة على تحقيق الأحلام، كما أن الإعاقة تمنح الناس رسائل خاطئة تفيد أن صاحب الإعاقة غير كفؤ لأن يعيش حياته الطبيعية. وعلى الرغم من أن صاحب الإعاقة يواجه الكثير من الصعوبات بالفعل، حسب ما ذكر موقع “LifeHack” إلا أنه يمكنه تجاوز تلك الصعوبات من خلال تقبل إعاقته. ويتم تقبل المرء لإعاقته من خلال النظر للنجاحات التي يحققها باعتبارها نتيجة للصعوبات التي يواجهها.
عندما يتقبل المرء نفسه كما هي، بسلبياتها وإيجابياتها، ويتقبل معها إعاقته، عندئذ لا يمكن لأحد أن ينكر قدراته وانعكاسها الإيجابي على دراسته وعمله وحتى حياته الخاصة. لذا يمكننا أن ندرك بأن قوة وضعف صاحب المرء سواء أكان يعاني من الإعاقة أم لا فإنها تعتمد على نظرته لنفسه أولا.
وفيما يلي عدد من النتائج الإيجابية التي يجنيها المرء من خلال تقبله لإعاقته:
- تتمكن من توعية الآخرين: من السهل على الناس أن يحملوا بداخلهم تقديرات خاطئة فيما يخص الإعاقة ومن يعاني منها. لذا فعندما تتعلم أن تتقبل إعاقتك فإنك تصبح خبيرا بها وبالتالي تصبح لديك القدرة على تنوير الآخرين وهدم معتقداتهم الخاطئة التي تخص الإعاقة ومن يعاني منها. لذا فعندما تملك الخبرة الكاملة عن الإعاقة التي تعاني منها فإنك تستطيع الرد على أي سؤال يوجه لك عنها وتستطيع أن تكسب فضول السائل لمصلحتك من خلال منحه المعلومات الحقيقية التي تغير من مفهومه عن الإعاقة. إن تقبلك لإعاقتك ما هو إلا دليل على أن الإعاقة لا تحد من قدرات صاحبها في حال أراد ذلك.
- تصبح مصدرا للإلهام: يمكن للإلهام أن يأتي بصور متعددة، والإعاقة تعد من أبرز صور الإلهام لصاحبها ولمن حوله. فعلى الرغم من سهولة أن يشعر صاحب الإعاقة بالوحدة وعدم وجود مصدر للتشجيع، إلا أن تحدثه عن إنجازاته للآخرين يمكن أن يكون مصدرا مهما لإلهامهم وقيادتهم نحو النجاح. فالتحديات التي خاضها صاحب الإعاقة على المستوى الدراسي أو المهني أو على مستوى علاقاته مع الآخرين يمكن أن تحفز البعض على أن ينتبهوا لقدراتهم، وبالتالي فإن تقبل المرء لإعاقته يجعله يسهم بزيادة الإنتاجية لدى من هم حوله.
- الاهتمام بنفسك:
 عدما تتعلم أن تتقبل إعاقتك فإن شعورك بالشفقة تجاه نفسك يقل ويستبدل بشعور الرغبة بإثبات الذات. وبدلا من نظرات العطف التي كنت تشعر بها من حولك، فإنك ستدرك أهمية الوقت الذي عليك حسن استغلاله بدون إضاعته بآراء البعض ونظراتهم. علما بأن اهتمامك بنفسك وتنميتها سيجعل من كان ينظر لك بعين الشفقة يطمح بداخله لأن يقلدك في محاولة لتحقيق ما يراك قادرا على تحقيقه، وهذا بحد ذاته بمثابة درس تعليمي يزيل النظرة النمطية تجاه صاحب الإعاقة.


صحيفة الغد
Reactions

تعليقات