لا يمكن تصنيف السائقين بخانة معينة تنطبق عليهم جميعا. فلو دققنا النظر، حسبما ذكر موقع “WiseBread”، فسنجد أن منهم الحريص والمهمل، منهم المتقيد بقواعد القيادة ومنهم المغامر.
لكن أيا كان التصنيف الذي تضع نفسك فيه فلا بد أن تكون قد ارتكبت خطأ أو أكثر من الأخطاء التالية، ينبغي الحرص على تجنبها نظرا للخطورة التي يمكن أن تحدث نتيجة ارتكابها:
- “الدعس على البنزين عندما تكون إشارة المرور خضراء”: ربما تتساءل “أليس معنى الإشارة الخضراء أن ننطلق؟” نعم هي كذلك ولكن المشكلة أن البعض لا يفرق بين الأحمر والأخضر فتجده ينطلق على كليهما! تتعدد الأسباب لهذا، إما أن يكون مهملا أو راغبا بالمجازفة “بحياته وحياة غيره” نظرا لتأخره عن وظيفته على سبيل المثال. لذا فعندما تدوس البنزين في اللحظة التي تقلب فيها الإشارة من الأحمر للأخضر فقد تصادف أحد هؤلاء المغامرين الذين لا يأبهون بقطع الإشارة الحمراء. المشكلة أنه وعلى الرغم من أنك لم تتسبب بهذا الخطأ، إلا أن النتيجة لن تراعي هذه الحقيقة. لذا تذكر دائما أن تنظر يمنة ويسرة عندما تتحول إشارة المرور للون الأخضر لتتأكد من أن الشارع آمن للانطلاق.
- القيادة أثناء الشعور بالنعاس: أظهرت إحدى الدراسات الأميركية أن أكثر من 103 ملايين سائق اعترفوا أنهم ناموا بالفعل على عجلة القيادة! كل يوم نسمع عن ضحايا حوادث الطرق والتي يتسبب في الكثير منها إرهاق السائق أو شعوره بالنعاس خصوصا في الرحلات الطويلة.
لذا لو شعرت بالنعاس أثناء القيادة يجب عليك أن تتوقف بأسرع وقت ممكن ومن ثم يمكنك إما أن تغفو قليلا إن أمكن لاستعادة نشاطك أو أن تقوم بشرب كوب من القهوة أو ما شابه لتبقى متيقظا لأن القيادة تحتاج ليقظة دائمة من السائق.
- وضع خاطئ للمرايا: تفقد المرايا الجانبية لسيارتك، ماذا ترى من خلالها؟ من المحتمل أنك ترى جزءا من سيارتك، لكن هذا يعني أن وضعية المرآة خاطئة حيث إن تلك المرايا يجب أن تساعد السائق على رؤية الطريق من خلفه دون الحاجة لأن يبعد عينيه عن الطريق أمامه. ومن الأمور التي يجدر ذكرها أنه في حال كنت تتشارك بسيارتك مع شخص آخر فعليك تعديل المرايا في كل مرة تريد قيادتها، حيث إن لكل سائق زاوية يرتاح لها والتي تجعل مرايا السيارة تكشف له أكبر قدر ممكن من الطريق.
- المؤشرات الخاطئة: يوجد لكل سيارة مؤشرات “غمازات” تسمح لباقي السائقين بمعرفة اتجاهاتك لتجنب الاصطدام بك. لكن المشكلة أن بعض السائقين إما لا يحسنون استخدام تلك المؤشرات بالشكل والوقت الصحيحين أو أنهم ينسون استخدامها أصلا!! فعلى سبيل المثال لو كان أمامك شارع جانبي تريد الدخول له وتنسى إضاءة الغماز الذي يفيد السائق خلفك بأنك ستلف لليمين مثلا، فإن هذا قد يؤدي لما لا تحمد عقباه. وبالتالي فإن السائق الحريص يجب عليه مراعاة حسن استخدام إشاراته حرصا على سلامته وسلامة غيره أيضا.
- استخدام الهاتف أثناء القيادة: قد يعتقد البعض بأن التحدث بالهاتف لا يعيقه إطلاقا عن القيادة ويذهب البعض لتشبيه التحدث بالهاتف أثناء القيادة للاستماع للراديو مثلا أثناء القيادة ولكن الحقيقة ليست كذلك. فعلى الرغم من أن البعض يشتتهم حتى الاستماع للراديو، إلا أن الراديو لا يحتاج من السائق التفاعل معه، بينما التحدث عبر الهاتف يتطلب منك التحاور مع الطرف الآخر الذي لا يعلم طبيعة الطريق التي تسير بها الأمر الذي قد يتسبب بالكثير من الحوادث حتى وإن كان السائق يستخدم طريقة الاتصال الحر التي لا تتطلب منه حمل السماعة بيده ليتحدث مع الطرف الآخر، إلا أن هذه الطريقة لا تقلل من خطورة هذا التصرف. ما يجب أن ندركه أن السيارة وجدت لتوصيلنا من منطقة (أ) إلى منطقة (ب) وليست مكانا للتواصل الاجتماعي، وإن كان لا بد من الاتصال فيجب إيقاف السيارة وإجراء المكالمة ومن ثم متابعة الطريق بأمان.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق