ليتمكن المرء من السيطرة على مشاعره السلبية قبل أن تتفاقم وتتسبب بتعريضه للإشكالات التي هو في غنى عنها، يمكنه اتباع النصائح الآتية:
- تغيير وجهة النظر: يرى موقع «LifeHack» أن هناك سببا لنشوء جميع المشاعر حتى تلك التي تتسبب بإثارة المرء كالغضب والخوف والغيرة. فهي ببساطة رسائل منك إليك. لذا فبدلا من التفكير بالسيطرة على مشاعرك حاول أن تفكر بكيفية تغيير وجهة نظرك واللجوء لتعديل سلوكياتك التابعة لتلك المشاعر. فالضرب والصراخ والإيلام والركض كلها سلوكيات يمكن أن تكون تابعة لمشاعر معينة وتحتاج لضبطها بشكل أو بآخر. ماذا لو تمكن المرء من مواجهة الآخرين بالهدوء والثقة التي اعتاد عليها قبل إحساسه بتلك المشاعر السلبية؟ الواقع أن هذا الأمر يعد صعبا لمعظم الناس وذلك لأن الإنسان منذ نشأته وهو يحمل بداخله مجموعة من ردود الأفعال التي تساعده على البقاء. فالإنسان ليس لديه صدفة السلحفاة ليختبئ بها ولا مخالب الأسد للدفاع عن النفسه ولكنه يملك دماغا حساسا للغاية. فعندما يشعر الدماغ باقتراب خطر معين فإنه يسعى للنجاة عن طريق القتال أو الهرب أو التجمد بمكانه. لذا فعندما يقترب خطر ما من المرء فإن ردة فعله إما أن تكون هجومية (قتال) أو الانسحاب (الهروب) أو محاولة التملص من مسؤوليته (التجمد). هذه الطريقة حاول البعض تغييرها ولكن التغيير جاء للأسوأ، فبدلا من القتال والهروب وما إلى ذلك فإن المرء لجأ للانتقاد وتقييم الآخرين وذلك اعتقادا منه أن تحجيم فلان يسهم برفع درجته هو، وأن انتقاد آراء الآخرين يعني أن آراءه صحيحة. لذا فمما سبق يمكننا الاستنتاج أن المشاعر لا تحتاج للسيطرة وإنما ما يحتاج للسيطرة هو السلوكيات الناشئة عن تلك المشاعر والتي يجب أن تكون سيطرة إيجابية لا أن تزيد الأمر سوءا.
- اشحن طاقة الرحمة بداخلك: من الصعب على المرء أن يتخذ قرارات عقلانية أثناء مروره بأحد المشاعر السلبية. فعلى سبيل المثال نجد بأن المشاعر السلبية تعمل على إخفاء مشاعر الرحمة تجاه الآخرين لدى المرء الأمر الذي يجعله يميل للعدوانية التي قد يندم عليها لاحقا. ولكن تقوية مشاعر الرحمة بداخل المرء يجعلها تبقى متقدة بداخله، يستطيع استحضارها في أوقات غزو المشاعر السلبية، وليبقى متصالحا مع نفسه وشاعرا بالتعاطف تجاه الآخرين حتى عند مواجهته المشاعر السلبية.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق