تنص التشريعات القانونية في معظم البلدان على أنه لا يجوز استعمال الهاتف الذكي أثناء قيادة السيارة، نظراً لأن الأجهزة الجوالة تتسبب في تشتت انتباه السائق عن متابعة الطريق والحالة المرورية من حوله، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع حوادث.
وليس معنى ذلك أن يتم التخلي تماماً عن استعمال الهاتف الذكي أثناء القيادة، ولكن المقصود أن يتم استعماله بأمان من خلال بعض النصائح والإرشادات التالية.
لا تحظر التشريعات القانونية استعمال الهاتف الذكي في حد ذاته في السيارة، ولكن لا يجوز لقائد السيارة أن يقوم بحمل الهاتف الذكي في يده أثناء القيادة، ولكن يحب تركيبه بثبات في حامل بلوحة القيادة، سواء كان يتم استعماله لإجراء المكالمات الهاتفية أو كتابة الرسائل النصية القصيرة.
حتى في حال تركيب الهاتف الذكي في حامل بلوحة القيادة ينبغي ألا يتم استعمال الهاتف بشكل مكثف للغاية. وبالرغم أنه ليس من المحظور استعمال الشاشة اللمسية أو كتابة الرسائل النصية القصيرة SMS أو تبادل الرسائل عن طريق تطبيق "واتس آب"، إلا أن نادي السيارات الأوروبي يؤكد أن مثل هذه التصرفات قد يكون لها عواقب وخيمة.
هناك العديد من السيارات الحديثة توفر لقائد السيارة إمكانية اتصال الهواتف الذكية بتجهيزة التحدث الحر عن طريق تقنية البلوتوث، علاوة على توافر أنظمة منفصلة لكل هاتف جوال ضمن برنامج الملحقات التكميلية، تتيح إجراء المكالمات الهاتفية بشكل قانوني تماماً.
وإذا كانت الاتصالات الهاتفية ستؤدي إلى تشتت انتباه السائق أكثر من اللازم، فإنه يتعين على السائق التوقف في أماكن الانتظار وإجراء المكالمات الهاتفية الطويلة.
تزخر الهواتف الذكية الحديثة بوظيفة الاستعمال عن طريق الأوامر الصوتية. وأوضحت الهيئة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Bitkom أنه يمكن استعمال هذه الوظيفة لاستقبال المكالمات الهاتفية أو كتابة الرسائل النصية القصيرة SMS أو حتى إملاء رسائل البريد الإلكتروني. علاوة على أنه يمكن استقراء الرسائل الواردة واستعمال الهاتف الذكي بشكل قانوني.
إذا تعذر على المستخدم التخلي عن الاستعمال المكثف للهاتف الذكي أثناء القيادة، فإنه يمكن حفظ الهاتف الذكي في السيارة بعيداً عن متناول يد السائق، كأن يتم وضعه مثلاً في صندوق الأمتعة أو في حقيبة على المقاعد الخلفية، بحيث لا يمكن استعماله إلا في فترات الاستراحة وعند توقف السيارة.
تعليقات
إرسال تعليق