تُرى ما الذي يجعل أفكارك المميزة تبقى مجرد أفكار غير مترجمة على أرض الواقع؟ ترى ما الذي يدفعك للاعتماد على تأجيل تنفيذ المهام المطلوبة منك حتى الرمق الأخير لتصاب بعدها بنوع من الرهاب بسبب أن الوقت المتبقي لك قد أوشك على النفاد؟
يعاني البعض من عدم قدرتهم على تحقيق ما يسعون خلفه، وذلك يعود إلى هجمات متتالية من الرهاب الذي يتعاظم بمجرد أن يبدأ المرء بالاستعداد للخروج من منطقته الآمنة، حسب ما ذكر موقع “addicted2success”.
فيما يلي ذكر لعدد من أبرز أنواع المخاوف التي تنتاب المرء وتعيقه عن إظهار كامل قدراته الحقيقية:
- الخوف من الفشل: لا غرابة بأن يتصدر الفشل قائمة المخاوف التي نستعرضها، فحتى أنجح الأشخاص لا بد وأن مروا بفترات خوف من الخروج من منطقتهم الآمنة التي يألفونها ويتوقعون معظم الأحداث التي سيصادفونها هناك.
ولكن حتى تكون ناجحا بحق عليك أن توسع أفق طموحك وأن تخرج من تلك المنطقة الآمنة وتجرب الجديد بالنسبة لك بدون خشية من أن يكون مصير تلك التجربة الفشل. لو راقبت طفلا صغيرا وهو يحاول أن يخطو خطواته الأولى ستجده على الرغم من عدم ثباته، إلا أنه لا يستكين حتى ينجح، وهذا ينطبق عليك أنت أيضا، فعليك أن تجرب وتجرب حتى تصل للنجاح الذي تريده بدون النظر للحسابات المعيقة الناتجة عن الخوف من الفشل.
يقول الكاتب الأميركي دينيس ويتلي “يجب أن يكون الفشل معلمنا لا أن يكون الحانوتي الذي يدفن أحلامنا.. فالفشل عبارة عن تأجيل للنجاح وليس هزيمة للمرء.. الفشل عبارة عن منعطف مؤقت وليس طريقا مسدودة.. يمكننا تجنب الفشل فقط من خلال ألا نقول شيئا ولا أن نفعل شيئا.. ولا أن نكون شيئا أيضا”.
- الخوف من الوقت: هل ينتابك شعور دائم من الخوف من الوقت؟ هل تشعر بأنك لا تملك الوقت الكافي لإنجاز المطلوب منك؟ لو كانت تلك المشاعر مألوفة لديك فاعلم أن السبب لا يكمن في ضيق الوقت وإنما في عدم تنظيمه. اعلم بأنك في كل لحظة من لحظات حياتك يدور صراع بين كل شيء عليك القيام به لينال هذا الشيء السيطرة والأولوية، وسيبقى هذا الصراع إلى أن تصل لقناعة أنك تسيطر بالفعل على وقتك بشكل كامل، عند ذلك يمكنك وضع الأشياء حسب ترتيب أولوياتها الذي تمنحها أنت إياه. اعلم بأن السيطرة على الوقت بيدك أنت وحدك، فقط اعرف أولوياتك ودع الوقت يعمل لصالحك وليس ضدك.
- الخوف من أفكار الآخرين: حتى من يملك أعلى درجات الثقة بالنفس يمر بهذا النوع من الخوف وبالتالي فشعورك به لا يعني بأنك استثناء عن القاعدة. لكن ما عليك الاقتناع به أن في حياتك أشخاص يحبونك ويساندونك وآخرين يقومون بالعكس ومنهم من يكتفي بدور المتفرج! ولكن تلك الأصناف الثلاثة من الناس لا يجب أن ترسم شخصيتك التي يجب أن ترسمها أنت وتسعى لتحقيق أحلامك أنت لأنه مستقبلك وأسلوب حياتك الذي ستعيشه
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق