إن كنت مصابا بارتفاع ضغط الدم أو بالنوع الثاني من السكري، فعليك بعرض نفسك على طبيب، والذي يفضل أن يكون اختصاصيا بالنوم، وذلك لتقييم حالتك ومعرفة ما إن كنت مصابا بالتقطع الانسدادي للأنفاس أثناء النوم obstructive sleep apnea.
ويذكر أن هذا التوجه ظهر مؤخرا للمرة الأولى من قبل المجمع الأميركي لطب النوم. ومن المتوقع أن يكون لهذا التوجه تأثير كبير على الأساليب التشخيصية لهذا المرض. وهذا بحسب الموقع الطب الشهير WeMD الذي أوضح أن ارتفاع ضغط الدم والنوع الثاني من السكري هما حالتان منتشرتان لدى البالغين، كما أنهما بازدياد متواصل.
وقد عرف موقع www.mayoclinic.com تقطع الأنفاس أثناء النوم بأنه اضطراب في النوم يؤدي إلى توقف الأنفاس وعودتها أثناء النوم. ويذكر أن هناك أنواعا عديدة لهذا المرض. ويعد التقطع الانسدادي أثناء النوم أكثرها شيوعا، والذي يحدث عندما ترتخي عضلات الحلق بشكل متقطع يغلق أثناءه المجرى التنفسي. ويعد الشخير إحدى أكثر علاماته وضوحا.
ومن الجدير بالذكر أن التقطع الانسدادي أثناء النوم كثيرا ما يتواجد لدى مصابي النوع الثاني من السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، منها ارتفاع ضغط الدم. وعلى الرغم من الاختلافات الموجودة بالإحصاءات، إﻻ أنه يعتقد بأن نصف مصابي ارتفاع ضغط الدم يكونون مصابين أيضا بالتقطع الانسدادي المذكور. كما أن أغلبية مصابي النوع الثاني من مرض السكري يكونون مصابين أيضا بهذا التقطع.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يوجد هناك الكثير من الأبحاث التي تدل على أن مصابي التقطع الانسدادي المذكور هم أكثر عرضة بشكل كبير من غيرهم للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو النوع الثاني من السكري. فالعلاقة بين هذه الحالات الثلاث تبدو مركبة ومتعددة الاتجاهات. فثلاثتهم يمتلكون عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بها، منها البدانة.
وعلاوة على اكتشاف النتائج، فإن العلماء يبحثون حول ارتباطات حيوية أخرى بين الحالات الثلاث المذكورة، ذلك بأنه لم يعرف، لغاية الآن، جميع الارتباطات بينها.
وتاليا بعض النقاط التي وجدتها الأبحاث في المجال المذكور:
- تزداد احتماية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع شدة التقطع الانسدادي. فقد وجد باحثون أن احتمالية هذه الإصابة تزداد مع ازدياد عدد النوبات خلال ساعة نوم واحدة. فعلى سبيل المثال، تزيد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم ثلاثة أضعاف لدى من يصابون بـ 15 نوبة أو أكثر مقارنة بغير المصابين بهذا الانسداد.
- يرتبط الانسداد الشديد ارتباطا قويا بارتفاع الضغط المقاوم، أي الذي ﻻ يستجيب للعلاجات المعتادة.
- يؤدي وجود التقطع المذكور لدى مصابي النوع الثاني من السكري إلى تراجع في السيطرة على مستويات الجلوكوز بالدم.
تعليقات
إرسال تعليق