ظهر في المكتبات الألمانية كتاب جديد حول كيفية التقدم في العمل، خاصة لهؤلاء الذين يمارسون عملا جديدا. ويسلط الكتاب الأضواء على ضرورة بناء علاقات وشبكات اجتماعية للتمكن من تحقيق نجاحات في المجال المهني.
غلاف الكتاب الألماني "التواصل اجتماعيا بطريقة ناجحة في الوظيفة الجديدة"
يمكن وصف البدء في مكان عمل جديد كما لو أن الأمر يتعلق بعملية اكتشاف قارة جديدة. ومن يسعى إلى البقاء والاستمتاع بالعمل في وظيفته الجديدة عليه أن يستعد لذلك جيدا. وقد صدر مؤخرا في ألمانيا كتاب جديد بعنوان "Erfolgreich klügeln im neuen Job "أو "التواصل اجتماعيا بطريقة ناجحة في الوظيفة الجديدة". الكتاب،الذي كتبته عالمة النفس الألمانية أورسولا مايلا وآنا هاوسلادن، يعد دليلا ومرشدا لمن يبدأ وظيفة ما في مكان جديد.
التعرف على جو العمل قبل البدء فيه
وينصح الكتاب بضرورة التخطيط جيدا لكيفية النجاح في مكان العمل الجديد. فقبل البدء في الوظيفة بعدة أسابيع يتوجب على المرء، بحسب هذا الكتاب، أن يقوم بدراسة مفصلة على شبكة الإنترنت حول مكان العمل الجديد، الحديث مع بعض المعارف الذين يعرفون مناخ العمل في المكان الجديد للحصول على بعض النصائح لتفادي الوقوع في الأخطاء . ويشرح الكتاب في سبعة فصول كيف يمكن للشخص أن يحضر نفسه لوظيفته الجديدة.
ضرورة تعلم فرض الشخصية
ومن يريد أن يتطور في وظيفته عليه أن يتعلم كيف يعرض أفكاره وآراءه ويفرض شخصيته. ويبدأ ذلك باختيار الملابس التي تلائم مكان العمل مرورا بكيفية مصافحة الآخرين في العمل وأيه وسيلة نقل يستخدمها المرء للذهاب للعمل (الحافلات العامة أم السيارة الخاصة). وإن كان بعض الناس قد يصنفون هذه العوامل بأنها "سطحية"، إلا خبراء التواصل الاجتماعي يرون أن هذه العوامل قد تجعل بعض الناس تخطئ تقييمها لبعض الموظفين أو يصنفونهم بشكل لا يتوافق مع الواقع.
الأحاديث القصيرة في أروقة المكاتب أو أمام آلة التصوير تساهم في تقريب الموظف الجديد من زملائه
الانطباع الأول
ويعتبر"الانطباع الأول " من أهم العوامل التي تلعب دورا، حين يبدأ الشخص عملا جديدا. لذلك ينصح الكتاب بأن يتم التخطيط لمواقف تسمح بالتعرف لأول مرة على المحيطين في مكان العمل الجديد. كما يخصص الكتاب فصلا كاملا حول الـ "Small Talk" أو المحادثات القصيرة، التي تلعب دورا، بحسب الكتاب، في تقريب المرء في مكان عمله الجديد من زملائه. كما تنصح الكاتبتان بأن يقوم المرء بتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الزملاء والمشاريع المطروحة في مكان العمل وتسجيل هذه البيانات بدقة. فعلى سبيل المثال يمكن التعرف على كيفية قضاء زميل ما أوقات فراغه، وكم يبلغ عدد أطفال زميلة أخرى. فكل هذه المعلومات، كما يوضح الكتاب، تساعد على فهم والتفاهم مع الآخرين في العمل. حتى أن بعض الخبراء يعتقدون أنه على المرء أن يقضي نفس الوقت الذي يقضيه في العمل في مكتبه، للتواصل اجتماعيا مع الآخرين في مكان العمل.
الكاتبة: باربرا جاردي
تعليقات
إرسال تعليق