القائمة الرئيسية

الصفحات

ساعدي طقلك على تعلم المشي



 إن سعادة الأبوين وهما يشاهدان طفلهما ينمو خلال السنوات الأولى من عمره لا يضاهيها أي سعادة، وسيشعران بالدهشة عندما يشاهدان التغيرات البدنية التي تحدث له خلال تلك المرحلة. وتعلم الطفل المشي من أهم علامات نموه.
     إن متوسط العمر الذي يمشي عنده الطفل هو 12 شهر، وهناك بعض الأطفال الذين يستطيعون المشي في الشهر التاسع وهناك أطفال كثيرون طبيعيون تماماً يمشون في عمر 18 شهرا. إذا لاحظت أن طفلك تأخر في المشي بشكل ملحوظ، استشيري الطبيب.
طرق لتشجيع الطفل على المشي:
     يمكنك تشجيع طفلك على المشي بالوقوف أو الجلوس على ركبتيك أمامه ومد يديك له أو الإمساك بيديه الاثنتين وتشجيعه على المشي ناحيتك. يمكن أيضاً أن يجلس الأبوان فى مواجهة بعضهما البعض ويقوم الطفل بالمشي عدة خطوات بينهما. لا يجب أن تبدئي في إلباس طفلك حذاء إلا إذا كان يمشي خارج البيت أو إذا كان يمشي على أسطح خشنة أو باردة باستمرار. إن بقاء الطفل حافياً سيساعد على تحسين التوازن والتوافق لديه.
     حاولي قدر الإمكان إخفاء أي توتر قد تشعرين به عندما يبدأ طفلك في المشي. فكما يقول البحث الذي أجرته باولا بريزيوزو – الأستاذ المساعد لطب الأطفال بالمركز الطبي بجامعة نيويورك بالولايات المتحدة – إن الأطفال الرضع والأطفال الأكبر سناً يشعرون بقلق أمهاتهم وآبائهم مما قد يؤثر سلبياً على ثقتهم بأنفسهم. وإذا شعر الطفل بالخوف من أن أداءه لا يسعد أبويه، قد ينسحب من المحاولة لأنها مشحونة بالتوتر."
أمني بيتك
   خلال هذه المرحلة، يعشق الطفل التعلم والاكتشاف لكن يكون من السهل حدوث مشاكل. ينصح الوالدين بالسماح للطفل بالتحرك بحرية في مكان واسع وآمن لكي يعطياه الفرصة للاكتشاف وتقوية العضلات الخاصة بالمشي والجري. يمكنكما عمل ذلك بإبعاد قطع الاثاث والزرع وكل الأشياء التي قد تضر الطفل أو تؤذيه عن متناول يديه. وذلك ينطبق على البيت أو أي مكان آخر يقضي فيه الطفل وقتاً طويلاً.
احذري من (المشايات)
      بعض الأبحاث تشير إلى أن المشايات تؤخر مشي الأطفال. إن المشكلة أن الطفل في المشاية لا يحتاج لأن يوازن أو يدعم وزنه، لذلك يكون من الصعب عليه أكثر من غيره من الأطفال الوصول إلى التوافق اللازم لعملية المشي. كما أن الطفل وهو جالس في المشاية لا يرى قدميه وبذلك يفقد التصحيح البصري الهام لتعلم التحكم في ساقيه. وتبعاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فإن (المشايات) أيضاً تقلل رغبة الأطفال في المشي لأنها تمنحهم بديلاً أسهل وتقوي الأجزاء السفلية من الساق بينما الأجزاء العلوية من الساق والأرداف الهامان لعملية المشي يصبحان أضعف نسبياً. كما أن الأطفال الذين يستخدمون المشايات يكونون أكثر عرضة للحوادث من غيرهم. فالمشاية قد تنقلب إذا اصطدمت بأي لعبة أو حافة سجادة.
السيقان المقوسة
     عندما يقف الطفل وتكون قدماه ورسغا القدمين ملتصقين بينما تظل الركبتان بعيدتين عن بعضهما البعض يدل ذلك على وجود تقوس بالساقين. بالنسبة لبعض الأطفال سواء الذين مشوا مبكراً أو الذين تأخروا في المشي تبدو سيقانهم مقوسة أو ركبهم قريبة من بعض في الشهور الأولى من تعلم المشي. أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى ولادة طفل مقوس الساقين هي وضعه في رحم أمه عندما كان جنيناً.
      هذه المشكلة عادةً تنتهي وحدها بمرور الوقت، ويحدث ذلك عادةً عندما يبدأ الطفل في المشي وتحتمل ساقاه وزنه (في الشهر الثاني عشر إلى الشهر الثامن عشر تقريباً). عادةً يبدأ التقوس في الاختفاء في السنة الثالثة من عمر الطفل. أما إذا كان التقوس حاداً قد يكون ذلك علامة على وجود لين عظام، وهي حالة تنتج عن نقص فيتامين "د". وينصح بالتعرض للشمس لتجنب لين العظام.
      إذا استمر التقوس ولو البسيط أو إذا ساءت حالة الطفل بعد عمر 3 سنوات، أو إذا كان التقوس شديداً، يجب اللجوء إلى الطبيب حيث قد ينصح بارتداء الطفل لحذاء طبي خاص يعمل على لف القدم إلى الخارج رغم أنه لم يتضح حتى الآن مدى تأثير هذه الأحذية، وفي بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي. 
 عن موقع "msn"
Reactions

تعليقات