في حياتنا كثيراً ما يقابلنا من ترتاح نفوسنا إليهم، وغيرهم من لا يروق لنا التعامل معهم، كأن تتعاملين مع شخص يستفزك ويثير أعصابك ويعكر مزاجك، وبالطبع فإنَّ أول ما تفكرين فيه عندما يقابلك مثل هذا الشخص هو كيف تتعاملين معه حتى لا يؤثر فيك ويعكر صفو حياتك.
«سيدتي نت» التقت باستشاري علم النفس بمركز إرشاد للاستشارات الأسريَّة والتربويَّة بجدّة، الدكتور جبران يحيى، ليقدِّم لك أهم النصائح عندما تتعاملين مع شخصيَّة مستفزة.
بداية يوضح جبران أنَّ الاستفزاز سلوك وليس نمط شخصيَّة، ولهذا فالشخص المستفز يهدف بسلوكه إلى اخلال توازن الطرف المقابل، خصوصاً الشخصيات الانفعاليَّة من أجل ايقاعه في الخطأ.
• الصراع واختزال المصطلح:
هناك نوع من الاستفزاز يعمد له المستفز بأن يقلل من شأنك أو يسمك بسمة أو صفة دونيَّة أو يضعك في تصنيف معيَّن بهدف التقليل من شأنك، ويجعلك أكثر عرضة للنقد ويزيد من تكثيف الجهود ليحشد الآخرين ضدك من أجل أن يهزمك ويسرب لك عدم الثقة.
• الاستفزاز غير المقصود:
قد يكون الاستفزاز غير مقصود، لكن هذا الشخص مستفز بطبعه وأسلوبه.
• الشخصيَّة القابلة للاستفزاز:
هناك شخصيات قابلة للاستفزاز، وهي الشخصيات الانفعاليَّة أو التي لا تتمتع باتزان انفعالي، والشخصيات التي لا تحب الغموض.
ـ الاستفزاز المقصود والشخصيات الاستعراضيَّة: الاستفزاز هنا قد يكون متعمداً من شخصيات تجيد استفزاز خصومها، لإزاحتك عن هدف معين أو إقصائك.
ـ والاستفزاز قد يكون من سمات الشخصيَّة الاستعراضيَّة بدافع إثارة الغيرة، خصوصاً لدى السيدات وقد يكون بسبب مواقف سابقة.
• مهارات التعامل ومفتاح الشخصيَّة
بشكل عام يجب أن يتعامل الانسان مع كل الناس وأنماط الشخصيات المختلفة بشكل مختلف وحسب الموقف ولكل شخص مفتاح شخصيَّة ونقاط ضعف، كما أنَّ المواقف ومقتضياتها تلعب دوراً في للتعامل مع الشخصيات المستفزة، التي يجب مراعاتها عند التعامل معها.
• أمور يجب مراعاتها عند التعامل مع الشخصيَّة المستفزَّة:
ـ هل أسلوبه عام أم يخصك أنت؟
إذا كان الأسلوب لدى الشخص المستفز عاماً فالمشكلة تكون لديه، وقد تكون تنقصه مهارات التعامل والمهارات الاجتماعيَّة، وهنا يجب علينا أن نوجِّه له النصيحة ونبيِّن له مواضع الخطأ في سلوكه وننصحه بتعلم أسلوب الاتصال الجيِّد.
أما إذا كان أُسلوبه معك فقط فيجب هنا أن تركزي على ذاتك وتحاولي أن تتجنبي أن تكوني شخصيَّة انفعاليَّة وتتعلمي الاتزان وضبط ردودك الانفعاليَّة والمتسرعة.
ـ الاستفزاز ومهارات الحوار: يجب على الإنسان أن يتعلم أُسلوب الحوار وتفنيد الحجج ومهارات الحديث.
ـ التجاهل: قد يكون التجاهل من أهم أساليب التعامل مع الشخص المستفز وتجنب الدخول معه في حوار. والتهميش قد يكون مجدياً فهؤلاء الأشخاص لا تجدي معهم أساليب الاقناع وفي تجاهله تحتفظ بقيمة لذاتك.
ـ اجعلي هدفك الأول السعادة فلا تجعلي أحدهم يعكر عليك مزاجك بسبب كلمات بسيطة.
ـ الحرص على الثقة بالنفس فلا تشعري الذي أمامك بأنَّ هناك شيئاً يستفزك ويشعرك بالنقص، فكثير يتربص بك ويريد أن ينال منك.
تعليقات
إرسال تعليق