الكثير من الحجاج والمعتمرين تساءل عن سر تلك البرودة، هل هي ظاهرة طبيعيه في الرخام نفسه؟ أم ان هناك تقنيات معينه وراء هذه الظاهرة؟
وبالتأكيد فإن المهندسون هم أكثر الناس شغفا لمعرفه حقيقه هذه الظاهرة وذلك بسبب طبيعه عملهم.
وقد أفصح المهندس المصري محمد كمال إسماعيل، الذي كان له الشرف في وضع تصاميم توسعة الحرمين الشريفين، وقامت شركة بن لادن السعودية بتنفيذ هذه المشروعات. عن سر ظاهرة الاعتدال في درجه حرارة هذا الرخام.
قال المهندس محمد كمال إسماعيل في برنامج (في حب الحرمين)، والذي يعرض على قناة إقرأ ، أن السر في برودة الرخام هو أن هذا النوع من الرخام الذي يدعى (تاسوس) لا يوجد إلا في اليونان. وأن من خواص هذا النوع من الرخام أنه يمتص الرطوبة في الليل عبر مسام دقيقة فيه، وخلال النهار، وبتأثير حرارة الجو، يخرج ما امتصه من الرطوبة في الليل. وأن هذا هو السر الذي يجعله دائم البرودة.
الحرم النبوي
الحرم النبوي
وقد تم شراء الكمية اللازمة للحرمين الشريفين لخصوصية هذا النوع، حيث قال المهندس أن من العادة أن سمك الرخام الذي يوضع عادة على الأرض يبلغ 2.5 سنتيمتر.
وقد تم وضع قطع الرخام في أرض الحرمين الشريفين بسمك 5 سنتمتر لزيادة امتصاص الرطوبة وجعله أكثر برودة في لهيب الحر (وهو ضعف السمك الذي يتم استخدامه عادة في هذا النوع من الرخام)،
أما ما يشاع من أن هناك مواسير مياه باردة تحت الرخام، أو أن هناك أجهزة تكييف لتبريد الرخام، فهو لا أساس له من الصحة.
تعليقات
إرسال تعليق