في هذه السن الصغيرة، كل شيء في العالم بالنسبة لطفلك يعتبر شيئاً جديداً. قد يلهث بعض الآباء لشراء لعب لأطفالهم لكنهم في الواقع لا يكونون بعد في احتياج إليها. إذا كان مولودك لا يزال صغيراً، فأنت لا تحتاجين لشراء أي شيء، ففي هذه السن يستمتع الطفل بأشياء أخرى لن تكلفك شيئاً. ادخري هذه النقود لما سيحتاجه طفلك فيما بعد. ساعديه على اكتشاف أصابعه ويديه، اكتشاف صوته، ومشاهدة السيارات المارة. تكلمي معه وحاولي عمل أشكال بوجهك (سيشاهدك طفلك بانتباه شديد وأنت تفعلين ذلك)، حتى الغناء سيشد انتباهه.
عندما يكبر طفلك قليلاً، اعطيه أشياء بسيطة مثل علبة مناديل مغلقة، ستسليه هذه العلبة بشدة وهي غير مكلفة، أعطيه العلبة وشاهديه وهو يستمتع باللعب بها لفترة طويلة جداً، لكن راقبيه جيداً لكي لا يحاول أكلها.
الاعتماد على النفس
قد يعجبك ايضا
كوني حذرة إذا كانت لطفلك مربية. غالباً ما تكون المربيات دون المستوى من حيث قدرتهن على رعاية الأطفال بشكل سليم لأنه ليست لديهن السلطة في قول لا أو في توجيه سلوك الطفل. وبما أن رعاية الطفل تكون مسؤولية المربية، قد تقوم بحمله أكثر من اللازم على سبيل المثال. في هذه الحالة وضحي لها أنك تفضلين أن يزحف طفلك في مكان آمن لكي ينمي اعتماده على نفسه.
الإثارة الزائدة
يمكن أن يثار الأطفال الصغار أكثر من اللازم بسرعة لأنهم يتعبون بسهولة. إذا كانت الفترة الصباحية مزدحمة ومليئة بالأحداث بالنسبة لطفلك، حاولي التخطيط لأن تكون فترة ما بعد الظهيرة هادئة.
الاستجابة السليمة
إن تعلم طفلك تسلية نفسه والاعتماد على نفسه في بعض الأشياء هي عملية ستتطور بشكل طبيعي عنده. هذا إذا لم تقومي بكبت هذه المهارة عنده بحرمانه من فرصة الاعتماد على نفسه. على سبيل المثال، إذا حاول طفلك أن يمد يده للوصول للعبته البعيدة عنه بعض الشيء، لا تتسرعي بإعطائها له. ابقي صامتة بعض الوقت وشاهديه وهو يمد يده ويبذل جهداً من أجل الوصول إليها. إذا بدأ طفلك في إصدار أصوات تدل على الغيظ والإحباط، قربي منه اللعبة بعض الشيء حتى يستطيع الوصول إليها بمجهود أقل. إن إعطاء طفلك اللعبة مباشرة من البداية فيه استسهال، في الوقت الذي تريدين فيه تحسين كفاءة طفلك ومهاراته.
نفس الشيء عندما يكون طفلك نائماً في فراشه. أحياناً يبكي الأطفال بهدوء أو بصوت منخفض ثم يهدأون ويعودون للنوم. لا تُظهِري نفسك لطفلك بمجرد سماعه يبكي بل راقبيه عن بعد دون أن يراك لكي تطمئني أنه بخير وانتظري قليلاً لتري إن كان في احتياج إليك أم أنه سينام مرة أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق