ما لا تعرفه هؤلاء النساء أن الصبغة سيف ذو حدين، فهي تكسو الشعر بلون جذاب جميل، وتجعله أكثر حيوية ولمعاناً، ولكنها في الحقيقة قناع تجميلي ، حيث يؤكد خبراء التجميل أن الصبغة تؤذي الشعر أكثر مما تفيده، فهي تكسب الشعر وفروة الرأس حساسية بالغة تؤدي إلى تساقط الشعر وتقصفه، حيث تحتوي على مواد كيميائية حارقة. كما أن المرأة كثيراً ما ترغب بعد صبغ شعرها في تغيير لونه فتستخدم مواد أخرى لإزالة الصبغة الأولى، وهي مواد تحتوي على مادة قلوية مؤكسدة عالية التركيز تؤثر بدورها على الشعر.
وبعض النساء يصنعن الصبغة بأنفسهن لتقليل التكاليف المادية، رغم أنهن قد يتسببن بأضرار لشعرهن، فالصبغة إذا أسيء استخدامها أو وضعت على الشعر بطريقة خاطئة فإن ذلك يضر بالشعر ضرراً بالغاً فيؤدي إلى جفافه وتقصفه، وقد يؤدي إلى تساقطه.
إن عدم المعرفة التامة بأصول صباغة الشعر وقواعدها تعرضه للتلف، كاستخدام كمية الأكسجين (المادة التي تفتح الشعر) بطريقة خاطئة، أو إبقائه على الشعر مدة طويلة مما يتلف الشعر ويعرضه للشيب.. ومن ثم التقصف والجفاف والتساقط؛ فيصبح الشعر كأنه كومة قش جافة! وهذه الحالة تعرف بعملية احتراق الشعروتتجسد في الحالات التالية:
* وجود مشكلات في فروة الرأس من حبوب أو بثور أو حساسية.
* إذا كان قد تم فرد الشعر كيميائياً.
* إذا كان الشعر في حالة تساقط شديد.
* في أيام الحمل والدورة الشهرية.
* في فترة الرجيم القاسي.
* إذا لم يكن قد مر على صبغ الشعر أقل من شهر أو سبق أن أضيفت إليه الحناء خلال المدة نفسها، فالحناء تغلف الشعر وتدافع عنه ضد الطبقة التي أضفتها،وكل ذلك على حساب الشعر المسكين الذي سيرهق ويحرق.
بعد ذلك قد تذهب بالمرأة إلى اختصاصية التجميل وهي تحمل شعراً محترقاً وتطلب عمل صبغة لشعرها بدون أن تخبرها بما حدث لشعرها، فتقوم الاختصاصية جاهدة لإخراج اللون الذي طلبته بلا طائل، فتُلام الاختصاصية، مع أن الذنب يقع - أولاً وأخيراً - على المرأة، ولكن إذا كانت الاختصاصية خبيرة فإنها ستنتبه لذلك وتمتنع عن عمل الصبغة، بل ستبدأ بجلسات علاجية لذلك الشعر التالف.
ينصحك خبراء التجميل في حال كان لابد من تغيير لون الشعر باستخدام الحناء، فليس لها آثار جانبية، بل على العكس إذا وضعت على الرأس بعد تخمُّرها تعمل المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والإفرازات الزائدة من الدهون والعرق، كما أنها تفيد في علاج قشرة الشعر والتهاب فروة الرأس.
تعليقات
إرسال تعليق