قال الباحثون في دراسة نشرت نتائجها في دورية (نيتشر) الاثنين الماضي، إن التعرف على الآلية التي تستخدمها البكتيريا للحفاظ على دفاعاتها يجعل العلماء قاب قوسين أو أدنى من حل مشكلة مقاومتها للعقاقير لأن العلاجات الجديدة مصممة بحيث تضعف هذه الدفاعات بدلا من مهاجمة البكتيريا ذاتها.
وقالوا إن ذلك من شأنه أن يمنع البكتيريا تماما من إبداء مقاومة للعقاقير.
واستعان الفريق البحثي تحت إشراف تشانج جيانغ دونغ بجامعة إيست أنجيليا البريطانية بآلة تسمى مصدر شعاع الألماس، الذي ينتج ضوءا مكثفا أكثر إبهارا من ضوء الشمس بعشرة مليارات مرة، لفحص تفصيلي لطائفة من البكتيريا تسمى السالبة لجرام.
وهذه البكتيريا السالبة لجرام مقاومة عادة للمضادات الحيوية لأن الغلاف الخارجي لخلاياها يحتوي على غشاء دهني غير نفاذ يعمل كحاجز دفاعي ضد هجمات مكونات الجهاز المناعي للجسم ومن المضادات الحيوية.
قد يعجبك ايضا
وتوصل العلماء إلى الطريقة التي تتعاون بها هذه الوحدات الفرعية لتكوين غشاء الخلية الواقي والحفاظ عليه مع معرفة كيفية القضاء عليه.
وقال دونج "إن هذه الوحدات البرميلية مسؤولة عن بناء بوابات في جدار الخلية ومنع هذه الوحدات من استكمال آلية التجميع يسبب موت هذه الخلايا".
ووجدت الدراسة أن الوحدات الفرعية الموجودة في الغشاء الخارجي والمواجهة للجانب الخارجي من الخلية من المكونات الرئيسية لهذه الآلية، ما يجعله هدفا كبيرا لابتكار عقاقير جديدة.
وظلت مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات تؤرق العلماء في مجال العلوم والطب منذ اكتشاف البنسلين العام 1928.
وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتحور البكتيريا من خلال الطفرات لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة في علاج العدوى ويؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو إساءة استخدامها إلى زيادة كبيرة في نمو البكتيريا المقاومة للعقاقير.
وتؤدي العدوى بالبكتيريا المقاومة للعقاقير، بما في ذلك الصور المقاومة لعقاقير عدة تعالج الالتهاب الرئوي والتيفود والسيلان، إلى وفاة مئات الآلاف من البشر سنويا مع تزايد هذا التوجه.-(رويترز)
تعليقات
إرسال تعليق