يثق الكثيرون بالكريمات المضادة للتجاعيد وتأثيرها الفعال في تأخير ظهورها، بل وحتى إخفائها كليا. لكن نتائج حديثة توصلت إليها مؤسسة معنية بشؤون تقييم المنتجات، قد تجعل كثيرات يبتعدن عن استعمال هذه الكريمات، فما السبب؟
تعد تجاعيد الوجه واحدة من بين التغيرات المرتبطة بالشيخوخة، وبالرغم من أن ظهورها يختلف من شخص إلى آخر، إلا أن استعمال الكريمات المضادة للتجاعيد، هو الحل الذي يعقد عليه الكثيرين آمالهم لإخفاء علامات التقدم في العمر. وفي ألمانيا تقبل كثيرات على استخدام هذه الكريمات، بل وحتى إن بعض الدراسات الإحصائية أظهرت أن 50 بالمئة من النساء الألمانيات يثقن بقدرة هذه الكريمات على إخفاء التجاعيد، بل وحتى التخلص منها كليا، لكن النتائج التي توصلت إليها مؤسسة "فارين تيست" الألمانية المستقلة والمعنية بشؤون تقييم البضائع، أظهرت أن ثقة النساء بهذه الكريمات ليست صحيحة دوما.
وقامت هذه المؤسسة باختبار تسعة أنواع مختلفة من الكريمات المضادة لظهور التجاعيد وبأسعار متفاوتة، وأظهرت نتائج الاختبار أن هذه الكريمات لم تحقق التأثير المطلوب. وأوضحت مؤسسة "فارين تيست" أن كريمات التجاعيد التي قامت باختبارها لا تلائم الدعايات الترويجية والتي تعد المستهلكين بـ"خفض تجاعيد الوجه خلال 14 يوما" أو "التخلص من التجاعيد العميقة وشدّ الوجه".
تخفيف التجاعيد ممكن بدون كريمات أيضا
وشارك في هذا الاختبار 270 امرأة قمن باستعمال الكريمات المضادة للتجاعيد كل صباح ومساء على مدار أربعة أسابيع، ولم تظهر الكريمات التي تم اختبارها أي تحسن ملحوظ على التجاعيد أو ترهل بشرة الوجه لدى المشاركات، بل وحتى إن هذه الكريمات زادت في ظهور التجاعيد لدى بعضهن:
ووفقا لمؤسسة "فارين تيست" فإن كريمات العناية بالبشرة ينبغي أن تكون قادرة على زيادة رطوبة البشرة، ولم تنجح حتى كريمات التجاعيد باهظة الثمن في تحقيق ذلك. ويرى خبراء الصحة أن نمط الحياة المتوازن، هو أفضل وأوفر وسيلة لتأخير ظهور التجاعيد، وتحقيق ذلك يكون بالنوم بشكل كاف والامتناع عن ممارسات العادات السيئة مثل التدخين، وتناول الكثير من الخضار والفواكه وتزويد الجسم بما يكفي من السوائل، فضلا عن ضرورة حماية البشرة من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، فأشعة الشمس تسرع من ظهور التجاعيد حسبما ورد على موقع "شتيرن" الألماني.
تعليقات
إرسال تعليق