القائمة الرئيسية

الصفحات

تعبر الأم دائما عن رغبتها في أن يتحدث طفلها بصوت منخفض، وليس مرتفعا، وهو الصوت الذي كثيرا ما يعتمد الطفل عليه. وعلى الأم أن تعلم أن تحدث طفلها بصوت معتدل يعتبر مهارة يجب عليه تعلمها، مع اعتبار أن الأم في كثير من الأحيان قد تفقد صبرها مع الطفل، وخاصة إذا بدأ في التحدث بعنف أو بصوت عالٍ عندما لا يتم إعطاؤه إجابة عن سؤال معين.
وعادة فإن سلوكيات الطفل السلبية مثل الصراخ والدفع والضرب تكون ردا على أي استفزاز قد يراه، وفي تلك الحالة يكون على الأم التدخل بالطبع لتحسين سلوكيات طفلها.
يجب على الأم، وفق ما أورد موقع "ياهو مكتوب" أن تفكر في الدافع وراء سلوكيات طفلها العدائية وصوته العالي لأن تلك الأمور قد تعني أن الطفل محبط. وقد يكون الصوت العالي طريقة الطفل للتواصل داخل منزله، الذي يتحدث فيه الجميع بصوت عالٍ.

وفي بعض الأحيان، فإن صوت الطفل العالي قد يكون لسبب طبي مثل التهابات الأذن والحساسية، وهي أمور قد تؤثر على سمع الطفل. أحيانا قد يعتقد الطفل أن الصوت العالي فقط هو وسيلته لأن يسمعه الجميع من حوله. وعلى الأم أن تلاحظ ما إذا كان صوت طفلها العالي مرتبطا بزمان، أو مكان أو نشاط معين، وفي تلك الحالة، فعلى الأم أن تحاول أن تجعل الطفل يستبدل صوته العالي بمستوى أكثر مناسبة من الصوت.
أحيانا قد لا يفهم الطفل الفرق بين درجة الصوت العالي ودرجة الصوت المعتدل، ولذلك عليكِ أن تعلمي طفلكِ الفرق بين أن يكون صوته عاليا، وأن تكون درجة أو نبرة صوته مرتفعة.
ويمكنكِ أن تتدربي مع طفلكِ على درجة الصوت الذي تريدينه أن يتحدث بها، وأيضا عليكِ أن تتحدثي معه عن درجات صوته في الأماكن المختلفة، ومتى يجب عليه أن يستخدم درجة صوت معينة طبقا للمكان الموجود فيه. فمثلا على الطفل أن يتعلم أن صوته في المكتبة يجب أن يكون مختلفا عن صوته في حديقة الألعاب.
وإذا لم يكن صوت طفلكِ العالي يرجع لسبب طبي، وليست له علاقة بسمع أو أذن الطفل، فيجب عليكِ أن تحاولي اكتشاف سبب استخدام الطفل لنبرة صوت مرتفعة. وأحيانا قد يكون صوت الطفل العالي بسبب إحساسه أنه يتم تجاهله داخل المنزل، ولذلك فإنه سيظل يستخدم نبرة صوت مرتفعة حتى يحصل على اهتمام أمه أو مَن معه في المنزل.
وقد تكون طبيعة الطفل أن صوته عالٍ، وفي تلك الحالة عليكِ ألا تطلبي منه عدم الكلام، لأن هذا الأمر قد يحبطه، ولذلك فمن الأفضل في تلك الحالة أن تعلمي طفلكِ طريقة الكلام المناسبة وتأثير الصوت العالي عليه.
وعليكِ أن تتجنبي تماما أن تتحدثي مع الطفل بصوت عالٍ حتى لا يتحول الأمر لأن يصرخ الطفل، وأنتِ أيضا في المقابل تصرخين في وجهه. إذا كنتِ ستصطحبين طفلكِ للخروج في مكان ما مثل مطعم أو مكتبة أو إذا كنتما داخل السيارة لفترة طويلة، فيجب أن يكون معكِ بعض الوجبات الخفيفة أو الأغراض التي من شأنها أن تسلي الطفل، مع اعتبار أن الدافع وراء صوت الطفل العالي أحيانا قد يكون الملل. احرصي على أن يكون روتين طفلكِ قبل الذهاب للنوم مباشرة هادئا، وهو أمر سيساعده هو على أن يكون أكثر هدوءا.
يجب عليكِ أن تقومي بفحص سمع طفلكِ إذا كان يتحدث في أوقات كثيرة بصفة مستمرة بصوت عالٍ. ويوصي الأطباء الآباء والأمهات بتدريب الطفل على التحكم بصوته من خلال تعليمه أخذ نفس عميق؛ إذ يساعد ذلك على الاسترخاء، ويعلمه استعمال طبقات مختلفة من الصوت من خلال القراءة، ويتم ذلك بأن يقوم الآباء بالتحدث بصوت عالٍ تارة، وبصوت منخفض تارة أخرى، وبصوت هامس أثناء القراءة للطفل، حتى يتعلم ذلك منهم.



صحيفة الغد


Reactions

تعليقات