القائمة الرئيسية

الصفحات

عرائس البحر: الحقيقة وراء أساطيرها

هذه القصص و الأساطير التي رواها البحارة و الصيادون القدامى انبثقت فكرتها من التصورات و التهيؤات التي سيطرت على مخيلتهم نتيجة مناظر معينة شاهدوها على سطح الجزر المترامية في أرجاء البحار أو المحيطات أو على الشواطئ المنعزلة من هذه البحار و المحيطات .

و نتيجة لكثرة الكلام و الأقاويل عن هذه المخلوقات انبرى علماء البحار يبحثون عن الحقيقة و كانت نتيجة أبحاثهم أن هذه المخلوقات لا تعد سوى حيوانات بحرية من الثدييات تأكل الأعشاب و النباتات البحرية ، و هي تنتمي لنفس رتبة الأحياء المائية التي تشمل الدلفينات و الحيتان و سباع البحر و غيرها ، و هذه الحيوانات تحمل و تلد و ترضع أولادها من أثدائها .

و المخلوقات التي نتحدث عنها و سماها الناس عرائس البحر لأنها تختلف عن غيرها من الأحياء المائية في طرقة احتضانها لوليدها حيث إنها تضمه بزعنفتيها الأماميتين إلى صدرها لترضعه فيما يشبه طريقة المرأة من بني البشر بعكس غيرها من الكائنات البحرية التي يوجد أثداؤها في أسفل البطن بعيداً عن الصدر فتكون عملية الرضاع مثل المألوف في حيوانات كثيرة .

و لما كانت هذه المخلوقات تحاول أن تبتعد عن الآدميين دائماً فإنهم كانوا لا يرونها إلا عن بعد و هي ترضع صغارها فخيل إليهم أنها مخلوق يجمع بين شكل الانسان و الأسماك ، و قد استطاع الصيادون صيد هذه الأحياء البحرية ليستفيدوا من لحومها التي تشبه لحوم البقر . 

Reactions

تعليقات