وكلمة "أسبرين" لم تأتي من فراغ، فهي مشتقة من كلمة "سبيرايا،" وهي فصيلة من الشجيرات تحتوي المصادر الطبيعية للمكونات الرئيسية للعقار وهي حمض الصفصاف.
ويمكن العثور على هذا الحمض، والذي هو بمثابة الأسبرين في العصر الحديث، في الياسمين والفول والبازلاء وبعض الحشائش مثل البرسيم، وأنواعا أخرى من الشجيرات.
ويقول ديارمويد جيفريز، مؤلف كتاب "الأسبرين: قصة الدواء العجيب،" إن قدماء المصريين كانوا يستخدمون قشرة الصفصاف كعلاج للآلام والأوجاع، لكنهم لم يكونوا يعرفوا آنذاك أن ما كان يخفض درجة حرارة الجسم والالتهاب كان حمض الصفصاف."
وأتت كتب أبقراط، الطبيب اليوناني الذي عاش من سنة 460 إلى 377 قبل الميلاد، على ذكر تلك المادة، وقالت إن أوراق الصفصاف يمكنها تخفيف الآلام والحمى."
قد يعجبك ايضا
وفي بدايات 1800 ميلادية، اكتشف الباحثون في جميع أنحاء أوروبا حمض الصفصاف، وتمكن الصيدلي الفرنسي هنري ليرو من عزل مكوناته في عام 1829، بينما اكتشف هيرمان كولبي حمض الصفصاف الاصطناعي في عام 1874.
أما الأسبرين الذي نعرفه اليوم، فقد خرج إلى حيز الوجود في أواخر عام 1890 في شكله الحالي، عندما استخدمه الكيميائي فيلكس هوفمان في باير بألمانيا لتخفيف آلام الروماتيزم عن والده.
وابتداء من عام 1899، بدأ توزيع مادة على شكل بودرة لهذا العنصر إلى الأطباء لإعطائها للمرضى، وأصبح هذا العقار حديث الساعة، إلى بدأ يباع على شكل أقراص دون وصفة طبية في عام 1915.
(CNN)
تعليقات
إرسال تعليق