توصل فريق من الأطباء الأميركيين من جامعة كورنل في نيويورك إلى أن البصل ذو الرائحة النفاذة والقوية يحتوي على اكبر كمية ممكنة من المواد المضادة للأكسدة والتي تعتبر أفضل الوسائل للحد من انتشار الأورام السرطانية الموجودة في خلايا الكبد والقولون، لم يتوصل العلماء بعد إلى الكمية الكافية من البصل الواجب تناولها يوميا لتوفير اكبر حماية من أورام السرطان ولكن من المؤكد أن على الإنسان أن يختار الأنواع الأقوى من البصل لتوفير اكبر حماية ممكنة من السرطان.
ومن المعروف أن البصل يسيل الدمع لدى تقشيره أو تقطيعه وذلك يعود لاحتوائه على المادة الطيارة "سلفات الآليل"، التي تهيج العيون، وهي التي تحرض الكليتين على الإفراز.
وتجدر الإشارة إلى أن طبخ البصل يفقده التأثيرات الناتجة عن هذه المادة، وعادة ينصح بتناول البصل مطبوخا لتليين الأمعاء والمساعدة على الهضم، لأن البصل النيئ صعب الهضم لهذا لا ينصح الذين يعانون من عسر الهضم أو بعض الاضطرابات الهضمية الأخرى بتناوله نيئا.
وبالرغم من أن رائحة البصل تبدو غير مستحبة للكثير من الأشخاص إلا أن فوائده العديدة وخصائصه العلاجية والوقائية والغذائية تجعل منه الغذاء الذي يدخل في قائمة الطعام اليومية لدى العديد من الأشخاص. فهو يساعد على النوم الهادئ إذا ما تم تناوله قبل موعد النوم بحوالي ساعة تقريبا. ويفيد أيضا من يتبع نظاما غذائيا للمحافظة على وزن الجسم.
البصل وصحة القلب والشرايين
ثبت أن البصل (النيئ خاصة يقلل من مستوى الكوليسترول الضار ويرفع من مستوى الكوليسترول النافع (1) وبذلك فهو يحمي من الإصابة وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية كما أنه يحافظ على سيولة الدم.
يحتوي البصل على مواد تعمل على خفض مستوى السكر المرتفع بالدم . ويتميز البصل كذلك بمفعول يقضي على أنواع كثيرة من البكتيريا المسببة للأمراض كمضاد للبكتيريا وهذا التأثير القاتل للبكتيريا يرجع إلى الزيوت الطيارة الموجودة في عصير البصل. إن التأثير اللاذع للبصل النيئ يعمل على إذابة المخاط الزائد التراكم بالممرات التنفسية كما في حالات الإصابة برشح أو التهاب بشعب الهوائية مما يسهل طرده للخارج حاملاً معه بعض ميكروبات العدوى مما يعجل بالشفاء ويحسن من قدرة المريض على التنفس .
وبذلك فإن البصل يعتبر مضاداً طبيعياً ضد أنواع كثيرة من البكتيريا، وفي الوقت نفسه يعتبر مذيباً للمخاط، ويعتبر من أفضل الأغذية لعلاج نزلات البرد والسعال والتهاب الشعب الهوائية.
وتفيد الإحصاءات الحديثة من أكبر نسبة من المعمرين يوجد في الدول التي يعتمد غذاؤها على البصل وإن أقل نسبة إصابة بالسرطان في بلغاريا حيث يكثر المعمرون الذين يكثرون من تناول الخضراوات الطازجة ولاسيما البصل .
يستعمل منقوع شرائح البصل لطرد الديدان عند الأطفال وذلك بنقع شرائح البصل في قليل من الماء طوال الليل ثم يصفى في الصباح، ويشربه الطفل بعد تحليته بالعسل، ويكرر ذلك كل صباح حتى يتم التأكد من طرد الديدان كلها .
هذا ولأن البصل غنى بألياف سليولوزية عسرة الهضم، فإنه ينصح الأشخاص ذوو الأمعاء الضعيفة بتجنب تناوله. وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى الإصابة بالأنيميا (فقر الدم) وذلك لتأثيره على كرات الدم الحمراء وهيموغلوبين الدم.
تعليقات
إرسال تعليق