· هل تلجأ لاختلاق الأعذار؟ السؤال الأول هذا قد يكون من أصعب الأسئلة التي يمكن للمرء أن يطرحها على نفسه ولكن عليه أن يكون صادقا في إجابته إلى أبعد الحدود، إن كان يريد بالفعل أن يتجاوز الأزمة التي يعانيها. يجب أن تتوقف عن اللوم وعن اختلاق الأعذار، وأن تتذكر بأن حياتك ملكك وبالتالي فأنت المسؤول عنها وعليك أن تسعى لتحسينها وتجاوز أزماتها. يجب على المرء عدم الركون للتحسر على حظه العاثر الذي لم يكن له يدا به والذي أوصله لهذه الحالة من الضيق. لا أنكر بأن بعض الأزمات التي تمر بنا لا تكون لنا سيطرة عليها، ولكن هكذا هي الحياة علينا جميعا وعلينا تقبلها وإدراك أنها لا تستمر على حال.
· ما هو أسلوبك بالتحدث مع نفسك؟ ربما يكون أسلوبك حاد بالحديث مع نفسك، وربما تكون قد تلقيت عدة نصائح تريدك أن تكون أكثر لطفا مع نفسك كون الصوت الذي بداخلك يحمل التأثير الأكبر عليك كونه الأقدر على معرفة نقاط ضعفك. وعلى الرغم من أن هذا الكلام يحمل الكثير من الصحة كوننا بالفعل نحتاج لأن نسمع أحاديث تشجعنا ولا تكون دائمة الانتقاد لنا، ولكن في نفس الوقت فإن الإنسان في بعض الأحيان يحتاج لتلك القسوة التي يسمعها من داخله والتي يمكن أن توقظه وتسمح له برؤية أخطائه الأمر الذي يسمح له بمعالجتها أو على الأقل بعدم ارتكابها مرة أخرى. ولكن علينا هنا أن نتذكر أن هناك خط رفيع يفصل بين النصيحة القاسية وبين القسوة نفسها، لذا عليك ألا تكون قاسيا مع نفسك وإنما اجعل قسوتك إيجابية ومحملة بالنصائح البناءة.
· ما الأشياء التي تهمك في الحياة؟ يجب على المرء أن يحدد الأشياء المهمة له في هذه الحياة وأن يتصرف بطريقة تظهر هذه الأهمية له. فعندما يبدي اهتمامه بالأشياء التي تهمه فسيشعر بالقوة والدافعية التي تجعله ينظر للحياة من زوايا أخرى تمنحه الأمل بتجاوز عقباته. ومن الأشياء التي غالبا ما يتحدث الناس عن أهميتها لهم العائلة والأصدقاء والصحة والمال. ولكن ترى هل نقوم بما يظهر أهميتها بالنسبة لنا؟ فجميعنا نقول بأننا نهتم بصحتنا، ولكن هل نقوم بتناول الطعام الصحي؟ هل نمارس الرياضة بانتظام؟ نقول بأننا نهتم بالعائلة فهل سبق وأن أخبرنا عائلتنا بحبنا لهم؟ هل نترك مشاغلنا في حال احتاج أحد أفراد عائلتنا للمساعدة بأمر ما؟
قد يعجبك ايضا
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق