السمعة المتداولة عن الأرانب تتمثل في أنها تتكاثر "كأرانب"! بعبارة أخرى، أنها تنتشر بسرعة رهيبة مثل الأوبئة أو الآفات.
أما الحقيقة، فتمثل في أن الأرانب لا تتكاثر دائما على هذه الشاكلة، خاصة تلك التي تحيا في البرية. بل إن أحد أنواعها وهو "الأرنب الأوروبي" بات مهددا بالانقراض في موطن أجداده في شبه جزيرة أيبيريا.
في كل الأحوال، لدى الأرانب سمعة ما فيما يتعلق بالتكاثر، ولكن هل هذا أمر مُحِقّْ؟ حسنا؛ الإجابة هنا مزيج ما بين النفي والإثبات.
فمن الصواب القول إن لدى الأرانب مجموعة من الصفات البدنية المُعدَّلة على نحو فعّال، والتي تسمح لها بالتكاثر بوفرة.
فالأرانب التي تنتمي لنوع الأرنب الأوروبي تصبح نشطة من الناحية الجنسية قبل أن تتجاوز الشهر الثالث أو الرابع من عمرها. ويعود التفاوت في تحديد موعد بدء النشاط الجنسي لدى هذا النوع إلى أن إناثه لا تبدأ في التبويض إلا بعد التزاوج مع الذكور. وتستمر فترة الحمل أقل من الشهر. وعادة ما يبلغ عدد الأرانب الوليدة في كل مرة نحو خمسة.
الأكثر إثارة هنا أن بمقدور إناث الأرانب الحمل من جديد بمجرد الإنجاب. وهو ما يعني أنها تصبح فعليا بصدد العناية بمجموعتين من الأرانب بشكل متزامن؛ إحداها وليدة، والأخرى لا تزال داخل الرحم.
وبوسع الأرانب الإبقاء على هذه المعدلات المحمومة في التوالد والتكاثر، طالما تسمح لها الظروف بذلك. ومن الوجهة النظرية، يمكن لأنثى الأرنب إنجاب عشرات المواليد سنويا، عندما تكون في فترة ذروة قدرتها الإنجابية.
رغم ذلك، فلا تبلغ الأرانب قط مثل هذا المستوى في الخصوبة على الصعيد العملي، سواء تلك التي تحيا في الأسر، وكذلك - وعلى وجه الخصوص – التي تعيش منها في البرية.
وتقول ديانا بِلْ ، الخبيرة في علم الحيوان بجامعة إيست أنغليا " "العدد الذي تنجبه كلٌ من إناثها سنويا يتراوح ما بين مولود واحد إلى عشرة مواليد".
وتمضي قائلة إن هذه الحيوانات "لا تتناسل حقا مثل الأرانب (كما يقال). هي ليست كذلك في الواقع".
على أي حال؛ هناك الكثير من الأسباب التي تقف وراء ذلك، إذ أن عدد المواليد من الأرانب يتأثر بشدة بعوامل مثل طول ساعات النهار، ودرجة الحرارة ومدى توافر الغذاء. ويفسر ذلك لماذا تتكاثر الأرانب المنتمية لنوع الأرنب الأوروبي بمعدلات متباينة بشكل كبير في بقاع مختلفة من العالم.
ففي جزيرة سان خوان القريبة من مدينة سياتل بولاية واشنطن الأمريكية، لا تتجاوز فترة موسم تكاثر الأرانب ثلاثة أشهر سنويا، ولا تنجب إناثها سوى ثلاث مرات فقط كل عام. في المقابل، تتسم الأرانب التي تعيش في استراليا ونيوزيلندا بالنشاط الجنسي طوال العام، ويمكن أن تنجب إناثها سنويا سبع مرات تقريبا.
من جهة أخرى، تلعب مسألة الإصابة بالأمراض دورا مهما في هذا الشأن كذلك. فقد تراجع عدد الأرانب المنتمية لنوع "الأرنب الأوروبي" بشكل حاد في الموطن الأصلي لها في شبه جزيرة أيبيريا، جراء الإصابة بمرض "الرام المخاطي" الذي نُشِرَ عمدا هناك خلال خمسينيات القرن الماضي، بغرض كبح جماح تزايد أعداد تلك الكائنات.
كما مُنيت أعداد أرانب ذلك النوع بانتكاسة أخرى عندما ظهر مرض "التسمم الدموي النزفي الفيروسي" لدى الأرانب في ثمانينيات القرن العشرين.
أما الحقيقة، فتمثل في أن الأرانب لا تتكاثر دائما على هذه الشاكلة، خاصة تلك التي تحيا في البرية. بل إن أحد أنواعها وهو "الأرنب الأوروبي" بات مهددا بالانقراض في موطن أجداده في شبه جزيرة أيبيريا.
في كل الأحوال، لدى الأرانب سمعة ما فيما يتعلق بالتكاثر، ولكن هل هذا أمر مُحِقّْ؟ حسنا؛ الإجابة هنا مزيج ما بين النفي والإثبات.
فمن الصواب القول إن لدى الأرانب مجموعة من الصفات البدنية المُعدَّلة على نحو فعّال، والتي تسمح لها بالتكاثر بوفرة.
فالأرانب التي تنتمي لنوع الأرنب الأوروبي تصبح نشطة من الناحية الجنسية قبل أن تتجاوز الشهر الثالث أو الرابع من عمرها. ويعود التفاوت في تحديد موعد بدء النشاط الجنسي لدى هذا النوع إلى أن إناثه لا تبدأ في التبويض إلا بعد التزاوج مع الذكور. وتستمر فترة الحمل أقل من الشهر. وعادة ما يبلغ عدد الأرانب الوليدة في كل مرة نحو خمسة.
الأكثر إثارة هنا أن بمقدور إناث الأرانب الحمل من جديد بمجرد الإنجاب. وهو ما يعني أنها تصبح فعليا بصدد العناية بمجموعتين من الأرانب بشكل متزامن؛ إحداها وليدة، والأخرى لا تزال داخل الرحم.
وبوسع الأرانب الإبقاء على هذه المعدلات المحمومة في التوالد والتكاثر، طالما تسمح لها الظروف بذلك. ومن الوجهة النظرية، يمكن لأنثى الأرنب إنجاب عشرات المواليد سنويا، عندما تكون في فترة ذروة قدرتها الإنجابية.
رغم ذلك، فلا تبلغ الأرانب قط مثل هذا المستوى في الخصوبة على الصعيد العملي، سواء تلك التي تحيا في الأسر، وكذلك - وعلى وجه الخصوص – التي تعيش منها في البرية.
وتقول ديانا بِلْ ، الخبيرة في علم الحيوان بجامعة إيست أنغليا " "العدد الذي تنجبه كلٌ من إناثها سنويا يتراوح ما بين مولود واحد إلى عشرة مواليد".
وتمضي قائلة إن هذه الحيوانات "لا تتناسل حقا مثل الأرانب (كما يقال). هي ليست كذلك في الواقع".
على أي حال؛ هناك الكثير من الأسباب التي تقف وراء ذلك، إذ أن عدد المواليد من الأرانب يتأثر بشدة بعوامل مثل طول ساعات النهار، ودرجة الحرارة ومدى توافر الغذاء. ويفسر ذلك لماذا تتكاثر الأرانب المنتمية لنوع الأرنب الأوروبي بمعدلات متباينة بشكل كبير في بقاع مختلفة من العالم.
ففي جزيرة سان خوان القريبة من مدينة سياتل بولاية واشنطن الأمريكية، لا تتجاوز فترة موسم تكاثر الأرانب ثلاثة أشهر سنويا، ولا تنجب إناثها سوى ثلاث مرات فقط كل عام. في المقابل، تتسم الأرانب التي تعيش في استراليا ونيوزيلندا بالنشاط الجنسي طوال العام، ويمكن أن تنجب إناثها سنويا سبع مرات تقريبا.
من جهة أخرى، تلعب مسألة الإصابة بالأمراض دورا مهما في هذا الشأن كذلك. فقد تراجع عدد الأرانب المنتمية لنوع "الأرنب الأوروبي" بشكل حاد في الموطن الأصلي لها في شبه جزيرة أيبيريا، جراء الإصابة بمرض "الرام المخاطي" الذي نُشِرَ عمدا هناك خلال خمسينيات القرن الماضي، بغرض كبح جماح تزايد أعداد تلك الكائنات.
كما مُنيت أعداد أرانب ذلك النوع بانتكاسة أخرى عندما ظهر مرض "التسمم الدموي النزفي الفيروسي" لدى الأرانب في ثمانينيات القرن العشرين.
تعليقات
إرسال تعليق