كشف احصاء حديث لمجلة أيكونوميست عن أكثر الجنسيات المكونة لتنظيم داعش الإرهابي، ففي الوقت الذي حل فيه التونسيون في المرتبة الأولى في
صفوف مقاتلي التنظيم المتطرف بواقع ثلاثة آلاف مقاتل، يعتبر القادمون من فرنسا وانجلترا هم أكثر المنضوين تحت لواء التنظيم المتطرف من الدول الغربية، إذ يضم نحو 700 داعشي قدموا من فرنسا، بينما قدم من انجلترا 400 آخرين.
وجاء السعوديون في المرتبة الثانية عربيا بواقع 2500 إرهابي، وحلت الأردن ثالثةً بفارق ضئيل عن المركز الثاني، وسجل المغاربة أنفسهم بالمركز الرابع؛ إلا أن الأمر الذي يبدو غريباً هو انضمام متطرفين إلى التنظيم من دول أوروبية بعيدة عن الأيدولوجيا الجهادية كايرلندا والسويد، إذ انخرط في داعش 60 من مواطنيهما، فيما تبدو الأرقام التي خرجت بها المجلة الأمريكية مطابقة لبعض التصريحات الحكومية في دول عربية.
وتحاول الدول الأوروبية أن تجد حلاً لوقف انضمام الشباب إلى المعسكرات التكفيرية وسط تخوفات كبيرة في الأوساط السياسية في حال عودتهم من العراق وسورية، بحسب الاحصائية التي نقلتها هافنغتون بوست عن المجلة البريطانية.
ورغم انضمام جهاديين من أوروبا فإن أكثر الدول تضرراً من الإرهاب تقع عادة خارج القارة العجوز، إذ تعد العراق هي الدولة الأولى المتضرر الأكبر من الإرهاب بحسب احصاءات تابعة لمنظمات دولية، فيما تأتي أفغانستان وباكستان من ضمن الدول الأكثر تضرراً من الجماعات المتطرفة، بوكو حرام الإرهابية التي بايعت تنظيم داعش أخيراً جعلت نيجريا من أكثر الدول تضرراً من الإرهاب بسبب جرائمها.
يبدو أن الأحداث الإرهابية الأخيرة التي هزت عاصمة النور والفنون باريس، جعلت من استراتيجية الذئاب المنفردة التي ابتدعها تنظيم القاعدة في بعد أحداث أيلول الأسود الشهيرة، ناجعة إلى حد كبير، حيث تحدث أضراراً كبيرة بخسائر قليلة.
وشهدت السعودية عدداً من الهجمات التي نفذها أفراد، لعل آخرها استهداف مسجد في نجران (جنوب المملكة)، بعد أن سبق أن نفذ التنظيم عمليات مشابهة كقتل رجل أمن في منطقة حائل من قبل ابني عمه، إضافة إلى استهدافات منفردة تمت في المنطقة الشرقية بسلاح رشاش على مساجد وتجمعات دينية.
mbc.net )
تعليقات
إرسال تعليق