يعتبر العرقسوس من المشروبات الشعبية التي اعتاد الناس تناولها في شهر رمضان وربما لا يعرف العرقسوس بعض الدول وخصوصا الدول العربية، إلا أنه هو أساس المشروبات التي يفضلها الصائم لعدم الإحساس بالعطش.
وأكد الأطباء، وفق ما جاء على موقع اليوم السابع، أن العرقسوس من المشروبات المفيدة للصائمين، نظراً لحلاوته حيث يحتوى على بعض المكونات التي تعادل حلاوتها 50 مرة حلاوة السكر العادي.
وأشارت الأبحاث التي أجريت على جذور العرقسوس في شتى بقاع العالم أن العرقسوس أحد أهم الأعشاب في علاج أمراض كثيرة وأهمها قرحة المعدة والإثني عشر ويحتوي العرقسوس على عدة مركبات يشتق منها المادة كاربناوكسالون (Carbenoxolene) التي تساعد على التئام قرحة المعدة والأمعاء، ويمكن استخدام العرقسوس في علاج قرحة المعده، بإضافة ملعقة صغيرة في كوب ماء سبق غليه وتقلب جيداً ثم تغطى لمدة ما بين 10 -15دقيقة ويشرب بعد الأكل بساعتين مرة واحدة يوميا.
كما أكدت بعض الأبحاث في اليابان وأوروبا أن الجليسريزين الموجود في العرقسوس فعال أيضا في علاج بعض أنواع التهاب الكبد المزمن وتشمع الكبد.
وأكد أنه يمكن مضغ مسحوق العرقسوس مع ثمار اليانسون لطرد البلغم فى حالات السعال المصحوب ببلغم حيث تتميز مادة الجلاسيرازين (Glycyrrhizic acid) بقدرة فائقة في طرد البلغم من الجهاز التنفسى، لذلك يضاف العرقسوس كمكون أساسي في أدوية الكحة الموجودة بالصيدليات ويمكن استخدامه في علاج السعال والوقاية من الرشح ونزلات البرد أما بمضغ مسحوق العرقسوس واليانسون أو عمله كالشاي.
ونظرا لاحتواء العرقسوس على مركبات أشبه في خصائصها لخصائص الكورتيزون فقد أثبتت بعض الأبحاث قدرة هذه المواد في علاج بعض الآلام الروماتيزمية والتهاب الأعصاب.
وبالرغم من قدرة العرقسوس العلاجية السابق ذكرها، لكن هناك محاذير عليه لأن به مادة تسمى "glycyrrhizin" وهي مادة لها آثار جانبية شديدة الخطورة تشبه مخاطر الكورتيزون فهي ترفع ضغط الدم وتسبب احتباس الماء بالجسم وتخفض نسبة البوتاسيوم وتزيد نسبة الصوديوم في الدم مما يسبب مخاطر شديدة جدا على مرض ضغط الدم والسكر ومرضى القلب والشرايين، حيث إن هذه الآثار الجانبية تمثل عبئا على قلب هؤلاء المرضى وقد يودي بحياة هذه الحالات في حالة الإكثار منه.
تعليقات
إرسال تعليق