القائمة الرئيسية

الصفحات



ﻛﺎﻥ ﺑﻴن ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻧﺎﻓﺎﺭ ﻋﻬﺪ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ
ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺃﻻَّ ﻳﺄﺳﺮﻭﺍ ﺃﺣﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺒﻘﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﻓﺤﺪﺙ ﺫﺍﺕ ﻣﺮَّﺓ ﺃﻥ ﺫﻫﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻧﺎﻓﺎﺭ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩَّﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﻧﺎﻓﺎﺭ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﺟﻮﻟﺔ،
ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﻭﺟﺪ ﺛﻼﺙ ﻧﺴﻮﺓ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻓﺘﻌﺠَّﺐ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﻦ، ﻭﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﻬﻦ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﻗﻠﻦ ﻟﻪ: ﺇﻧﻬﻦ ﺃﺳﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
ﻭﻫﻨﺎ ﻏﻀﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻏﻀﺒًﺎ ﺷﺪﻳﺪًﺍ، ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ
ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻭﺃﺑﻠﻐﻪ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺇﻻَّ ﺃﻥ أرسل ﺟﻴﺸًﺎ ﺟﺮاﺭًﺍ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ، ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻧﺎﻓﺎﺭ ﺩُﻫﺶ ﻣﻠﻚ ﻧﺎﻓﺎﺭ،
ﻭﻗﺎﻝ : ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺌﺘﻢ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻜﻢ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻻَّ ﻧﺘﻘﺎﺗﻞ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺪﻓﻊ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ.
ﻭﺑﻌﺰَّﺓ ﻧﻔﺲ ﻓﻲ ﻏَﻴْﺮِ ﻛﺒﺮٍ ﺭﺩُّﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ: ﺇﻧﻜﻢ ﺧﺎﻟﻔﺘﻢ ﻋﻬﺪﻛﻢ، ﻭﺍﺣﺘﺠﺰﺗﻢ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺃﺳﻴﺮﺍﺕ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ. ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﻬﻦ. 
فذهب ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﺜﻼﺙ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻠﻚ ﻧﺎفاﺭ: ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﻬﻦ؛ ﻓﻘﺪ ﺃﺳﺮﻫﻦ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﻗﺪ ﺗﻢَّ ﻋﻘﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ.
ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ، ﻭﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ 
ﻗﺪ ﻫﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، ﻓﻌﺎﺩ جيش ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﺜﻼﺙ
Reactions

تعليقات