ففي هذه الدراسة، تم إجراء مقابلات هاتفية مع المشاركين، كما وأنه طلب منهم تعبئة استبيانات في المنزل لتتقييم بنائهم العاطفي.
بعد ذلك، تم تعريض المشاركين إلى أربع حالات في المختبر مصممة لإثارة مشاعر مختلفة، وهي الضغط النفسي والاسترخاء والإحباط والملل.
ولإثارة الشعور بالإحباط، طلب الباحثون من المشاركين إكمال مهمة يفترض بأنها سهلة، غير أنها لم تكن كذلك. أما لإثارة الشعور بالملل، فقد قاموا بترك كل شخص وحيدا في غرفة لمدة ست دقائق.
قد يعجبك ايضا
وأضافت أوكونور أنه يعتقد أن الأفراد الذين يقومون بالسلوكات المذكورة يكونون ممن يسعون إلى الكمال. وهذا يعني أنهم غير قادرين على الاسترخاء وعلى أداء المهام بوتيرة طبيعية. وهم بالتالي عرضة للإحباط ونفاد الصبر وعدم الرضا عندما لا يصلون إلى أهدافهم. كما أنهم أيضا يصابون بمستويات أعلى من الملل مقارنة بغيرهم.
أما سارة روبرتس، وهي إحدى القائمات على الدراسة المذكورة، فقد أشارت إلى أن نتائج هذه الدراسة تدعم جزئيا الفرضية التي تقول بأن المشاركين يكونون أكثر عرضة للانخراط في السلوكات المتكررة المركزة على الجسم عندما يشعرون بالملل والإحباط والاستياء مقارنة بالأوقات التي يكونون خلالها في حالة استرخاء. وعلاوة على ذلك، فإنهم يقومون بهذه السلوكات وهم تحت الضغوطات النفسية.
وأضافت أن هذه النتائج تشير أيضا إلى أن الأفراد الذين يعانون من القيام بالسلوكات المذكورة وما شابهها يستفيدون من العلاجات المصممة للحد من الإحباط والملل وتعديل معتقدات الكمال.
ليما علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق